رائدات القاهرة / زينة احمد - دشنت مساء أمس السبت شخصيات مصرية وخليجية أول كيان مؤسسي لتعزيز العلاقات المصرية-الخليجية تحت عنوان "خليجيون في حب مصر"، بحضور نخبة من زمور المجتمع المصري والخليجي في مجالات السياسة والمجتمع والفن والاعلام .من بينهم نبيلة مكرم وزيرة الهجرة حفل ،وعدد من الدبلوماسيين الخليجيين والمصريين ورجال الاعمال السعوديين ووفود من مؤسسي الاتحاد برئاسة الدكتور يوسف العميري والامين العام المساعد صالح العنزي والامين العام للاتحاد الدكتور يسري الشرقاوي.والإعلامية الإماراتية مريم الكعبي، وفلاح الهاجري وزير الصناعة والتجارة السعودي الأسبق ،والدكتور علي جمعة مفتي مصر الأسبق ،والإعلامية بوسي شلبي .
ويضم الكيان 7 دول عربية من بينها قطر والسعودية والكويت والأردن فضلا عن مصر دولة المقر للكيان الذي يترأسه الدكتور يوسف العميري رئيس ومؤسس الاتحاد الذي أكد خلال حفل انطلاق المبادرة علي ضرورة تكاتف الدول العربية بقوة وبحزم مع مصر قيادة وحكومة وشعبا ضد جرثومة الإرهاب الآثمة.
وعبر "العميري" عن فخره بكون "خليجيون في حب مصر" اول كيان خليجي مصري لتعزيز العلاقات بين الجانبين، يضم في عضويته مجموعة من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي ومصر الذين أخذوا علي عاتقهم مبادرة فريدة من نوعها لإنشاء هذا الكيان ومقره مصر ويضم في عضويته مجموعة من الأفراد والمؤسسات والشركات ورجال الاعمال الذين ينشطون ويتميزون في مجالات متنوعة من الاقتصاد والاعلام والثقافة والسياحة وغيرها.
واشار مؤسس خليجيون في حب مصر إلى ان الأنشطة في المؤسسة تشمل المساهمة في توجيه المستثمرين الخليجيين نحو استثمار استراتيجي واعد من ضمن مسيرة التطور الاقتصادي والاجتماعي التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي ومشروعه القومي لمصر المستقبل.
وقال "العميري" إلى ان "خليجيون في حب مصر" يسعى لتوفير مناخ اقتصادي، وثقافي، واعلامي، وفني، واجتماعي، يخدم كل مجالات التعاون بين الخليج العربي ومصر معتمدا نمطا جديدا من التفاعلات الايجابية والبناءة لضمان استدامة المستوى المتميز والعلاقات الاستراتيجية بين الجانبين، وتأسيسا لنموذج جديد من الدبلوماسية الشعبية المثمرة التي تقف في خندق واحد مع الدبلوماسية الرسمية تطلعا لتتكامل مع جهود الحكومات والدول لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
وأكد "العميري" على إن خليجيين فى حب مصر لن تثمر ما نصبو اليه الا اذا كان هذا الحب شعورا متبادلا.. وواقعا ملموسا.. ولذلك نناشد الحكومة المصرية وقيادات الدولة المصرية ان نؤسس معا علاقة تعاون بناء، لخدمة مصر والشعوب العربية، تلبية لنداء العروبة.
ودعا "العميري" ابناء دول مجلس التعاون الخليجى ان يضعوا الاستثمار كأولوية ملحة في بلداننا وشعوبنا العربية، وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى مصر.. فلقد آن الأوان أن تستغل ثرواتنا وأموالنا وخبراتنا في بناء أوطاننا.
وأضاف "العميري" خلال كلمته: "إننا اليوم نقف في القاهرة للتغلب على دعوات اليأس والعدمية.. ومحاولة إضاءة شمعة في واقعنا العربي المؤلم الذي لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، ويكفي الإشارة إلى أن 50% من لاجئي العالم اليوم هم من العرب، أي أن احداً من كل اثنين لاجئين هو لاجئٌ عربي، التجارةُ البينية للدول العربية تُمثل 10% فقط من مُجمل تجارتها الخارجية، وتعاني دولنا من البطالة، رغم أن لدينا 100 مليون شاب عربي هم الثروة الحقيقية لهذه الأمة، والذين من حقهم علينا ألا نتركم فريسة لليأس والدعوات الظلامية.. وأن نمد إليهم أيدينا لتمكينهم من الاضطلاع بدورهم الأساسي.. فهم مستقبل هذه الأمة.. ولذلك حرص اتحادنا على أن يضم بين قياداته وصفوفه شبابا عربيا أصيلا على قدر متميز من المسؤولية والتفوق في جميع المجالات".
واختتم رئيس ومؤسس خليجيون في حب مصر كلمته بدعوة الدول العربية الى نبذ الخلافات التي تعكر صفو عروبتنا، وتعزيز العلاقات الأخوية بين العرب جميعا، كما كانت دوما من قبل.
وقال الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية الاسبق ان "خليجيون في حب مصر" مرحب بهم في مصر، مؤكدا ان هذه المبادرة الشعبية الخليجية طال انتظارها، من أبناء دول الخليج المحبين لمصر وشعبها، مؤكدا ضرورة وقوف الشعوب العربية صفا واحدا خلف قيادتها لتجاوز ما تعيشه الامة من تحديات جسام.
كما رحب الدكتور علي جمعة، المفتي الاسبق لجمهورية مصر العربية، بنشاط جمعية خليجيون في حب مصر، وأشاد بهذه الخطوة على مستوى العمل الأهلي والمجتمع المدني.
ووقع جمعة على بروتوكول تعاون بين الجمعية ومؤسسة مصر الخير. على هامش حفل تدشين جمعية خليجيون في حب مصر .
وكرمت جمعية خليجيون في حب مصر، عدد من رموز السياسة والرياضة والفن، أبرزهم الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، والسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج ، والكابتن حسن شحاتة، والفنان أشرف زكي. وذلك على هامش حفل تدشين جمعية "خليجيون في حب مصر" امس.
قال الدكتور يسري الشرقاوي، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية خليجيون في حب مصر، إن مستقبل مصر ودول الخليج واحد، وأكد خلال كلمته بحفل تدشين الجمعية أن مصر بقواتها المسلحة وجيشها، والخليج بثرواته النفطية، قادرون على مواجهة التحديات، وخلق مناخ اقتصادي وفرص استثمارية ضخمة في مصر.
وأشادت السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بإنشاء جمعية خليجيون في حب مصر، وأكدت خلال كلماتها بحفل تدشين الجمعية استعدادها للجلوس مع الدكتور يوسف العميري رئيس مجلس إدارة الجمعية، للاستماع لمشاكل المصريين ووضع خطط تعاون مشتركة.
ويعتمد "خليجيون في حب مصر" على عدد من الآليات لتنفيذ غاياته ورؤيته والتي تتمثل في تطوير أوجه التعاون بين المجتمعين الخليجي والمصري من خلال العمل المتواصل على تطوير العلاقات بين مصر ودول الخليج العربي في شتى المجالات، وتعزيز الخبرات المصرية-الخليجية في المجالات المهنية المختلفة، ودعم وتطوير مجتمع أعمال ناجح يسهم في تقديم الرؤى المستقبلية الواعية لتعزيز وتطوير مناخ العمل المشترك، وبناء قاعدة بيانات مشتركة تأخذ في عين الاعتبار الأبعاد المختلفة البيئية والقانونية والاجتماعية المشتركة، وتوفير ومراجعة فرص استثمارية مناسبة للأعضاء والمساهمة في ضمان نتائج استثمارية جيدة، وتعزيز العلاقات مع مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص ذات الاهتمام المشترك، وتعزيز التعاون المعرفي والعملي من خلال المهرجانات السياحية والثقافية في مصر ودول الخليج لتنشيط السياحة ودعم الاستثمار السياحي، وتفعيل دور المرأة والشباب في مجالات العمل العربي المشترك من خلال مجموعة من الفعاليات التي تخدم الهدف الاستراتيجي الذي يسعى "خليجيون في حب مصر" للوصول إليه، والمشاركة الفاعلة في المشاريع الثقافية والفنية والاعلامية التي تخدم مصر ودول مجلس التعاون والمساعدة على تسويقها ودعم الاقتصاد الثقافي والمعرفي، والقيام بدور مجتمعي مشترك مع منظمات المجتمع المدني من خلال المشاركة في الأعمال الاجتماعية داخل جمهورية مصر العربية، ودعم وتشجيع الاستثمار الفعال في مصر ليصل إلى النجاح المرجو ويستفيد من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر المستقبل.
ووقع "خليجيون فى حب مصر" بروتوكول تعاون مع مؤسسة مصر الخير، وذلك على هامش حفل تدشين الاتحاد مساء اليوم، وقع على البروتوكول الدكتور يوسف العميرى مؤسس ورئيس الاتحاد، والدكتور على جمعة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مصر الخير، بحضور وزيرة الهجرة نبيلة مكرم والسفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشئون الإعلام.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
"السيدات هن جزء لا يتجزأ من الموارد البشرية التي يجب تطويرها وتوظيفها ومنحها الفرصة لتلعب دوراً في بناء اقتصاد متين وفي مواجهة الازمات التي يمر بها العالم اليوم"