شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
إبتسام عبدالملك محمد أبو دنيا هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش  فوزيّة الخبثاني حرم النّاصر  هاله  محمد أبو اليزيد العزب سهير محمد شلبي
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

رائدات - زينب عيسي

الثلاثاء, 10-مايو-2016
رائدات /بقلم :زينب عيسي -
يرتبط إنكار وجود المشكلات بآفة التحايل واختراع أزمات في ظاهرها ضخمة وباطنها فقاعات من السطحية والدهاء بما ينم عن هوية صانعيها ..عن مشعلي الحرائق ومفتعلي الأزمات أتحدث وهم كثر في عالمنا وعلي مختلف الأصعدة والمستويات ، ويقومون على افتعال الأزمات وإيجادها من عدم كوسيلة للتغطية والتمويه على المشاكل القائمة التي تواجههم ،ولان نسيان مشكلة ما يتم عندما تحدث مشكلة أكبر وأشد تأثيراً، تعمد بعض الكيانات أو الأفراد الي اختلاق أزمة تلو الأخري حتي تختفي المشكلة الأساسية ولو بصفة مؤقتة ويطغى عليها الحدث الأحدث ليضعها في خانة أقل أهمية وبمرور الوقت و التقادم تصبح ماضيا منسيا.

وليس مستغربا أن نجد مثل تلك النماذج في كثير من الأماكن خاصة أماكن العمل والمواقع الريادية ، بمعني انك قد تصادف منهم من يفتعلون تلك الأزمات في عملك ويؤتي ذلك بنتائج ناجحة من وجهة نظر من اختلقها ودبر لها وأعدها لتصب في سبيل تحقيق الهدف المراد الوصول إليه ويكون في الغالب بغرض الحصول علي ترقية مالية أو ادارية . ومن الممكن أن تعاشر أشخاصا أقرباء أو أصدقاء فتكتشف منهم من يتقن فن افتعال الأزمات ليحقق هدفا هو في النهاية يصب في مصلحته وحده .

ولم يخطئ المثل القائل "معظم النار من مستصغر الشرر"فأزمة صغيرة من الممكن حلها في جلسة صلح تنقضي في ساعات قليلة او علي الاكثر ايام معدودة تتحول الي قضية وموضوع تتداوله المجتمعات لسنوات ليس لأهميته لكن لان هناك من تعمد أن يحوله إلي حدث جلل بغرض الإلهاء عن حدث أكثر ضخامة وخطورة ،وهذا التوجه انما يكشف عن ضعف من يقفون خلف منصة افتعال الاحداث والازمات وعدم قدرتهم علي ادارة المشاكل ومواجهتها.

ومفتعل الأزمات هو شخص ذو مواصفات خاصة لكنه معروف ومكشوف للغير لأنه يتسم بالغباء ويظن كل الظن أنه أذكي من الآخرين ، فيحاول أن يشتت تفكيرهم عن ما يدبره لهم في الخفاء ،وهو أيضا صاحب مصلحة ونفعي لأنه لايلتفت بالا إلي أن تلك الأزمات التي يفتعلها سيتأذي منها الآخرون ، وتتصدر الأنانية صفات مخترعي الأزمات فهم لايفكرون سوي في ذواتهم ويتفننون في الأساليب التي تمكنهم من الحصول علي أكبر قدر من المنفعة وان كانت علي حساب أقرب الناس إليهم.

وفي الغالب تفجر تلك الأزمات علي الصعيد التجاري وخير مثال على ذلك ما يعمد إليه بعض التجار علي سبيل المثال من خلق أزمات في بعض السلع وهو ما يسمي (السوق السوداء) ، وخلق إشاعة نفاذ السلع لتعطيش السوق وجني الأرباح الطائلة بعد اقبال المستهلكين علي السلع خوفا من حدوث أزمة في إنتاج هذه السلع، بيد أن تلك السياسة التي يتبعها هؤلاء قد لاتفيد في كل الأحوال حيث يبحث المستهلك في وقت ما عن سوق بديل لايقع تحت رحمة شروطه المجحفة أو التقلبات المفاجئة. .

ولاتختلف الدول كثيرا في مسألة افتعال الأزمات بل يحدث ذلك علي نطاق واسع فعالم السياسة بصفة خاصة يعد مرتعا خصبا لفن افتعال الازمات حيث تستخدم الدول الكبرى الإدارة بالأزمات كأسلوب لتنفيذ إستراتيجيتها الكبرى في الهيمنة والسيطرة على العالم ، وهو ما استخدمه أدولف هتلر علي سبيل المثال لا الحصر عند اشتعال الحرب العالمية الثانية، عندما أدار الحرب بافتعال أزمة ببراعة وحنكة، محورها تصوير الغزو الألماني على انه مجرد دفاع عن النفس ومرحلة تأديب لبولندا التي خانت المعاهدات وعلاقات حسن الجوار، وبعد إتمام صنع الموقف الازمة بنجاح، قام هتلر في الساعة العاشرة من صباح اليوم التالي، أول سبتمبر، مرتديا" المعطف المقدس"، بزيارة "البرلمان الألماني " وإلقاء كلمة قصيرة، قال فيها:" لأول مرة يجرؤ الجنود البولنديون النظاميون على مهاجمة وطننا، فقمنا منذ الساعة السادسة إلا ربعاً صباحاً بالرد على النيران. ومنذ الآن فصاعداً سنرد بالقنابل على القنابل"..وهكذا بدأت الحرب العالمية الثانية بأزمة مفتعلة.





ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


الطريقة الصحيحة لفهم العالم هي في التمرد على موقعنا الصغير فيه والجرأة على تغيير مكاننا وتغيير وضعيتنا.
أحلام مستغانمي
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
ريا عبدالجليل نعمان تكتب .. المرأة وجحيم الحرب
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية