شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
إبتسام عبدالملك محمد أبو دنيا هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش  فوزيّة الخبثاني حرم النّاصر  هاله  محمد أبو اليزيد العزب سهير محمد شلبي
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

رائدات - زينب عيسي

الأربعاء, 04-مايو-2016
رائدات /بقلم :زينب عيسي -
"إقرأ حتى وإن كنت تغرق" عبارة كتبت علي نصبٌ في حديقة عامة بفنلندا تم تصميمه على هيئة رجل يقرأ في كتاب وسط الماء، وهي فكرة هامة جدا تشير الى أهمية القراءة بالنسبة للانسان وكيف انها قد تصبح ضرورة من ضروريات الحياة وان واجهت الشخص احلك الظروف ..جملة عميقة تكشف أهميةالثقافة في حياة الشعوب ، وكيف تهتم دول الغرب بتحفيز وحثّ مواطنيها على القراءة، بل ووضعها علي قائمة الاولويات داخل المجتمعات. فمفهوم القراءة يعتمد على التجدّد المستمر وعدم الركون، بل يجب أن تبقى مصاحبة لنا في شتى الأوقات وباختلاف أحوالنا وحتى في ذروة انشغالاتنا ، وفي اللحظة التي سنتوقف فيها عن القراءة ‘سنغرق’ في آتون الحياة.

تلك الجملة لازمتني حين روي لي الروائي العالمي طارق الطيب والذي يعيش في العاصمة النمساوية "فيينا" منذ مايزيد علي الربع قرن عن رحلات الكتاب الأوربيين بالقطار وعبر تنقلاتهم من ولاية الي اخري ينتهزون الفرصة لعقد حفلات توقيع اسبوعية لكتبهم داخل القطار يلتقون فيها بالجمهور ويتناقشون ويتبادلون ويتفقون ويختلفون في الرأي حول رواياتهم، وقبل كل رحلة يتم الاعلان عن الروائي او الشاعر او الفنان القادم حتي يتثني لجمهوره اللقاء به والاستفادة من تلك اللقاءات في تأصيل عادة القراءة والتشجيع عليها .ولايقف الامر عند ذلك فقط بل يصاحب تلك القاءات حركة بيع وشراء وحيوية كبيرة .

تلك الجملة راعتني حين اطلعت علي حال القراءة في امتنا العربية أمة "اقرأ" أول كلمة نزلت من القرآن الكريم وكانت كلمة ‘اقرأ’، فيقول الله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق) ورغم أنها اشارة ربانية لحرص الاسلام على جعل الفكر والثقافة والقراءة السبيل للايمان الحقيقي لكننا أمة لاتقرأ وان قرأت فمن يقرأون ثلة قليلة وأصحاب اجتهادات فردية بما جعل ثقافتنا عرضة لكثير من النواقص .

تلك الجملة افزعتني حين اطلعت علي الإحصاءات الخاصة بمعدلات القراءة في الوطن العربي مؤخرا ، والتي اعطت مؤشراً عن حجم تدهور الواقع الثقافي الذي تواجهه الدول العربية، خاصة عند مقارنة هذه الإحصاءات والمؤشرات بمثيلاتها في الدول الغربية.فمتوسط معدل القراءة في العالم العربي لا يتعدى ربع صفحة للفرد سنوياً، وذلك بحسب نتائج خلصت إليها لجنة تتابع شؤون النشر، تابعة للمجلس الأعلى للثقافة في مصر.

ويعتبر هذا المعدل منخفضاً ومتراجعاً عن السنوات الماضية، ففي عام 2003، وبحسب تقرير التنمية البشرية الصادر عن اليونسكو، كان كل 80 عربياً يقرأ كتاباً واحداً، بينما كان المواطن الأوروبي يقرأ 35 كتاباً في السنة، ورغم الفارق الكبير في نصيب القراءة للمواطن العربي مقارنة بالأوروبي، إلا أنه يعتبر أفضل من الوقت الحالي، حيث تراجع إلى ربع صفحة فقط، وهو معدل كارثي.


تلك الجملة صدمتني حين اطلعت علي تقرير التنمية البشرية عام 2011، الصادر عن "مؤسسة الفكر العربي" والذي أشار إلى أن العربي يقرأ بمعدل 6 دقائق سنوياً، بينما يقرأ الأوروبي بمعدّل 200 ساعة سنوياً، وهذا يوضح لنا مدى الكارثة الثقافية والعلمية التي يعيشها المواطن العربي، مقارنة بمواطنين في الدول الأوروبية، كما يؤكد وجود هوة ثقافية شاسعة بين ثقافة المواطن العربي وثقافة المواطن الأوروبي.وسواء كانت النتيجة بالدقيقة أو بالصفحة أو بالكتاب، فكلها تؤدي إلى إثبات أننا في حاجة الي انقاذ عاجل لنقرأ ليست أي قراءة لكن نقرأ تاريخنا ..نقرأ حضارتنا ..نقرأ ماضي أمجادنا حين انارت الحضارة العربية عصور الظلام في أوروبا ..نقرأ حتي تصبح القراءة عادة أصيلة ..حينها فقط سنؤمن بمقولة "اقرأ وان كنت تغرق".

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


إن إقرار مؤتمر الحوارالوطني الشامل لقانون تحديد سن الزواج يمهد لإصدارالقانون رسميا واعتباره ساري النفاذ. وتحدت "أي مخالفة أو تجاوز لهذا القانون" فور صدوره
أمل الباشا
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
ريا عبدالجليل نعمان تكتب .. المرأة وجحيم الحرب
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية