رائدات - د.نرمين الحوطي تكتب عن ( مجلس الحسم!)

الأربعاء, 26-أكتوبر-2016
رائدات /بقلم :د.نرمين الحوطي -
في كل يوم نقرر ونتعهد لأنفسنا بأننا سوف نتعلم من أخطائنا وأنها ستكون درسا لنا لكي لا نقع فيما يشابهها أو ما يماثلها في المستقبل، ولكن للأسف أغلبيتنا تعاود الخطأ وكأنه لم ولن يتعلم مما حدث له في السابق!
قد تكون الطيبة والتسامح والخير التي هي أساس فطرة الإنسان التي على الدوام تغلب في الكثير من المواقف ويتناسى الإنسان ما حدث له في الماضي ويعاود الوقوع في الخطأ مرات كثيرة، وفي بعض الأحيان يقع الإنسان في الخطأ عندما يجعل مصلحته الشخصية فوق مصلحة المجتمع وها نحن اليوم تتاح لنا الفرصة بأن نختار ونبتعد عن أي ضغوط شخصية لنحسن الاختيار لمن يمثلنا في مجلس الأمة 2016.
اختيارنا هو خير مثال على ما سبق وذكرناه بأننا تعلمنا من أخطائنا، فلنجعل ذلك المجلس تحديا لأنفسنا ولنحسن اختيار من يمثلنا ولنبتعد عن الوعود من بعض المرشحين ولا نسمح لهم بأن يبيعوا لنا شعارات وهمية دون تنفيذ.
مجلس الحسم أو نقطة البداية، فقد حانت لنا الفرصة بأن نعيد ونستذكر كل ما حدث في المجالس السابقة ونقوم بعمل تقييم كلي لكل النواب خاصة ممن منحهم المجتمع أكثر من فرصة ليجلسوا تحت قبة عبدالله السالم ونرى ما أنجزوا من وعودهم للكويت وشعبها وإذا لم تكن قوة دافعة لعجلة التقدم في المجتمع فلا بد ألا يمنحوا صوت أهل الكويت.
مجلس الحسم في كل دورة لا بد أن نضخ دماء جديدة وفكرا جديدا ولكن قبل أن يقع الاختيار على من سيكون البديل لا بد أن نحسن الاختيار في ذلك البديل، أي لا نجعل التجديد والتغيير وفق أجندات خاصة تحمل العديد ضد مصالح الدولة والمجتمع أي لا يكون التغيير من منطلق شراء الأصوات حتى لا تذهب الأصوات إلى نائب خدمات أو يتم اختيارنا وفق تكتلات حزبية أو مذهبية، فلا بد أن يكون مجلس الحسم نقطة التغيير في نفوس الكثير ممن أساءوا الاختيار في السابق باختيار بعض من يمثلونهم تحت قبة عبدالله السالم وماذا كانت النتيجة أن عجلة التقدم توقفت كثيرا وعطلت تطور الكويت وتقدم المجتمع.
* مسك الختام: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 03:43 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-986.htm