رائدات - نورة حمد المسيفري تكتب .. من هي المرأة القطرية؟

الأحد, 16-أكتوبر-2016
رائدات /بقلم : نورة حمد المسيفري -

في رأيي واعتقادي
إن المرأة القطرية هي من تنتسب لقطر التي يعرفها الجميع بأنها دولة مسلمة عربية؛ لذلك
على القطرية أن تكون محتشمة ترتدي الحجاب كرمز للإسلام، وأن تعبر عن نفسها باللغة العربية (العامية القطرية) الخالية من المفردات والتعبيرات الأجنبية التي لا تدل على ثقافة
بقدر ما تدل على الضعف والتأثر بالثقافة مصدر تلك المصطلحات.
ومع إيماني
بأن إتقان اللغات الأجنبية قوة، بيد أن إيماني بقوة وفصاحة اللغة العربية أقوى وأكبر من خلطها ببعض المفردات من هنا وهناك.
لا شك
أن العقدين الأخيرين شهدا انفتاحا كبيرا وتقدما ملموسا للمرأة القطرية، حيث أتيحت لها المشاركة الواسعة في المجتمع فصارت وزيرة وسفيرة وقاضية وعضو مجلس بلدي -كلهن محجبات- وغيرهن كثير في المجالات التي اقتضاها ذلك الانفتاح، إلا أن ذلك لا يعني
أنها كانت تعيش في قمقم قبل ذلك!
فالقطرية
منذ ولدت قطر وهي شريك مؤثر في التنمية والذاكرة القطرية حافلة بأسماء خالدة تحدت الظروف وحفرت اسمها في سجل الإبداع والابتكار والتأثير في المجتمع لحرصها على عكس الهوية والانتماء بقوة لقطر المسلمة العربية.
حتى
أولئك اللاتي درسن في الخارج حينها لم ينزعن الحجاب ولم يرطُنّ بل أدركن بعمق أن النجاح الحقيقي يكمن في احترام الدين والهوية، فلم يصادمن المجتمع بما لا ينفع ولكنه يضر حتما.
تلك الفئة
أسست تعليما خرّج رجالا ونساء بنوا قطر الحديثة، وكن رائدات في مجالات الريادة التي تعود بالنفع على الجميع بعيدا عن الحاضنات التي تبدو أنها لفئة معينة تعشق التغريد خارج السرب.
المرأة القطرية الحقيقية
(لا تخجل) من الظهور في الإعلام، بل تحترم العادات والتقاليد وتتكيف معها، فمن لم تستطع الظهور في (الفضائيات) ظهرت في الإذاعة أو اتخذت الصحافة والأدب ميدانا لها عبرت فيه عن آمالها وطموحاتها وهمومها ومشاكلها وصنعت أسماء خالدة مشرقة رغم الظلال؛ لأن غايتها من الظهور هو صناعة الجوهر بمخاطبة العقل والعمل على غرس القيم ودعم المجتمع، فلم يشغلها عن ذلك المظهر، ولم تجرؤ على السفور في مجتمع محافظ يجل دينه ويحترم العادات التي تؤازر ذلك الدين..
لم تكن
القطرية حينها لتحقق هذه النجاحات لولا الله عز وجل ثم وجود رجال آمنوا بدورها المجتمعي الفاعل في إطار من الحشمة والأصالة،
فالمرأة المحتشمة
دلالة على بيت أصيل يحترم الدين والهوية،
أما السافرة
فتدل على رجل ضيع الأمانة وسوف يُسأل عن ذلك يوم لا ينفع مال ولا بنون،
كما ستسأل السافرة أيضا وستتحمل وزر من قلدها في سفورها إلى يوم الدين،
فهل لديها طاقة لذلك السؤال العظيم؟
إيماني عميق
بالحرية الشخصية إلا أنني أرفض أن تمثل القطرية في المحافل الدولية امرأة سافرة، خاصة مع نجاح رموز كثيرة في التعبير عن قطر وشعبها في محافل أكبر وأهم من خلال الالتزام بالحجاب والتحدث بلغة عربية قادرة على التعبير عنها دون الاستعانة بلغات أخرى لإسعافها!!
فالثقافة والحضور والشخصية المؤثرة نور
لن يكتمل إلا بالحجاب
شاء من شاء وأبى من أبى،
والله من وراء القصد.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 20-مايو-2024 الساعة: 04:15 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-966.htm