رائدات - #رائدات - كيف تقضي 31 يوما من السعادة والسرور؟

الإثنين, 12-سبتمبر-2016
رائدات/ متابعات -

تخيل إمكانية عيش حياة مليئة بالأفعال البسيطة المبهجة، والتي لن تستغرق منك سوى بضع دقائق فحسب.
إليك هذا النموذج، يمكنك البدء به.
قبل أن تصبح خطة الـ31 يوم نمط حياة بالنسبة لي، كان علي في البداية أن أستأصل حب الذات والأنانية، فقد كان كل شيء فيما مضى يتمحور حول منفعتي الشخصية.
الآن يمكنك إلقاء نظرة على ما يُرشدك لبناء خطتك الخاصة، يجب أن تدرك أن هذه الخطة بحذافيرها لا تصلح لك، فقد استغرق الأمر مني سنوات كي أدرك أن المعنى الحقيقي للحياة يكمن في العطاء وخدمة الآخرين والعلاقات الإنسانية الهادفة.
لك أن تعرف أن هذه الأشياء قد ساعدتني في إعادة رسم طريقي باعتباري رائد أعمال، وزوجاً سعيداً، وأباً فخوراً، ومرشداً مجتمعياً. يمكن للبعض التدرب على الكثير منها خلال بضع دقائق يومياً، وقد يتطلب من البعض التحلي ببعض الشجاعة والإقدام. والآن، كل ما عليك فعله هو أن تستغل هذه النصائح كي تعيش حياة سعيدة وناجحة.
خطة الـ31 يوماً لتنمية ذاتك
اليوم الأول: أدِّ معروفاً لشخص آخر
خصص 5 دقائق لأداء عمل ما لصالح شخص آخر، فقط 5 دقائق من العطاء دون مقابل. على سبيل المثال، انشر خبرتك، أو قدم نبذة عن شيء ما. كن مرجعاً أو قدم توصية لشخص أو لمنتج أو لخدمة ما، زكِّ شخصاً ما على موقع "LinkedIn" أو "Yelp"، أو أي من المواقع الاجتماعية الأخرى.
اليوم الثاني: شارك خبراتك الإيجابية مع أصدقائك وعائلتك، وسيزيد ذلك من بهجتك.
وجد الباحثون في دراسة منشورة في "BPS" أن مشاركة الآخرين الأشياء الجيدة التي حدثت لك في حياتك هي طريق للسعادة. وفي إحدى الدراسات، وجد أن المشاركين الذين يتبادلون تجاربهم الإيجابية مع شخص آخر مرتين على الأقل أسبوعياً، يعيشون حياة أكثر ارتياحاً.
اليوم الثالث: هدِّئ من سعيك الحثيث لتحقيق المزيد
ميلنا للعمل الشاق لساعات طويلة يفقدنا التوازن، وبمرور الوقت يفقدنا بهجة الحياة، إذ إن شعورنا بنوع من الفشل لو لم نضف قيمة جديدة كل يوم أمر غير صحي. أعط فرصة لمناشدتك الكمال أن تهدأ، وأبطئ في سعيك قليلاً، وتعلم أن الحياة جيدة بوضعها الحالي، كل ما عليك فعله هو أن تزيح التهالك في السعي لبلوغ الكمال وتستسلم للقدر، وستجد نفسك قد بدأت تركز على أولويات أخرى كنت قد أهملتها، فصرت تقدرها أكثر، وهي تحديداً ما سيجعلك سعيداً.
اليوم الرابع: ضع نفسك مكان شخص آخر.
يعد التعاطف والتراحم من الأشياء التي يمكن أن ننميها، فمن خلال التفكير في ظروف الآخرين، والإحساس بآلامهم وإحباطهم، وتفهم تفاصيل تلك المشاعر كما لو كانت تخصنا، يمكننا تكوين فكرة كاملة عن الآخرين، مما يمهد لك الطريق كي تستطيع مساعدتهم؛ فيدعم ذلك شعورك بالامتنان.
اليوم الخامس: استكشف أهدافك واستمتع بالرحلة.
ذكِّر نفسك من آن لآخر أن الهدف من الحياة ليس العمل 10 ساعات يومياً، خمسة أيام في الأسبوع، لمدة 30 عاماً، ومن ثم التقاعد وممارسة الجولف في فلوريدا، بل إن هدفك لابد أن يكون اكتشاف سبب وجودك في هذه الحياة، إذ لابد أن تستمتع قدر الإمكان طوال تلك الرحلة، وفي نهاية المطاف يتلخص إرثك في الحياة بالإجابة على هذين السؤالين:
· ما الأثر الذي تركته في حياة الآخرين؟
· من أصبح أفضل حالاً بسبب ما قدمته له؟
اليوم السادس: توقف عن جذب الاهتمام وأعره للآخرين.
يحدث شيء سحري عندما نترك الفرصة للآخرين كي يتألقوا، وربما يُصدم كبرياؤك بعد قراءة الجملة السابقة. لكن عندما تسلط الضوء على شخص آخر، وتعطيه الفرصة كي يظهر للآخرين، وأن يُسمع وينال التقدير والاحترام، ستجد متعة كبيرة في ذلك. فضلاً عن الشعور بالطمأنينة والثقة بالنفس اللذين يصاحبان ذلك.
اليوم السابع: احمد الله على ما أنت فيه.
بغض النظر عن الدين الذي تنتمي إليه، لابد أن تبدأ يومك بشكر القوة العليا على ما منحتك من نعم. فإن كنت أميركياً مثلاً، و كنت تجني أكثر من 30000 دولار، فهذا يعني أنك تربح أكثر من53.2% من الأميركيين، وإن كنت تجني 50000 دولار، فأنت تربح أكثر من 73.4% من الأميركيين.
هل تشعر بالامتنان الآن؟ إذن عليك بأداء الصلاة وتقديم الشكر لله، والدعاء من أجل الـ73.4% الآخرين.
اليوم الثامن: تمرَّن على الصبر.
أتمنى أن يتمرن الناس على فضيلة الصبر، فعندما تخرج الأمور عن السيطرة، يساعدك الصبر على الاسترخاء وإعادة التفكير.
كثيراً ما يحدث أن يقطع أحدهم عليك الطريق بسيارته، اهدأ وخذ نفساً عميقاً، ثم فكر في أنه قد يكون على عجلة من أمره ذاهباً إلى المستشفى، ربما بسبب زوجته الجالسة في الكرسي الخلفي، والتي جاءها مخاض الولادة، فالتحلي بالصبر يساعدك على حسن الظن بالآخرين في تلك اللحظات المحبطة حينما تكون على وشك الانفجار في وجههم.
اليوم التاسع: ابدأ بالسلام والوصال بعد أي مشادة.
يميل الكثير منا إلى ترك الغضب يتفاقم بعد المشادات الكلامية أو سوء التفاهم، ثم نقاطع ذلك الشخص حتى يأتي مقدماً اعتذاراته عما حدث طالباً الوصال، قد يبدو ذلك مناسباً وكافياً، إلا أنه محض غباء، إذ إنه بسبب غرورك قد تفقد علاقة صداقة أو علاقة أسرية أو علاقات عمل متميزة.
ما الذي سيحدث لو مددت يدك للتصالح أولاً، حتى لو كنت الطرف الذي يستحق الاعتذار، مثل هذه الأفعال البسيطة تصنع المعجزات، إذ ستجد الشخص الآخر يهدأ ويعتذر وتستمر العلاقة من جديد.
اليوم العاشر: فقط قل لا.
يعيش الناس السعداء حياة بسيطة، إذ لديهم مخططات بسيطة لحياتهم، ولا يحملون أنفسهم فوق طاقاتهم، فهم يعيشون وفق قيمهم وأهدافهم، ويضعون حدوداً صارمة لما قد يطرأ على أسلوب حياتهم، وليس لديهم أدنى مشكلة في رفض أي شيء لا يتوافق مع مخططاتهم البسيطة، فإن كان هناك شيء لن ينفعك، ولن يضيف إليك، ولن يجعل غدك أفضل من يومك، فقط قل لا.
اليوم الحادي عشر: تفاعل مع الأخبار الجيدة بحماسة عالية.
يطلق الباحثون على التفاعل مع الأخبار الجيدة بحماسة مصطلح "ACR" أو الاستجابة الإيجابية الفعالة، فإذا أخبرك صديق بخبر سار، ترقيته على سبيل المثال، فهناك العديد من الطرق التي قد ترد بها على هذا الخبر، إذا استخدمت أسلوب "ACR" سيكون ردك كالتالي "إنه لشيء رائع، لم يكن لدي أدنى شك أن مديرك سوف يقدر جهودك، يجب أن نحتفل بهذه المناسبة ونحضر البيتزا والشراب الليلة".
من المؤكد أن استخدام أسلوب "ACR" يشعر من حولك بالبهجة والإثارة، ويظهر الاهتمام والفضول، ويُمكنك من الحفاظ على العلاقات الشخصية قوية وإيجابية.
اليوم الثاني عشر: كن مجتهداً.
هل أمعنت النظر من قبل في مزرعة نمل؟
ستلاحظ أن كل نملة لديها طموح مذهل وانضباط ذاتي، إنها جد مجتهدة، أما إذا كنت تتساءل عن سبب شعورك بالكسل الشديد، فربما قد حان الوقت كي تنظر لنفسك نظرة متمعنة، ما الذي يمنعك أن تكون مجتهداً؟
عادةً ما تكون الخطوة الأولى هي الدافع كي تصبح مجتهداً، لابد أن تركز على الخطوة الأولى، مهما استغرقت منك، لكن قبل ذلك عليك أن تترك أريكتك و"السناب شات" وتقرر أن تكون مجتهداً اليوم.
اليوم الثالث عشر: اكتسب الحكمة من شخص آخر.
إذا كنت ذكياً -أثق أنك كذلك لأنك بدأت بقراءة هذه القائمة- عليك أن ترى نفسك سمكة صغيرة تسبح في بحيرة الحياة الضخمة، فيجب عليك أن تبحث عن علاقات تتعلم منها، لذلك ابحث عن الأشخاص الذين قد يؤثرون في حياتك، وادعُ أحدهم لشرب القهوة، وتعلم شيئاً جديداً منه، ستجد أنك أصبحت أفضل مما سبق، كما سيقدر ذلك الشخص هذه الفرصة وسيرغب في تكرارها.
اليوم الرابع عشر: دوِّن ثلاثة أشياء جديدة تشعر بالامتنان تجاهها.
أخبر عالم النفس شون أكور أوبرا أنها كي تدرب عقلها على التفكير بتفاؤل عليها أن تدوّن ثلاثة أشياء جديدة تشعر بالامتنان تجاهها يومياً، لمدة 21 يوماً على التوالي.
اليوم الخامس عشر: دوِّن تجربةً إيجابية حدثت اليوم.
أخبر أكور أوبرا أيضاً أنها إذا أمضت دقيقتين يومياً في تدوين تجربة إيجابية خلال اليوم المنصرم، سوف يتمكن عقلها من تكرار تلك الإيجابية، وستتحول التجارب الإيجابية إلى سلوك دائم داخل العقل.
اليوم السادس عشر: قم بالتمارين الرياضية لمدة 15 دقيقة.
أخبر أكور أوبرا أيضاً أنها إن كانت تكره التمارين الرياضية، فكل ما يتطلبه الأمر 15 دقيقة من التمرينات الرياضية للحفاظ على نشاط القلب، وهو ما يعادل تناول مضادات الاكتئاب ولكن مع معدل انتكاس أقل بنسبة 30%.
اليوم السابع عشر: ركِّز على تنفسك.
توقف عما تعمله، ثم تنفس، ثم راقب شهيقك وزفيرك لمدة دقيقتين، وداوم على ذلك يومياً.
تساعد هذه العملية عقلك على التركيز في شيء واحد خلال الوقت، وقد ذكر أكور في دراسته أن هذه العادة، ترفع مستوى الدقة، وتحسن من معدلات السعادة، وتقلل مستويات التوتر.
اليوم الثامن عشر: عبِّر عن العرفان من خلال رسالة نصية أو بريد إلكتروني.
استقطع دقيقتين من وقتك يومياً لكتابة رسالة إلكترونية تحفيزية، أو رسالة نصية تشجيعية، أو رسالة تشكر فيها شخصاً تعرفه، وداوم على ذلك مع شخص مختلف كل يوم.
صرح أكور أن الأشخاص الذين يفعلون ذلك أصبحوا قادة إيجابيين ومتميزين بعلاقات اجتماعية قوية، كما أنه يعد أكبر مؤشر للسعادة على المدى البعيد.
اليوم التاسع عشر: ابحث عن شيء أو شخص يضحكك.
تساعدك الفكاهة على التفكير بطريقة أكثر شمولية وابتكاراً، وقد توصل علماء النفس لهذه النتيجة من خلال توصل بعض الطلاب لحل بعض الألغاز بعد مشاهدتهم مقطع فيديو لروبن ويليامز مباشرةً.
استطاعت مجموعة من الطلاب حل بعض الألغاز بعد مشاهدتهم لفيلم كوميدي بنسبة 20% أكثر من مقدار الألغاز الذي استطاعت مجموعة أخرى من الطلبة حلها، ولكن بعد مشاهدة أفلام مملة أو مخيفة.
من الفوائد المصاحبة للضحك أيضاً، أن الجسم يفرز هرمون الإندروفين، والذي يعد أقوى 10 مرات من المورفين، وله أثر منعش يوازي تدريب لياقة بدنية مكثف.
اليوم العشرون: حاول حل مشكلة كنت قد أهملتها.
قد يحدث أن تؤجل المواجهة مع شخص صعب المراس أو الانتهاء من مسألة عويصة، إلا أنه يتحتم عليك في وقت ما مواجهة تلك الصعاب، لذلك عليك التوصل لخيارات أكثر مرونة تمكنك من حل المشاكل بسلاسة في المستقبل.
يُعَلمك اختيارك لحل المشاكل اليومية أن تكون أكثر صدقاً مع نفسك ومع الآخرين، ويمنحك القوة والانفتاح لحل المشاكل بسرعة وتجنب تأجيلها.
اليوم الحادي والعشرون: قم بشيء ممتع.
الآن وبعد أن تخلصت من مشكلة قديمة، كافئ نفسك بشيء ممتع، فقد وجد العلم أن الأشخاص الذين يستمتعون بأداء وظائفهم، يتميزون بالإبداع والإنتاجية العالية والقدرة على اتخاذ قرارات أفضل، ويتميزون بتكوين علاقات عمل أفضل مع زملائهم.
وقد اكتشفت دراسة أخرى أن الخروج واللعب كفيلان بتحرير قدراتك الإبداعية، ورفع حالتك المعنوية، كي تستطيع العودة مجدداً لمواجهة مشاكلك.
اليوم الثاني والعشرون: قوِّ إيمانك.
لا أتكلم هنا من منطلق ديني، والذي قد يراه البعض تعسفاً، ولكن أتحدث عن الإيمان أياً كان ما تؤمنون به، أتحدث عن الإيمان النابع من اتصالكم الروحي بقوة أعلى مما لديكم، القوة التي تمنحكم الرعاية والغفران والمحبة، ذلك الإيمان الذي يقويك ويبقيك صامداً في مواجهة المصاعب، والذي يساعدك في إدراك حقيقة نفسك.
اليوم الثالث والعشرون: تناول الغداء مع شخص ما واستمع له بحياد.
أعط شخصاً ما اهتمامك كاملاً، واستمع لقصته، وكما ذكرت قبل ذلك، إن المستمع الجيد، لابد أن يتمتع بقدرة كبيرة على استيعاب ما يسمع من الشخص الآخر قبل أن يرد عليه، ولسان حاله يقول، كيف يمكنني مساعدة ذلك الشخص؟
اليوم الرابع والعشرون: مارس الأنشطة التي تجلب لك الطمأنينة.
إن الاندماج في الأنشطة الممتعة من شأنه أن يبعث النشاط في مسعاك نحو هدفك، فيجب إذاً أن تسأل نفسك، ماذا تحب أن تفعل؟ ما الذي يجلب لك الطمأنينة؟
فكر في الهوايات أو الطبيعة أو الأصدقاء أو ممارسة الرياضة، فأنا أفضل قضاء ساعة الغداء في ممارسة السباحة، إذ يساعد ذلك في إفراز الإندروفين.
اليوم الخامس والعشرون: قابل الناس وابتسم وصافح.
نحن نعيش في ثقافة منعزلة يحركها الخوف من النظر مباشرةً في أوجه الآخرين حين نسير في الشارع، أو عندما نجلس في القطارات، أو حتى حين نتحرك في الممرات بين مكاتبنا، فكر في الآخرين وكأنهم يشبهونك ولو ليوم واحد، وتعامل معهم باللطف والاحترام الذي يستحقونه، انظر لهم بهدوء وابتسم وحيّهم تحية حارة.
اليوم السادس والعشرون: اقضِ بعض الوقت في التفكر.
ابتعد لمدة تتراوح من 30 إلى 60 دقيقة عن الضوضاء والفوضى والارتباك وصياح الأطفال وانشغالات الحياة، افعل ذلك بعد استيقاظك من النوم مباشرةً، اخرج واجلس على الرصيف تحت شجرة كبيرة في هدوء الصباح، أو اجلس في الأرجوحة وتأمل الأشياء الجيدة في الحياة، أغمض عينيك وتنفس بعمق واجلس بوضع مريح، فأداء مثل هذه الطقوس كفيل بأن يمنحك السيطرة الجيدة لباقي يومك، وستلاحظ الفرق.
اليوم السابع والعشرون: انظر لأي موقف من خلال الصورة الكاملة.
ونطلق عليه مصطلح "الوعي الذاتي"، وهو اختيار رؤية الجانبين للموضوع من خلال إدراكنا لمشاعرنا ومشاعر الآخرين للوصول لنتائج مختلفة.
يساعد ذلك في الاستجابة المتأنية للآخرين بدلاً من رد الفعل العكسي، إذ يمكننا إعادة توجيه الأفكار السلبية والتركيز على الأفكار الإيجابية، ما يساعد في التمتع بعلاقات شخصية أفضل مما سبق.
اليوم الثامن والعشرون: أعد الصياغة من جديد.
هل سبق أن سمعت أصواتاً تتردد داخلك تخبرك أنك أفسدت شيئاً ما أو أنك عديم الفائدة أو أنك لن تستطيع فعل شيء، ولن تستطيع تحقيقه أبداً، أو أنك لن تذهب للعمل, كل ما سبق يعد من قبيل الحديث السلبي للنفس، والذي قد يودي بك إلى ما لا يحمد عقباه، بالإضافة إلى أنه يعزز الأفكار الهدامة لديك.
توقف عن استخدام الكلمات أو العبارات السلبية، وحدد أهدافك، فقد تواجه تراكم مهامك الوظيفية، وقد لا تكون أحوالك الأسرية على ما يرام، كل ما عليك هو قطع الطريق على تلك الأفكار السلبية، ومن ثم ابحث في أعماق نفسك عن صيغة جديدة للمتغيرات من حولك، فإن وجدت ما هو سلبي حتى وإن كان غير ضروري، توقف وأعد صياغته ليتحول إلى شيء إيجابي أو على الأقل شيء محايد.
اليوم التاسع والعشرون: أعد ضبط القواعد الصارمة التي تطبقها على نفسك.
إن كنت ممن يبغون الكمال، فمن غير المنصف وغير المفيد أن تعيش وفقاً لقاعدة شخصية جامدة، بل عليك أن تعيد صياغة هذه القاعدة لتصبح أكثر مرونة وفائدة وتسامحاً، ومن ثم تضع قاعدة جديدة تناسب الواقع العملي.
اليوم الثلاثون: استرخ وتحلى بالعفوية.
يعد الاسترخاء والعفوية من الضروريات للحياة الصحية، لذلك إن كنت في العمل، عليك بأخذ فترات راحة منتظمة، كأن تستلقي للراحة أو تمارس تمارين التنفس أو تخرج لتمشية بسيطة أو تأخذ قيلولة لمدة 15 دقيقة أو تلعب لعبة أو تستمتع بأي شيء.
أضف بعض العفوية لحياتك من خلال الذهاب مع زوجتك إلى مطعم قديم، ثم التوقف لمشاهدة غروب الشمس، والأسبوع القادم فكر في اكتساب هواية جديدة.
اليوم الحادي والثلاثون: اقضِ بعض الوقت مع شخص مسن.
يمتلك كبار السن تاريخاً طويلاً وغنياً بالقصص والخبرات ووجهات النظر التي لم تفكر فيها رغم بساطتها، وهو ما يحمل لك مكاسب عدة، إذ يعلمك أن تكون مستمعاً جيد (اليوم 23)، وينمي فضيلة الصبر لديك (اليوم 8) إذ أن كبار السن يتحدثون ببطء، كما يمكنك الحصول على الحكمة الجديدة (اليوم 13)، واستفادتهم من انتباهك لهم (اليوم 6)، وتقديمك للإحسان (اليوم 18 و25).
خاطرة أخيرة
كيف ستبدو حياتك لو مارست بعض هذه الأشياء كل يوم، ومددت هذه الخطة لما هو أبعد من 31 يوم؟ فهي مجرد قائمة قد تساعدك لتعيش حياتك كما كنت تريد دائماً، كي تستطيع أن تجد حلاً لكل ما يعترض طريقك.
ما الذي ستفعله أكثر كي تعيش حياة ذات معنى؟

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 04:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-902.htm