رائدات - فوزية الحربي

السبت, 10-سبتمبر-2016
رائدات / بقلم :فوزية الحربي -
المرأة نصف المجتمع فهي الأم وهي الأخت وهي الابنة وهي الزوجة، فلولا الله ثم هي لم تولد أيُها الرجل ولم تُبصر عيناك النور فعجبي لمن ينظرون لها بنظرة دونية أو بتقليل من شأنها أو برؤية أُخرى فالنساء هُنّ شقائق الرجال منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وقد أوصى بالرفق بهن حيث قال: “لا يُكرمهن إلا كريم ولا يهينهن إلا لئيم”.. وقد كانت منذ ذلك العهد الفارسة والمُطببة لجرحى الغزوات من جيوش المسلمين، أنظروا لشجاعتها فعند قيام المعارك بين المسلمين والمشركين كُنّ يقفن عن بعد حاملات الحجارة لِيرجمن بها من أراد التراجع والفرار من أرض المعركة لإرغامه على العودة للقتال إلى جانب صفوف إخوانه فجلّ اهتمامهن نصرة المسلمين لا حياة رجالهن على حساب هزيمة المسلمين.
وبنفس الوقت يحملن الدّفِ ويضربنّ به تحفيزًا للمقاتلين ورفعًا لمعنوياتهم لمواصلة القتال؛ فهذه هي المرأة منذ عهد الرسول (صلى الله عليه وسلم) وصحابته الكرام فلو كان دورها مُهمّش وغير فعّال لما سمعنا عنها قصصًا سطّرها التاريخ مثل هذه وغيرها الكثير.
إذًا كانت ولا تزال المرأة تبرز في جميع المجالات فنجدها بالدعوة لله والطب والسياسة والاختراع والكثير الكثير لذلك فمنطقيًّا أنه لا ينتقص من شأنها إلاّ جاهل.
لِذا يجب دعم المرأة ومساعدتها لإثبات نفسها بدلًا من إحباطها وإن وجد منهن من هي محدودة الذكاء فلنسندها لِتلحق بركبِ غيرها من النساء الناجحات ولنتفهم جيّدًا مدى خطورة هدمها نفسيًا فتتزعزع ثقتها بنفسها فتقع فريسةً سهلة بيد العابثين وحينها تكون من عوامل هدم المجتمع لأبنائه، فلماذ نُوصلها لهذا؟ فنحن نطمح لبناء مجتمع قوي البنية يقف على أرض صلبة قوامها الرجل والمرأة يدًا بيد وعقلًا بعقل فمن لديه ذراعان ليس كمن لديه ذراع واحدة لا يتساوى فيجب الأخذ بيدها.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 01:01 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-895.htm