رائدات القاهرة/هالة شيحة -
مها البلوشية أول عمانية بمهنة “طيار ضابط ” في الطيران العماني، درست التسويق بكلية التجارة والاقتصاد بجامعة السلطان قابوس أربع سنوات ثم تخرجت في عام 2009م. وكما يقال “رب صدفة خير من ألف ميعاد” فقد قاد إعلان الالتحاق بفرصة تدريب في مجال الطيران بإحدى الصحف المحلية مها البلوشية إلى السفر لأستراليا وتحقيق الحلم المنتظر.

وتقول أكملت دراستي بالجامعة لرغبة أهلي، رغم أنني كنت أطمح إلى أن أكون طيارة، وبعد تخرجي من الجامعة والحصول على بكالوريوس التسويق، رأيت بالصدفة إعلانا من قبل الطيران العماني يتيح لطلبة دبلوم التعليم العام التسجيل للالتحاق ببرنامج دراسة الطيران في أستراليا، ومباشرةً بادرت بالتسجيل ولله الحمد تم قبولي بعد استيفاء الشروط المطلوبة”.

وتواصل :سافرت إلى أستراليا لدراسة الطيران في مدرسة RMIT Flight Training Melbourne ومكثت هناك أكثر من سنة في الدراسة عمليا ونظريا، ثم رجعت للسلطنة في شهر أبريل في عام 2011م وبدأت بالتدريب على طائرات الطيران العماني

وعن رخصة القيادة التي تمتلكها توضح: ” الدراسة في أستراليا كانت على مراحل للحصول على رخص قيادة معينة، فمن بعد كل 3 إلى 4 أشهر من الدراسة النظرية والعملية أحصل على رخصة، وأول رخصة كانت رخصة طيار عام، بعدها رخصة طيار خاص ثم رخصة طيار تجاري وهي التي أمتلكها اليوم”.

وعن العمل بالطيران العماني والرحلات التي تقوم بها تقول أنا حاصلة على رخصة طيار ضابط أول وعندما نسافر أكون مع كابتن طيار بحيث أحدنا يقود الطائرة والآخر يتحكم بحركة الطيران والمتابعة، ونتناوب الأدوار فيما بيننا أحدنا عند الإقلاع والآخر عند الرجوع للوطن وحاليا أسافر للدول الأوروبية وشرق أفريقيا وأحيانا دول الخليج وصلالة “.

وتضيف أطول رحلة طيران قمت بها إلى فلبين (مانيلا) حيث كانت 9 ساعات ونص دون توقف، لأن الطيران العماني يقوم برحلات مباشرة من مسقط دون توقف باستثناء رحلاته من مسقط إلى سنغافورة والتوقف في” كولالمبور” لمدة ساعة واحدة فقط”.

وعن التحديات التي تواجهها تقول:” أصعب تحدٍ هو البداية من بعد رجوعي من الدراسة وتقبل المجتمع لفكرة أن امرأة تقود طائرة باعتبار أن المجال مقتصر على الرجال لسنوات عديدة وكيف تأتي الآن امرأة! فكانوا محبِّطين لي، لكن لله الحمد مع الوقت تقبلوا الواقع وأصبحت اليوم أمارس وظيفتي على مدى ثلاث سنوات ونصف بكل تفانٍ وفخر”.