رائدات -  منظمة التعاون الاسلامي

السبت, 23-أبريل-2016
رائدات القاهرة/رضوي اسامه -
عقدت عقيلات ملوك ورؤساء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي جلسة خاصة بشأن قيادتهن لجهود مكافحة السرطان، وذلك على هامش الدورة الثالثة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي المنعقدة حاليا في مدينة إسطنبول بجمهورية تركيا. وركزت الجلسة على رفع مستوى الوعي بشأن العبء المتزايد الذي يمثله السرطان على الدول الأعضاء والدول المراقبة في منظمة التعاون الإسلامي ودعم الجهود المبذولة من أجل تعزيز فرص الجميع في الحصول على الوقاية من السرطان وتشخيصه وعلاجه ورعاية المصابين به على نحو فعال.

وافتتح الجلسة معالي وزير الصحة التركي، الدكتور محمد مؤذن أوغلو الذي دعا إلى إطلاق حملات توعوية في الدول الأعضاء لمكافحة مرض السرطان، مشيرا إلى أهمية تبني ثقافة الحياة الصحية واتخاذ التدابير الاحترازية لمواجهة انتشار المرض. ونبه إلى الخطورة التي يشكلها التدخين وشرب الكحول والبدانة وأنماط الحياة وتسبب ذلك في الإصابة بالسرطان.

وتحدث معالي رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي المدني، قائلا: إن البنك سيعمل على ثلاثة محاور لمكافحة انتشار مرض السرطان في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تتمثل في: دعم برامج الكشف المبكر للوقاية من الإصابة بالمرض والتوعية لدى الفتيات والنساء، إقامة شراكات مع المنظمات المعنية لتوحيد الجهود وتبادل المعلومات ونقل التجارب الناجحة، وإدراج موضوع الكشف المبكر ضمن جوائز البنك الخاصة بمساهمة المرأة في التنمية.
من جهته، قال معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد إياد أمين مدني إن تفشي داء السرطان بات من القضايا الكبرى للصحة العامة في الدول الأعضاء، ويؤثر سلبيا على جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية، معتبرا أن التصدي للمرض أمر استراتيجي يتطلب جهودا منسقة. وأضاف أنه عملا بالقرارات الصادرة عن مؤتمر وزراء الصحة تعمل الأمانة العامة للمنظمة بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على تنفيذ مشاريع لتعزيز وإنشاء مرافق لعلاج السرطان في العديد من الدول الأعضاء.

كما تحدثت عقيلة فخامة الرئيس التركي، السيدة أمينه أوردغان قائلا: إن تركيا تعمل ضمن المعايير الدولية الخاصة بمكافحة مرض السرطان، إذ تمكنت من تثبيت وتيرة تسارع المرض، عبر إطلاق حملات مكثفة لمحاربة التدخين، والكشف المبكر، وإطلاق حملات في المدارس، مشيرة إلى أنه يتم علاج مرضى السرطان مجانا لجميع المواطنين في المصحات المخصصة لذلك.

ودعت السيدات الأول في العالم الإسلامي في ختام الجلسة إلى استثمار المزيد من الموارد في معالجة عوامل الخطر المرتبطة بالسرطان من خلال إطلاق حملات توعية عامة حول النظم الغذائية الصحية موجهة للكبار، والانخراط مع ممثلي الصناعات الغذائية لضمان الامتثال للمبادئ التوجيهية المتعلقة باتباع نظام غذائي صحي وتعزيز الأنشطة البدنية بجعلها جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية.

وطالبن بتعزيز مشاركة المجتمع المدني والمجتمع المحلي في تمتين الشراكات من أجل نشر المعلومات عن مرض السرطان وتوفير الخدمات في مجال الوقاية من السرطان والسيطرة عليه وعلاجه ورعاية المصابين به، بما في ذلك تقديم الرعاية التسكينية لهم، إضافة إلى إدماج الوقاية من السرطان في نظم الرعاية الصحية الأولية وتعزيز الوعي العام بشأن أهمية تدابير الوقاية من السرطان.

وتضمنت التوصيات كذلك تعزيز تنفيذ برامج الكشف عن السرطان لدى المرأة، مع التركيز على سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم، وهما أكثر أنواع السرطان انتشاراً والتي يمكن اكتشافها، إلى جانب تبنّي مبادرة إخلاء بلدان منظمة التعاون الإسلامي من استخدام التبغ عبر المشاركة في برامج التدريب وبناء القدرات التي ينظمها مركز أنقرة بهدف تسهيل وضع وتنفيذ استراتيجيات وطنية مستدامة لمكافحة التبغ في الدول الأعضاء في المنظمة وفقاً للمبادئ التوجيهية التي وضعتها اتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ.

وأشرن أيضا إلى أهمية تبادل أفضل الممارسات الإقليمية وتعزيز آليات التنسيق الإقليمية فيما يخص تسجيل المصابين بالسرطان والتخطيط والتنفيذ في مجال مكافحة السرطان من أجل تعزيز النظم الصحية، وتعزيز القدرات الوطنية في مجال البحث والتطوير، بما في ذلك الهياكل الأساسية للبحوث، والمعدات والتجهيزات في المؤسسات البحثية، والكفاءات البحثية القادرة على إجراء بحوث عالية الجودة.

تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 06-مايو-2024 الساعة: 02:40 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-833.htm