رائدات - صالون لجنة التضامن

السبت, 23-أبريل-2016
رائدات القاهرة/زينة احمد -
طالب الصالون الشهري للجنة المصرية للتضامن بانتهاج "حديث المصلحة" مع الدول الأفروآسيوية، وتدعيم الحوار بين الشعوب، وعدم قصره على الحكومات والحكام، مع إعمال سيادة القانون والاهتمام بالتعليم والصحة، والاحترام المتبادل على مستوى الفرد والمجتمع.
ونبه الحاضرون لندوة الصالون، التي تحدث فيها كل من: الدكتور حلمي الحديدي، وزير الصحة الأسبق، ورئيس منظمة تضامن الشعوب الأفروآسيوية، والدكتور عبدالله المغازي، أستاذ القانون الدولي والدستوري، ومعاون رئيس مجلس الوزراء سابقا، والدكتور صلاح هاشم، أستاذ التنمية والتخطيط، والأمين العام للاتحاد المصري لسياسات التنمية والحماية الاجتماعية، ومحمد عبدالمجيد هندي، رئيس الاتحاد المصري للعمال والفلاحين، إلى خطورة العبث الأجنبي بالموروث الثقافي لدول القارة الأفريقية بالذات، والأجندات الخارجية التي تنفذ في المرحلة الراهنة.
وأكد الدكتور حلمي الحديدي، في كلمته خلال الصالون الثقافي، الذي يديره الكاتب الصحفي محمد أبوالمجد، نائب رئيس تحرير "فيتو"، إلى أن الواقع في أفريقيا وآسيا عكس ما نعرفه من وسائل الإعلام، فمثلا هناك 10 دول أفريقية تتمتع بوجودها ضمن قائمة الدول الأعلى دخلا في العالم، مشيرا إلى الدور الكبير الذي تلعبه الصين في التنمية داخل أفريقيا، بدون أجندة خاصة، مما يجعل لها قبولا واضحا في القارة السمراء.
وشدد د. حلمي الحديدي على دور مصر المحوري كبوابة للقارة الأفريقية، ومحطة للدخول إلى القارة، مما يحتم عليها القيام بمسئولياتها في تعزيز التضامن بين الشعوب، والعمل على إزالة المخلفات الاستعمارية من جهل وفقر ومرض.
وقدم الدكتور صلاح هاشم، في الصالون الذي حمل عنوان: "العلاقات الاقتصادية بين مصر ودول التضامن الأفروآسيوي، دراسة شاملة حول الوضع الاقتصادي في كل من أفريقيا وآسيا.. ودور الاستعمار في فرض العزلة الاقتصادية والسياسية على دول الجنوب، والعبث بموروثها الثقافي، وتحويلها إلى هوامش تدور في فلكه، من خلال اللعب بسلاح المعونة؛ لتنفيذ الأجندات الخارجية.
وقال إن لمصر قدرها الاستراتيجي، وأن ضعف الصادرات يحولنا إلى دولة استهلاكية، حيث لا يتجاوز حجم اللتبادل التجاري مع أفريقيا 7,9 مليار دولار، مع التركيز على مجال المقاولات في 62 مشروعا نفذتها مصر في أفريقيا، مطالبا بتنويع الاستثمارات المصرية في عدة قطاعات.
وقال محمد هندي: إن مساحة مصر مليون كيلو متر مربع، وتتضاءل المساحة المزروعة، مما لا يتيح الفرصة للانفتاح الزراعي على أفريقيا وآسيا، خاصة في ظل المعوقات البيروقراطية في مصر.
وقارن الدكتور عبدالله المغازي بين نوعي الشعوب في أفريقيا وآسيا، منوها إلى أن مشكلتنا هي في الإدارة، وليست في البشر.. قائلا: إن الشعوب الأفريقية لم تتحرر بعد من ربقة الاستعمار، بل إن جميع دول القارة ما زالت أسيرة للاحتلال الاقتصادي والثقافي.
وتساءل عن سر الانجذاب نحو الغرب، مطالبا بوضع منظومة حقيقية للتنمية والتطور، لكي نحول المشكلة إلى حل، لأن الثروة الحقيقية هي في الإنسان.
وأشار إلى أن انكسار مصر، وبداية ظهور العشوائيات كانت بعد انكسار 1967، مؤكدا أن هناك فجوة بين الحكومات والشعوب.. واقترح إنشاء مصانع لتعبئة وتغليف اللحوم والحبوب في إحدى الدول الأفريقية أو في أكثر من دولة.
وفي كلمته في افتتاح الندوة الشهرية للصالون، قال الكاتب الصحفي محمد أبوالمجد، نائب رئيس تحرير جريدة "فيتو"، إننا عانينا طويلا من عزلة إجبارية عن قارتنا السمراء لأسباب عديدة، ليس هذا أوان سردها.. داعيا الحضور إلى مناقشة سبل التواصل ووسائل التقارب بين مصر والجنوب والشرق، بين مصر وأفريقيا وآسيا.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 06:52 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-826.htm