رائدات - أخوات السرعة

الجمعة, 18-مارس-2016
رائدات/القاهرة -
أحيانا تصبح المقاومة هدف للحياة ،والإصرار علي مواجهة الصعاب وسيلة للتحدي ..هذا ما فعلته عضوات فرقة "أخوات السرعة"الفلسطينية أول فريق نسائي بالكامل يشارك في سباقات السيارات على مستوى العالم من فلسطين المحتلة، ويتألف من مديرة الفريق، ميسون جيوسي البالغة ، من القدس، التي دفعها شغفها بالقيادة، وإحباطها من الاختناقات المرورية المستمرة في الضفة الغربية ونقاط التفتيش، للانضمام إلى الفريق، و منى علي، البالغة من العمر ، من رام الله، التي كانت إحدى أوائل المتسابقات الإناث في فلسطين، ومرح زحالقة ، و نور داود من القدس، التي يملؤها تحدٍ لا ينضب للفوز في السباق، وبيتي سعادة، من بيت بيت لحم.
وتعتبر السيدات الخمس محور فيلم "أخوات السرعة" الوثائقي من إخراج المخرجة، عنبر فارس، الذي تم عرضه بالكامل في مهرجان الفيلم الوثائقي الدولي في شيفيلد، وانتشر علي مواقع التواصل الاجتماعي حيث يتناول بشكل مبهر مغامرات الفريق أثناء مختلف سباقات السيارات، ويتطرق إلى الصعوبات النمطية التي يعانين منها في محاولة لاقتحام الرياضة التي يهيمن عليها الذكور داخل المجتمع المحافظ بشكل نسبي.
و قالت جيوسي مديرة فريق أخوات السرعة: "السيدات في الفريق قويات ومستقلات وهدفهن أن يكن متسابقات متميزات علي مستوي العالم ، ويواجهن التحديات ولكن نحن نعمل على ذلك بكل جدية"،نشعر بالمزيد من الحرية حينما نقوم بالتحكم والسيطرة على سياراتنا مع السرعات العالية. الوضع على الأرض ينعكس علينا لأننا لا نريد التخلي عن الأمر ولذلك فهو قاس وخطير.
واضافت جيوسى :رياضة سباق السيارات رياضة صعبة بالنسبة للمرأة ونشعر بالفخر ونكسب بها المزيد من القوة، ونأمل في الاستمرار ونقوم بتشجيع أي امرأة للانضمام لنا ليس في فلسطين فقط ولكن في الشرق الأوسط .

وقالت عنبر فارس مخرجة الفيلم: "هذا الشيء يجعلني أحترمهن لأنهن يردن كسر حدود ما هو مقبول لتفعله النساء، حيث يهيمن الذكور على سباقات قيادة السيارات الرياضية في جميع أنحاء العالم وما فاجأني هو مقدار الدعم والتشجيع المقدم من المتسابقين الذكور لهن، وأعتقد أنهن قادرات على فعل الكثير رغم الوضع الذي يعشن فيه، تحت الاحتلال وظروف الحياة الصعبة جدا وهن لا يحصلن على أي أموال مقابل القيام بذلك، وليست هناك جوائز نقدية للتشجيع، إنهن لايفعلن ذلك لمجرد الإثارة لكن من من منطلق حبهم الشديد لهذه الرياضة،.كما يستخدمن الكثير من الفكاهة بسبب الظروف القاسية التي يعشن في ظلها، فكثير من الأمور التي تكون خارج السيطرة تدفعهن إلى الضحك، وهن يستخدمن الفكاهة كوسيلة للتواصل من خلالها، هذا ما ظهر من خلال الفيلم الوثائقي الذي يحكي تلك الحالة الفريدة من المقاومة والرفض باقتحام هذا المجال الذي سيطر عليه الرجال لفترة طويلة.

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 08:42 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-723.htm