رائدات - لماذا يتظاهر الكنديون لنبذ العنف ضد النساء في فبراير؟

الثلاثاء, 23-فبراير-2016
رائدات -
اعتاد المجتمع الكندي في شهر فبراير/شباط من كل عام الخروج في مسيرةٍ ترفض العنف ضد النساء، تخليداً لذكرى 14 امرأة قتلوا على يد أحد المجرمين في العام 1989 بمقاطعة كيبيك.

ومنذ ذلك الحين، تقام الفعاليات المختلفة في المجتمع الكندي كل عام استنكاراً لهذا الفعل الإجرامي بحق النساء والعمل على رفض العنف الممارس ضد النساء بأشكاله المختلفة سواء اللفظي أو الجسدي أو المعنوي.

إحدى هذه الفعاليات كانت في مقاطعة اونتاريو، وبحضور أكثر من 20 مؤسسة تعمل لتقديم الخدمات المباشرة للنساء والأسرة والمجتمع، وأيضاً بحضور الكثير من الشخصيات المهمة كأعضاء البرلمان والمحافظ وممثلين عن الشرطة ومشاركة عربية.



الاعتراف بوجود العنف


بدوره أوضح محافظ مدينة لندن مات براون، “أنه لا بد من الوقوف جميعاً وقفة واحدة نرفض فيها العنف ضد المرأة، ونعترف قبل ذلك بأن هذا النوع من العنف موجود في المجتمعات. أشعر بالفخر عندما أرى الكثير من أبناء وشخصيات المجتمع الكندي في مدينة لندن يشاركون مسيرة صامتة ترفض العنف ضد المرأة في كل مكان”.


ذكرى أليمة


من جانبها، قالت نيكول بووتو مستشارة المؤسسة الفرنسية لمساعدة النساء، إن ما حدث في العام 1989 “يحز في النفس إلى الآن، وبخروجنا في هذه الفعالية نرفض أي شكل من أشكال العنف ضد المرأة ليس فقط في كندا بل في كل العالم”.

وأكدت بووتو على التوحد خلف شعار لا للعنف ضد المرأة، لأن هذا العنف لا يقتصر على المرأة فقط بل يمتد ليطال أسرتها وأطفالها.


الصورة النمطية


أما عضوة البرلمان تريسا آرمسترونغ، فأكدت على ضرورة كسر الصورة النمطية في التعاطي مع قضايا المرأة، مضيفةً “هناك حاجة ملحة لتعليم الجيل الجديد من الذكور والإناث بشأن حقيقة هذه المشكلة وكيفية التعامل معها”.

وأوضحت آرمسترونغ أن الإحصائيات تشير إلى أن أكثر الفتيات اللائي يتعرضن للعنف تتراوح أعمارهن بين 15- 24، “ومن هنا تأتي أهمية توعية وتعليم الجيل الجديد حول كيفية التعامل مع المرأة ونبذ العنف، فالمرأة عنصر حيوي ومهم في المجتمع ولا بد من احترام حقوقه ونبذ تعنيفه”.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 07:23 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-616.htm