رائدات - ملتقى «تمكين المرأة العمانية » يؤكد تفعيل مشاركتها في بناء المجتمع وتنميته

الجمعة, 05-ديسمبر-2014
رائدات /عهود الجيلانية - عمان -
استطاع ملتقى “تمكين المرأة العمانية” الذي نظمه مكتب التطوير المتكامل لخدمات التدريب للمرة الثانية على التوالي تحقيق الأهداف التي وضعت في تفعيل مشاركة العمانية في بناء المجتمع وتنميته أيضامن خلال مشاركة فاعلة ومؤثرة هذا ما أكدت عليه المدربة أمل الرفاعي المديرة التنفيذية بمكتب التطوير المتكامل لخدمات التدريب والتي قالت حول أهمية إقامة دورات متخصصة للمرأة لتعزيز دورها وتمكينها المجتمعي: مما لاشك فيه أن المرأة تلعب دورا مهما في المجتمع وتنميته فهي تشكل نصف المجتمع وتلد وتربي النصف الثاني، ونظرا لذلك فإن البرامج التدريبية التي تهدف إلى تمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع مهمة للغاية لتثقيف بأهمية دورها وبالمسؤولية المناطة على عاتقها فهي شريكة الرجل في بناء هذا المجتمع.
وأضافت: هدف الملتقى إلى تمكين المرأة العمانية وتفعيل مشاركتها في المجتمع لتتمكن من التغلب على كافة المعوقات التي تواجهها وتم التركيز على عدة محاور في تمكين المرأة مع نخبة من المدربين المتخصصين وقد تناول الملتقى محاور عدة منها بناء تقدير الذات للمرأة، التمكين الوظيفي للمرأة، والذكاء العاطفي، والتمكين الذاتي ، وكما قال السلطان قابوس بن سعيد :( لقد أولينا منذ بداية هذا العهد اهتمامنا الكامل لمشاركة المرأة العمانية في مسيرة النهضة المباركة فوفرنا لها فرص التعليم والتدريب والتوظيف ودعمنا دورها ومكانتها في المجتمع وأكدنا على ضرورة إسهامها في شتى مجالات التنمية ويسرنا ذلك من خلال النظم والقوانين التي تضمن حقوقها وتبين واجباتها وتجعلها قادرة على تحقيق الارتقاء بذاتها وخبراتها ومهاراتها من أجل بناء وطنها وإعلاء شأنه ونحن ماضون في هذا النهج إن شاء الله لقناعتنا بأن الوطن في مسيرته المباركة يحتاج إلى كل من الرجل والمرأة فهو بلا ريب كالطائر الذي يعتمد على جناحيه في التحليق إلى آفاق السموات فكيف تكون حاله إذا كان أحد هذين الجناحين مهيضا منكسرا، هل يقوى على هذا التحليق ؟) وتنفيذا منا في مكتب التطوير المتكامل لخدمات التدريب لتوجيهاته السامية وبالمضي قدما في مسيرته المباركة وبمناسبة يوم المرأة العمانية تم تنفيذ ملتقى تمكين المرأة شهر أكتوبر الماضي، ونظرا للنجاح الذي حققه الملتقى الأول وبمناسبة العيد الوطني المجيد تم تكرار هذا الملتقى مرة ثانية بشهر نوفمبر 2014م .
وأوضحت الرفاعي عن رأيها في المرأة العمانية وما تحتاجه، فقالت: أبدت المشاركات تفاعلا رائعا في الملتقى في جميع أيامه وكافة محاوره وقد أجمع فريق المدربين على ما تتمتع به المرأة العمانية من ذكاء وحس وطني وطموح من خلال مشاركاتهن الفاعلة في الملتقى، وما تحتاجه المرأة العمانية فقط هو الإيمان بقدراتها لتحلق عاليا في ظل الدعم المبارك التي حظيت به والرعاية الخاصة التي أولاها مولانا صاحب الجلالة للمرأة في نهضته المباركة، ونجتهد في مكتب التطوير المتكامل بتقديم كل ما هو جديد و مفيد للمجتمع ونهضته من خلال برامج نوعية مصممة باحتراف على أيدي خبراء متخصصين في مجالاتهم ونحرص على استقطاب المدربين المؤهلين والمجيدين في أدائهم وخبراتهم . ومن جانب آخر استعرض المدرب الدكتور خالد المدني محور “بناء تقدير الذات للمرأة” حيث اشار إلى ضرورة اتباع 6 خطوات نحو ذات قوية من خلال حب الذات وتقدير الامكانيات، إذ تشير العديد من الدراسات التي أجريت على المرأة على علاقة تقدير الذات بصحتها النفسية والجسدية ونجاحها في العمل والحياة والعلاقات وتحقيق أهدافها وتربية أبنائها وأنه كلما ارتفع تقديرها لذاتها زادت دافعيتها وانجازها، وخطوات بناء تقدير ذات قوية للمرأة تكون من خلال تحديد الغايات، تقدير الامكانات، تقييم الانجازات، تغيير العادات، مواجهة التحديات، وتطوير العلاقات.
وتناولت المدربة أمل الرفاعي محور “ التمكين الوظيفي للمرأة” مركزة على 6 مكونات أساسية لتمكين المرأة وظيفيا بالمبادرة وإدارة وتحفيز الذات”، تحديد الأهداف، وإدارة الأولويات، تحسين الفعالية، والتكاتف مع الآخرين. أما المدرب سامر الرفاعي تطرق إلى محور “تمكين المرأة من خلال مهارات الذكاء العاطفي” فقال: إذا كانت أمية القرن التاسع عشر هي أمية القراءة والكتابة، وأمية القرن العشرين هي أمية الحاسب الآلي فإن أمية القرن الواحد والعشرين هي أمية أفراد لا يعرفون إدارة مشاعرهم ونقاط قوتهم وتميزهم، موضحا أن دراسة جامعة هارفارد بينت أن نسبة تأثير الذكاء العقلي IQ على نجاح الإنسان هي 15% بينما نسبة تأثير الذكاء العاطفي EQ هي 85% لذا يعد تدريب الذكاء العاطفي من الأمور الهامة والملحة بالقرن الواحد والعشرين، ولذلك تم تخصيص يوم كامل لمهارات الذكاء العاطفي وتناول فيها خماسية الذكاء العاطفي وفق نموذج دانيال غولمان:الوعي بالذات-تنظيم الذات-حفز الذات-الوعي الاجتماعي- إدارة العلاقات الإجتماعية. اما عن التمكين الذاتي للمرأة فقد تحدث فيه الدكتور محمد إقبال الخضر حول (كيف أمكن ذاتي من خلال منهجية مقترحة لتمكين المرأة ذاتيا) وتم تناول المحاور التالية: مفهوم التمكين عموما وتمكين المرأة خصوصا. مراحل للتمكين: التفويض من الآخرين (كيف أحصل على التفويض من الآخرين)، التمكين من الآخر (كيف أحصل على التمكين من الآخرين)، والتمكين الذاتي (التغيير الجذري)
وتطرق الى ايضاح خطوات التمكين الذاتي للمرأة بتغيير اللغة (التفكير)، وحسن إدارة ثنائية الجلاد والضحية ودورها في تخليص المرأة من الواقع السلبي ونقلها إلى عتبة التمكين، مسؤولية التغيير للتمكين (من المسؤول ومن قائد عملية التمكين )، وتطبيق نظرية مستويات التغيير على التمكين الذاتي للمرأة
كما استضاف الملتقى من خلال الحوار المفتوح مع شخصيات نسائية ناجحة عددا من القياديات فقد تم استضافة سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة في اليوم الأخير من الملتقى الثاني كنموذج يقتدى به لامرأة عمانية ناجحة وتحدثت عن تجربتها الرائدة وكان لحديثها وحوارها دور رائع في تحفيز المشاركات وإعطائهن دافعا للإيمان بقدراتهن والتغلب على التحديات التي قد تواجههن .
تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 11:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-525.htm