رائدات - معرض شخصي للفنانة  القطرية أمل العاثم في اسطنبول

السبت, 15-نوفمبر-2014
رائدات/ الدوحة -
يفتتح بجاليري آرتيست في اسطنبول بعد غد الثلاثاء 4 وحتى 29 من نوفمبر الحالي، معرض الفنانة التشكيلية القطرية الشخصي الاول في اسطنبول تركيا، في اول استضافة لمعرض فردي لفنان قطري في تركيا.
يقام المعرض تحت عنوان " " حوار القمر" وبرعاية البنك التجاري ،ويضم مجموعة من أعمالها الحديثة ، التي تعكس ايقاع تجربتها بين مشروع القمر وعباء الوحدة والتعدد.
عبرت الفنانة أمل العاثم عن سعادتها بالاطلال على جمهور الفن في تركيا في معرض فردي،وعن تقديرها لحرص جاليري آرتيست العريق في اسطنبول على عرض تجربتها والانفتاح على المشهد الابداعي القطري من خلال التشكيل والفنون البصرية.
وقالت عن معرضها " حوار القمر": من خلال أفق تشكيلي جمالي أبحث عن معادل بصري للعلاقة التاريخية بين المرأة والقمر ، وهذه المجموعة من الاعمال تعكس بعدا جديدا في هذه العلاقة، وهو البعد الحواري.
ولأن الحوار هو أكثر أدوات الفكر والمعرفة والفلسفة والفن حميمية ودفئا ، وهو الخلفية الأكثر شمولا للجدل والتحولات في علاقة المرأة والقمر، جسدت في هذه الاعمال جانبا من هذا البعد الوجودي ، الذي حولته الى مركز في العمل الفني ، تنبثق منه الصورة الشخصية " البورتريه" ، والى مجال تتحرك فيه الأشكال figures “"، ومدار لايقاعها الانساني والوجودي.
والمواد المستخدمة في صياغة هذه الحوارية المتعددة الاشكال التي تعكسها الاعمال، من خيوط وألوان ،تشكل العناصر المتشكلة من تراث المرأة الوجودي،وتدبيرها لاعادة صياغة الوجود واعادة تشكيله وفق هذا الحضور لحوارية المرأة والقمر.
وهذه الحوارية على سطوح اللوحات ، تسعى لتحقيق معادل بصري لجدلية الانس والالفة والتواصل بين المرأة والقمر.
وقالت أمل العاثم عن عرض جانبا من اعمالها من مشروع " عباءة التعدد والوحدة":
العباءة أيقونة تختزن في تاريخها سيرة الجسد وتحولاته وجماليات التكوين الأنثوي .والجسد عند بعض المجموعات البشرية مرآة للمصائر وخطوط القدر،وقد حولت بعض هذه المجموعات الجسد بواسطة الوشم إلى مرآة تعكس تحولات الجسد الانثوي ونضجه واكتماله ،بصياغة هذا النضج من خلال علامات ورموز ذات علاقة بالابراج والافلاك.
فصار الوشم علامة جمالية وثقافية ، ذات طاقة تعبيرية هائلة تتمثل في تحول الأنثي إلى أيقونة جمالية.
وقد حاولت من خلال هذه المجموعة من أعمال " الميكس ميديا" استلهام هذه الفكرة العبقرية ، وحولت العباءة والوشم والرموز الفلكية والابراج ، إلى جسد بصري ، يختزل هذه الرؤى ،ويشكل معادلا موضوعيا لهذه الرؤى.
والتفاعل والتكامل بين عناصر الصورة من عباءة ووشم ورموز فلكية ،تشكل العناصر الاساسية لارادة التحول الجمالية ،يقابله التفاعل والتكامل بين القوة التعبيرية للوشم وسلطة الرمز والابعاد الروحية لانتقال الانثي من قدر إلى قدر ومن مصير إلى آخر على طريق التشكل والنضج الروحي والجمالي.
المنظمون من جاليري آرتيست قالوا في بيان عن المعرض : تعتبر الفنانة أمل العاثم إحدى رائدات المشهد الفني القطري اليوم؛ حيث اشتهرت بجرأتها في طرح القضايا ورسالتها الفنية النبيلة، مما أكسبها احتراماً كبيراً على المستوى العالمي. وتم عرض أعمال العاثم الفنية على نطاقٍ واسعٍ في المنطقة ومختلف أنحاء العالم.
وتقدم العاثم عملها الحالي في إطار مشروعها المستمر لمعالجة قضايا المرأة عبر مختلف أعمالها الفنية؛ وهي تسلط الضوء في عملها هذا على الدور المحوري للمرأة والقمر في الكون لتتساءل عن "مدى صحة الاعتقاد القائل بأن الطبيعة والمرأة هما منبع الحياة الجديدة وقدوم فصل الربيع".
وترى العاثم بأن الفلسفات القديمة قد أوجدت نوعاً من العلاقة الرمزية بين القمر والطبيعة والمرأة انطلاقاً من الاعتقاد بأن القمر هو محور الكون تماماً كما تعتبر المرأة نواة المجتمع.
وتسهم أعمال العاثم بتطوير هذه المواضيع من خلال رسومات وأعمال تركيبية تستخدم فيها الفنانة شخوصها الأنثوية لتضعها في حوار مع القمر، وتعمل على إيجاد رابط مشترك فيما بينها. وثمة اهتمام خاص في هذه الأعمال لاستخدام السطوح العاكسة التي تعكس في آن معاً ضوء القمر وحضور المرأة الباهت في المجتمع.
وتمتاز العاثم بنظرتها الثاقبة للقضايا الاجتماعية والثقافية المتعلقة بواقع المرأة في منطقة الشرق الأوسط. وتتسم أعمالها الفنية بحساسيتها العالية ودفئها في بعض الأحيان، حيث تكرس كل لوحة من لوحاتها انطباعاً أشبه بنسمة صيفية عليلة، وتدخلك في عالم الثنيويات من خلال جمعها بين مفاهيم الحضور والغياب، والضوء والظل، والصراحة والإيحاء.
وتعتبر العاثم اليوم إحدى أبرز الوجوه الفنية لبانوراما الفن المعاصر في قطر. فبعد أن استقت أعمالها من أعلام الحركة الفنية القطرية، أضحت اليوم مصدر إلهامٍ للعديد من الفنانين القطريين الشباب، ومثالاً يحتذى به للعزيمة والمثابرة من خلال أعمالها ورسالتها الفنية الهادفة.
ويتناول المعرض المفاهيم الاجتماعية والثقافية ذات الصلة بالحالة الراهنة لواقع المرأة، إلى جانب تسليطه الضوء على الثقافات العربية والشرق أوسطية.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 02:46 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-513.htm