رائدات - الإمارات تستضيف "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع" 2016

الخميس, 16-أكتوبر-2014
رائدات / دبي -
أحرزت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم انجازاً جديداً أُضيف إلى سجل انجازاتها في مجال استقطاب الفعاليات العالمية الكبرى، حيث أُعلن اليوم في مدينة دوفيل الفرنسية فوز إمارة دبي باستضافة "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع" في العام 2016، والذي يُعدُّ أحد أهم المؤتمرات العالمية المتخصصة في مجال دعم وتمكين المرأة وذلك للمرة الأولى التي ينعقد فيها هذا المحفل الحواري بالغ الأهمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وقد أهدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، هذا الانجاز المشرّف إلى القيادة الحكيمة وشعب دولة الإمارات، مثمّنة سموها الدعم الكبير الذي تلقاه المرأة الإماراتية من قيادتنا والذي كان سبباً مباشراً في تحقيق هذا السبق، والعناية والتشجيع اللذين تحيط بهما سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ورئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، المرأة في دولتنا.
وأكدت سمو الشيخة منال بنت محمد بهذه المناسبة أن كل انجاز يتحقق على أرض الإمارات هو حافز لبذل مزيد من الجهد ومضاعفة العمل نحو الأفضل والأرقى في مختلف ميادين العمل، وصولاً إلى تنفيذ الرؤية الطموحة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، للمستقبل، بينما يبقى نهج التميّز الذي أرسى أسسه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، هو النبع الذي نستقي منه أسباب التقدم والنماء، ونستلهم منه الأفكار والمبادرات التي تدفع تخوم نجاحنا إلى آفاق أرحب، وتوسّع دائرة تأثيرنا الإيجابي في محيطنا الإقليمي وتمكننا من ترك بصمة واضحة في سجل الانجاز الإنساني.
وأثنت سموها على الجهد المخلص الذي أثمر هذا النجاح، مشيدةً بإسهام فريق العمل الذي وقف وراءه ليقدم نموذجاً مشرفاً جديداً للمرأة الإماراتية، ويبرهن على قدرتها الدائمة على تحدي الذات في مجال البذل والعطاء والتفاني في خدمة الوطن، والمشاركة بجدارة وهمّة عالية في تحقيق تقدم البلاد ورفعة شأنها سواء على المستوى الداخلي أو على الصعيد الدولي.
وقالت سموها إن اختيار دبي لانعقاد هذا الحدث بما يضمه من مشاركة نوعية رفيعة تتمثل في حشد من نخب قيادات المؤسسات الاقتصادية والفكرية والأكاديمية العالمية، وممثلين عن القطاعين الحكومي والخاص من مختلف دول العالم، هو إنجاز كبير نفخر بتحقيقه، ونعتز بدلالته كشهادة ثقة من العالم في دولتنا وتقدير لدورها في تعزيز مكانة المرأة وتمكينها وتعظيم مساهمتها المجتمعية وتوفير المعطيات الكفيلة بتحقيق أعلى درجات المساواة والعدالة الاجتماعية لها.
ونوّهت سمو رئيسة مؤسسة دبي للمرأة بدور دولة الإمارات النشط على الساحة الدولية مؤكدة أن دولتنا كانت وستظل حاضنة للحوار العالمي البنّاء الرامي إلى رصد أبرز التحديات والفرص المشتركة، لوضع تصورات واضحة لمسيرة إنسانية واحدة يشارك فيها الجميع بإيجابية بما يحقق خير ورخاء الأمم والشعوب، ويضمن لها مقومات الرفعة والازدهار، ويفتح نوافذ جديدة على المستقبل لاستشراف غد أفضل للأجيال القادمة.
وأضافت سموها: "نتطلع للترحيب بمنتدى المرأة في بلادنا التي تحتضن بين جنباتها أكثر من 200 جالية أجنبية، ينعم أفرادها بنعمة الأمن والاستقرار التي تمنحهم حياة آمنة مستقرة، لتكون بذلك دولة الإمارات بوابة العالم إلى منطقة مترامية الأطراف يقطنها قرابة الملياري نسمة، وجسراً فعالاً لعبور الفجوة بين الثقافات، وتقريب وجهات النظر، وفتح المجال لحوار إنساني أشمل يضمن تحقيق أهدافنا المشتركة في تعظيم الفرص ودحض التحديات".
دبي 2016
وقد جاء الإعلان عن فوز دبي باستضافة "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع" خلال مؤتمر صحافي عالمي عُقد في إطار مشاركة وفد "مؤسسة دبي للمرأة" في الدورة العاشرة لـ "منتدى المرأة العالمي" في مدينة دوفيل الفرنسية، عقب توقيع اتفاقية التعاون الخاصة بالاستضافة بين مؤسسة دبي للمرأة و "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع"؛ الجهة المنظّمة للمنتدى.
وقّع الاتفاقية من الجانب الإماراتي سعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة رئيسة الوفد الإماراتي المشارك في منتدى المرأة العالمي في دوفيل، ومن الجانب الفرنسي جاكلين فرانجو، الرئيسة التنفيذية لمنتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع"، بحضور فيليب أوغييه، عمدة دوفيل، وسعادة حمد عبيد الزعابي القائم بالأعمال في سفارة الدولة في باريس ولفيف من ممثلي وسائل الإعلام العربية والعالمية، وعدد من أعضاء الوفود المشاركة في الانعقاد العاشر للمنتدى في دوفيل.
وخلال المؤتمر الصحافي، قالت سعادة منى غانم المرّي إن استحقاق دبي لاستضافة هذا المنتدى العالمي المهم جاء في ضوء السجل الحافل لدولة الإمارات في مجال تمكين المرأة وصون حقوقها ودعم قضاياها، وحرص قيادتنا الرشيدة على تهيئة المناخ الذي يكفل لها كافة أسباب الأمن الأسري، ويفتح أمامها المجال رحباً للمشاركة جنباً إلى جنب إلى جوار الرجل في كافة ميادين العمل، ليكون عنصر الكفاءة والقدرة على البذل والعطاء الفيصل الوحيد في التقييم، مؤكدة أن المرأة الإماراتية نجحت في تقديم نموذج مشرّف للمرأة الخليجية العصرية القادرة على إحداث تغيير إيجابي في محيطها.
وأعربت المرّي عن سعادتها بتعاون مؤسسة دبي للمرأة مع "منتدى المرأة للاقتصاد والمجتمع" في تنظيم هذا الحدث المهم بعد نحو عامين من الآن، وقالت إن الخبرات المتراكمة لدى الطرفين ستمكنهما من تقديم حدث يليق بأهمية الموضوعات المطروحة على طاولة نقاشه، مؤكدة أن دبي ستعمل على حشد كافة الإمكانات الممكنة لإنجاح المنتدى في أول ظهور له في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبما يرقى إلى مكانة دبي كمركز إقليمي رائد للمؤتمرات في المنطقة.
وتطرقت إلى الدور الرائد لمؤسسة دبي للمرأة والتي جاء تأسيسها نتاج فكر ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وحرص سموه على إيجاد كيان مؤسسي يعمل على تطوير مكانة المرأة الإماراتية وإطلاق طاقاتها الكامنة ورفع مستوى تواجدها في ميادين العمل المختلفة، سواء داخل الدولة أو خارجها. وأشارت المري في حديثها إلى بعض الأرقام والحقائق التي تشهد على مدى حرص دولة الإمارات على الحفاظ على مكانة المرأة والارتقاء بها.
وقالت رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة إن المرأة الإماراتية تحظى بدعم واضح يمكن أن نلمسه من خلال تواجدها البارز في كافة المحافل الرسمية وأهمها المجلس الوطني الاتحادي الذي تبلغ فيه نسبة التمثيل النسائي إلى حوالي 17 بالمائة من إجمالي أعضاء المجلس، في حين يضم مجلس الوزراء أربع وزيرات.
وتناولت المرّي عدداً من المؤشرات الدولية المهمة التي تشهد على حجم الإنجاز المتحقق في بلادنا في هذا السياق، وقالت إن دولة الامارات جاءت في المرتبة الاولى عالمياً في مجال احترام المرأة ضمن تقرير جاء بناء على توصية مجلس الأجندة العالمي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي وشمل 132 دولة، في حين حلّت الإمارات الأولى على مستوى دول منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في تحقيق المساواة بين الجنسين فى جودة التعليم وغيرها من المعايير ضمن دراسة صدرت مؤخراً عن المنتدى الاقتصادى العالمى حول المساواة بين الجنسين، وغيرها من المؤشرات التي تظهر بجلاء المدى المتقدم الذي وصلت إليه دولتنا في مجال تمكين المرأة.
وعن استضافة دبي لمنتدى عالمي بهذا الحجم، ألمحت منى المرّي إلى أن التميز الذي أحرزته الإمارة كمركز إقليمي رائد لصناعة المعارض والمؤتمرات جاء نتاج جهد متواصل ورؤية واضحة وخطط متكاملة اكتسبت معها دبي خبرات كبيرة مكنتها من تبوء مكانة الريادة في هذه الصناعة على مستوى المنطقة الممتدة من الخليج إلى المحيط، وبفضل تلك الخبرة، تمكنت من استقطاب فعاليات كبرى ساهمت في بناء جسور جديدة للتواصل الإنساني، مستندة في ذلك إلى بنية أساسية متطورة عالية الكفاءة والاعتمادية، وكوادر بشرية مدربة، للمرأة حضورها الواضح بين صفوفها.
ويُعدُّ "منتدى المرأة العالمي" من أهم التجمعات النقاشية العالمية المعنية بالمرأة وتعزيز دورها في المجتمع وإذكاء فرص مشاركتها الإيجابية إلى جوار الرجل في مختلف المجالات، ويحظى بمشاركة دولية واسعة، حيث بلغ عدد الدول الممثلة في الدورة العاشرة من المنتدى في مدينة دوفيل الفرنسية نحو 70 دولة من مختلف مناطق العالم، بقرابة 2000 مشارك ومشاركة من قيادات مؤسسات الأعمال العالمية، والأكاديميين والمفكرين، والمسؤولين الحكوميين رفيعي المستوى، علاوة على ممثلي المنظمات الدولية والجمعيات الأهلية التي يصل عددها إلى حوالي 600 جمعية ومنظمة.
تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 29-أبريل-2024 الساعة: 09:20 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-498.htm