رائدات - المرأة اليمنية تلعب دوراً فاعلاً في الحرب ضد الإرهاب

الأربعاء, 15-أكتوبر-2014
رائدات / صنعاء -
تلعب المرأة اليمنية دوراً فاعلاً في مساندة ودعم الجيش اليمني في الحرب ضد تنظيم القاعدة من خلال تقديم الأطعمة والتمويل له، وكذلك من خلال الدعم المعنوي والإعلامي، وفق ما أكد مسؤولون وناشطات لموقع الشرفة.

وفي سياق هذه الجهود، أطلقت مؤسسة تمكين المرأة اليمنية في أيلول/سبتمبر مبادرة تقضي بإرسال النساء إلى المواقع الأمنية ونقاط التفتيش التابعة للجيش لتقديم الوجبات الغذائية والكعك والحلويات التي قمن بإعدادها بمعمل المؤسسة، وذلك تعبيراً عن مشاعر الامتنان والدعم، حسبما ذكرت المؤسسة.
وأعلنت زعفران زايد رئيسة مؤسسة تمكين المرأة اليمنية خلال حفل تدشين المبادرة أن "هذه المبادرة جاءت لرفع معنويات الجيش والأمن وتعبيراً عن التلاحم الشعبي والمسؤولية [المشتركة] والمصير المشترك لكل أبناء الوطن".

ودعت جميع النساء ومنظمات المجتمع المدني للانضمام إلى المبادرة والمشاركة في فعالياتها ودعمها لتصل إلى كل محافظات البلاد.

من جانبه، شرح أحمد الرهوي وكيل محافظة أبين في حديث للشرفة أن المرأة تلعب دوراً مهماً في دعم الجيش بمعركته المستمرة ضد تنظيم القاعدة والإرهاب.

وقال إن هذه الجهود "البسيطة والرمزية التي تقوم بها المرأة في دعم جهود الجيش في الحرب على الإرهاب لها أثر كبير في رفع المعنويات".

ولفت إلى أن الجهود التي شاركت بها منظمات المرأة أو الجهود الفردية شملت تقديم التبرعات المادية وإعداد الأطباق وتوزيعها على نقاط الجيش وتقديم قطع من المجوهرات.

وأضاف الرهوي أن "صوت المرأة مهم في رفع همم الجنود ورفع معنوياتهم وخصوصاً في التعبير بصوت عالٍ عبر الفعاليات الشعبية ومن خلال الإعلام وإصدار البيانات التي تترافق مع هذه الفعاليات".

وأضاف أن كل ذلك "يساهم إيجابياً في التعبئة العامة للمجتمع بكامله وتركيز جهود دعم ومساندة الجيش في محاربة الإرهاب".

يُذكر أن الحملة التي أطلقها الجيش مؤخراً لتطهير بعض مديريات محافظتي أبين وشبوه من عناصر تنظيم القاعدة لقيت مساندة شعبية من النساء كأفراد وكمنظمات مثل مجلس سيدات الأعمال اليمنيات.

وقد أصدر مجلس سيدات الأعمال اليمنيات بياناً في منتصف شهر أيار/مايو الماضي أكد فيه دعمه للقوات المسلحة والأمنية في الحرب على الإرهاب بسبب ما خلفه الإرهاب من آثار مدمرة على البلاد.

'معركة كل المجتمع رجالاً ونساء‘
من جانبها، قالت الكاتبة والناشطة الحقوقية أروى عبده عثمان وهي رئيسة فريق الحقوق والحريات في مؤتمر الحوار الوطني، إن "معركة الحرب على الإرهاب ليست معركة الجيش فقط وإنما معركة المجتمع رجالاً ونساء".

وأشارت إلى أن مساهماتها في هذا الموضوع تمثل في كتاباتها الصحافية التي تدعم الجيش وضرورة الوقوف بجانبه في الحرب على الإرهاب.

وأثنت عثمان على أدوار مشهودة للمرأة اليمنية في دعم الجيش سواء من خلال منظمات المجتمع المدني أو من خلال الدعوات التي أطلقت في الفترة الأخيرة لمساندة الجيش بإعداد وجبات الطعام والكعك لأفراده.

كما لفتت عثمان إلى تبرع النساء ولاسيما السيدات الكبيرات في السن بالذهب للجيش.

وأشارت إلى أن "صوت المرأة صوت قوي ومحفز".

ومن ناحيته، قال العقيد سعيد الفقيه إن دور المرأة هو جزء من الاستراتيجية الشاملة الهادفة إلى محاربة الإرهاب، والتي تشمل مساهمات سياسية واجتماعية في عملية المصالحة والاتفاق والاستقرار السياسي.

وأكد الفقيه أن "المرأة تلعب الدور العميق في تربية الأجيال وغرس مفاهيم الاعتدال والوسطية كمنهج حياة".

وقال الباحث في شؤون القاعدة الدكتور سعيد الجمحي إن دور "المرأة اليمنية واضح وبارز في مكافحة الإرهاب وفي مساندة الجيش في الحرب على تنظيم القاعدة".

وأوضح قائلاً "أعلنت النساء موقفاً واضحاً وداعماً من خلال بعض الفعاليات التي نظمت من قبل منظمات المجتمع المدني الخاصة بالنساء أو منظمات عامة للتعبير عن مناصرة الجيش عبر مشاركات بالأطعمة وإعداد الوجبات للجنود".

وشدد على أن ذلك "يشكل دفعاً معنوياً كبيراً".

دور المرأة في الإعلام
وتابع الجمحي قائلاً إن المرأة تلعب دوراً أيضاً في دعم الجيش من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي.

وفي هذا الإطار، لفت إلى بروز عدد من "الناشطات الحقوقيات على وسائل الإعلام المختلفة المكتوبة والمسموعة والمرئية يسعين لرفع معنويات الجيش".

وأضاف أن ذلك ساهم كثيراً في تركيز الجهود على دعم الجيش وأهمية مشاركة المجتمع في الحرب على الإرهاب، "وكل ذلك ترك أثراً واضحاً في حملة الجيش ضد تنظيم القاعدة في بعض مناطق شبوة وأبين".

وفي السياق نفسه، أشارت الصحافية والناشطة الحقوقية سامية الأغبري إلى دور المرأة المثقفة المهم المتمثل في كتابة المواضيع والمقالات حول كل هذه الأنشطة.

وأضافت أن المرأة تستطيع أيضاً المساعدة عبر "رفع المعنويات وتوجيه جهود المجتمع نحو خدمة الجيش حيث أن الارهاب آفة يجب على الجميع المشاركة في استئصالها".

وكانت الأغبري قد أشرفت مؤخراً على إطلاق مبادرة من مجموعة من الصحافيين وانطلقت من نقابة الصحافيين اليمنيين للتعبير عن دعم معنوي مساند للجيش وقوات الأمن من خلال حملة إعلامية مناصرة.

وقالت الأغبري إن هذه الحملة ركزت أيضاً على الفعاليات الاجتماعية والمسيرات المناصرة للجيش بالإضافة إلى "كسب التأييد الشعبي لمساندة جهود الأمن والجيش في معركتهم ضد القاعدة وللتوعية بمخاطر الإرهاب".
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 10:26 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-478.htm