الجمعة, 21-مارس-2014
رائدات - كاتبات واعدات وإقبال من فتيات مبدعات رائدات/بقلم : د. موزة المالكي -
سيتم اختيار 15 فتاة من الكاتبات باللغة العربية، و10 فتيات كاتبات باللغة الانجليزية، بعد أن تتم مقابلتهن وطلب معرفة نوع الموهبة التي يعتقدن بأنهن يمتلكنها لكي تنمى لديهن للانضمام لبرنامج يطرح في مركز "موزة المالكي الدولي للتأهيل والتدريب".

وإلى الآن التقينا بمجموعات كبيرة من الفتيات الموهوبات، وتمت زيارة أغلب جامعات قطر سواء العربية والأجنبية، وما زلنا نلتقي بمن يأتي إلى المركز للانضمام إلى البرنامج والذي سيبدأ يوم السبت 22 مارس، أول يوم بلقاء تعارف بين الكاتبات باللغة العربية، وهذا البرنامج مدعم من قبل (MEPI).

وسيعمل البرنامج على صقل موهبة الكتابة والابداع لتكون خطوات هؤلاء الكاتبات الواعدات ثابتة ويصلن بقوة وبثقة إلى نشر أفكارهن على الملأ بدون تردد، فتوفير مثل هذه البرامج لهذه الفئة الغضة في البدايات بتوفير الامكانيات المعنوية والدعم النفسي لهن مع التدريب الجاد والمثمر على أيدي متمرسات في المجال الأدبي والتدريب على حرفة الكتابة الأدبية والابداعية، وذلك بوضع خُطة لجذبهن وتشجيعهن ورعاية مواهبهن، وتنظيم الملتقيات لهن ومساعدتن على التعرف على أسهل الطرق لطباعة كتبهن ودعوتهن للمشاركة في الفعاليات المختلفة، وإتاحة فرصة اللقاء بكاتبات سبقنهن في المجال من جيل أو حتى أجيال سابقة لجيلهن.

هدف آخر نصبو إليه أيضاً وهو حتى تتغذّى الموهبة وتشحذ الروح الإبداعية لا يكتمل هذا إلا إذا امتلكت ملكة أخرى وهي ملكة مواجهة الجمهور لأن العمل الأدبي منتج يصنع للجمهور فلا بد أن يمتلك الأديب أو الفنان ملكة مواجهة

الجمهور والقدرة على توصيل الفكرة للناس بطلاقة وبراعة. وكذلك أن يكون لديه صدر رحب لتقبل النقد من الآخرين، وهذه الأخيرة وحدها أصعب ما يكون حيث تجعل الأديب والكاتب يعيش في حالة من القلق الدائم لأنه دائمًا ينتظر ردة فعل الجمهور ليعطيه شهادة على جودة عمله أو عدمها.

العمل الإبداعي يظل مغامرة محفوفة بالمخاطر، وإذا ما وجد فهو المبدع الحقيقي فذلك يستحق منا الرعاية والاحتضان.

وفي قطر حيث تقفز الأحلام إلى أرض الواقع وتتحوّل الرؤى إلى مشاهد نابضة حيّة نعيشها واقعًا جميلاً ونلمسها إنجازات رائعة، تبرز شاخصة على الساحة الأدبية والفنية قضية عزوف العنصر النسائي عن الساحة الأدبية، وبالأخص ما يتعلق بالكتابة والنشر.

وقد قمنا برصد الكاتبات القطريات التي صدرت لهن أعمال منشورة عن طريق كتاب "دليل المؤلفين القطريين" الصادر من إدارة البحوث والدراسات الثقافية- قسم البحوث والدراسات- وزارة الثقافة والفنون والتراث، قطر، عام 2012م. ووجدنا أن عدد الكاتبات يزيد على السبعين كاتبة قطرية، ولكن في الواقع عندما نبحث عن أسماء متواجدة على الساحة ولها دور فاعل في المشهد الثقافي لا نسمع إلا عن أسماء معينة ومحدودة فمشاركة المرأة القطرية في المشهد الأدبي قليلة ومحدودة.

سيصمم برنامج تدريبي من عدة أيام يقدم من قبل متخصصين في عدة مجالات أدبية ونفسية( موارد بشرية)، ومتخصصين من داخل قطر وخارجها.

أتمنى أن أرى الإقبال من المبدعات اللواتي لهن الرغبة الجادة في الاستفادة من مثل هذه المبادرات التي نبذل الجهد والوقت والمال في سبيل تنمية المواهب الواعدة لأجيال تشرف مستقبل وطننا الغالي.

mozalmalki@hotmail.com
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 08:38 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-337.htm