رائدات/احلام مستغانمي - إنها مونوليزا الأزمنة الحديثة ، لوحة لم يرسمها دافنشي ، بل يدا الفقر والتشرّد .
ليس في إمكان أحد أن يجزم وهو يتأمّل عينيها ، إن كانت تبكي أو تبتسم . لكن نظرتها تلك ، ستعلق بجدران قلب من يراها ، والدمعة التي لم تذرفها عيناها ، ستُقيم بمآقي كلّ من يُمعن النظر إليها ، ويدعو في سرّه " اللّهم احرسها بعينك التي لا تنام ، واحمِ براءة طفولتها من الوحوش البشريّة وهي تسير وحيدة في غاب الحياة ".
الصورة ليست لأنجلينا جولي يوم كانت صغيرة ، بل لطفلة سورية مشرّدة ، تبيع العلكة في شوارع عمّان .
نظرتها المصوّبة نحو ضمائرنا تختصر شقاء ومآسي آلاف الأطفال القتلى والمشرّدين دون ذنب .
*نقلا عن حسابها على الفيس بوك
|