رائدات -  الشيخة أبرار الصباح تعزز دور الكويت في الإعلام الترفيهي والمجال الفني الخليجي

الثلاثاء, 11-أبريل-2023
رائدات : متابعة : ريا عبدالجليل نعمان -
أشادت وسائل إعلامية عريقة عديدة في الولايات المتحدة الأميركية والعالم، مثل صحيفة «واشنطن دايلي» و«ياهو المالية» و«ماركت وانتش» وصحيفة المملكة المتحدة «يو كي تايمز»، بالدور الريادي للشيخة أبرار خالد جابر العلي كمنتجة شابة وسيدة أعمال ناجحة. وركزت المقالة على مساهمتها في رفع مستوى الإنتاج الدرامي للمسلسلات الكويتية والعربية من خلال شركتها للإنتاج الفني أبيز برودكشنز في الكويت.

وتعليقا على اهتمام الصحف العالمية والعربية في نشر هذه المقالة وإلقاء الضوء على الإنتاج الفني في العالم العربي، قالت الشيخة أبرار «منذ تأسيس شركة أبيز برودكشنز وأنا أركز اهتمامي وأصب جهودي لوضع معايير للمحتوى لنتمكن من نقل الصورة الحقيقية لمجتمعنا العربي وشعوبنا بعيدا عن التحريف والصور النمطية إلى الجمهور العالمي. وقد جاء نشر هذا المقال كدليل على اهتمام الصحف العالمية بأخبارنا، وهذه خطوة مهمة أولية نحو تحقيق الهدف».


وقد ألقى التقرير الضوء على ثلاث تأثيرات لدور الشيخة ابرار خالد جابر العلي الريادي في مجال صناعة الدراما والإنتاج الفني «أولا، تأثير عملها الإنتاجي على اظهار الصورة الحقيقية للمرأة العربية (وتحديدا المرأة الخليجية). ثانيا، العمل على تطوير الدراما العربية والكويتية من خلال استخدام أهم المعدات المبتكرة والمتطورة في صناعة المسلسلات والافلام. وثالثا، مساهمتها في تعزيز مفهوم ريادة المرأة الكويتية في عالم الأعمال».


وبينت الشيخة أبرار في المقالة «في الآونة الأخيرة تمكنت العديد من النساء الخليجيات من كسر الصورة النمطية السائدة لدور المرأة وتمكنت من تحقيق العديد من الانجازات والنجاحات في مجال صناعة الافلام والدراما. أما في الكويت، فنحن بحاجة الى تشجيع النساء على خوض تجارب مختلفة في قطاع الترفيه الى جانب التمثيل فنحن بحاجة لوجود كتاب سيناريوهات، مخرجات ومنتجات ليتمكن من نقل واقع المرأة العربية بصورته الحقيقية».

وأضافت «لدينا اليوم فرصة حقيقية لتغيير نظرة العالم إلى مجتمعنا وتصحيح الأفكار التي أصبحت سائدة في الافلام الغربية والتي تشوه صورة المرأة العربية. وأنا مؤمنة أن للمرأة الكويتية دورا مهما في تحقيق هذا التغيير ووضع الكويت على الخريطة العالمية في هذا المجال وإبراز طاقاتها ومواهبها، فهذه فرصة ذهبية علينا الاستفادة منها».


ولفتت الشيخة أبرار: نحن نسعى جاهدين من خلال شركة أبيز برودكشنز لإنتاج محتوى فني ذي مواصفات عالمية يمكنها من خلاله منافسة أهم وأكبر المسلسلات الدرامية والأفلام في العالم. وأضافت: أطمح دوما لإنتاج أعمال فنية تليق بسمعة ومكانة الكويت، ومنذ تأسيس الشركة وأنا حريصة على متابعة أدق تفاصيل العمل الفني قبل بدء التصوير، بدءا من القصة والسيناريو والحوار والممثلين الى الإخراج واستخدام أهم التقنيات في التصوير واختيار مواضيع تعكس الصورة الحقيقية لمجتمعنا من خلال قصة مكتوبة.

وصرحت الشيخة أبرار: الكويت دائما سباقة في المجال الفني وداعمة للفن والفنانين بشكل عام، وكانت ولاتزال عاصمة للفن والثقافة. واليوم أكثر من أي وقت مضى نحن بحاجة الى تنظيم هذه الصناعة ودعمها لكي نحجز للكويت مكانة رائدة في صناعة الافلام والمسلسلات والإعلام فيما يعرف بـ «خليجي وود».


كما شددت على أهمية احتواء واحتضان المواهب الكويتية وصناع المحتوى والكتاب والمنتجين وتقديم الدعم لهم. فنحن لدينا مواهب مهمة ومبدعين كثر تستفيد منهم المملكة العربية السعودية ويساهمون في نهضة هذا القطاع، قائلة «تمكن صناع السينما الكويتية من ترك بصماتهم في صناعة السينما والدراما في المنطقة العربية والخليجية من خلال العديد من الأعمال الدرامية والأفلام الخليجية التي حققت نجاحات مهمة. فعلى سبيل المثال الفيلم السعودي «سطار» عام 2022 والذي عرض على «نتفليكس»، هو من إخراج المخرج الكويتي عبدالله العراك. هذا وتعتبر صناعة الدراما التلفزيونية في الكويت وعلى رغم من صغر عمرها إلا أنها نجحت واستطاعت منافسة جميع أنواع الدراما العربية الموجودة على الساحة العربية، وحصلت على لقب الدراما الأفضل بعد الدراما المصرية والسورية بشهادة الجميع، وهذا يعود إلى جهود العاملين بقطاع التمثيل من فنانين ومخرجين، لكونهم قد استطاعوا جعل الدراما الكويتية تسير بخطوات قوية وثابتة إلى الأمام في فترة قصيرة. وأكدت أنه يجب على بلادنا الاستفادة من هذه الفرصة والعمل مع الإعلام الكويتي لإظهار هذه المواهب ودعم هذه الصناعة».

وتابعت «في المقابل نحن بحاجة الى تشجيع الشركات الناشئة ودعم المواهب الشابة في المهرجانات الكبرى العربية العالمية مثل مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ومهرجان جونة السينمائي الذي يستقطب أبرز وأهم المشاهير في العالم العربي والغربي من رجال أعمال ومنتجين وممثلين ومخرجين وكتاب وغيرهم الكثير».

وشددت الشيخة أبرار خالد جابر العلي الصباح على أهمية دعم رواد الأعمال في المجال الترفيهي والإعلامي، ووضع خطط من قبل الحكومات لتشجيعهم وتقديم الدعم لهم ليتمكنوا من الاستمرار والمساهمة في تسريع العجلة الاقتصادية خاصة أن هذه الصناعات توفر مردودا ماديا كبيرا. فنحن نسمع دائما بنجاحات وإنجازات رواد التكنولوجيا والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الدعم نتمنى أن ينطبق على صناعة الترفيه.

وقد أظهر المقال تقريرا للشركة العالمية «برايس ووترهاوس كوبرز» (الاسم التجاري PwC)، أن عائدات السينما في الشرق الاوسط سترتفع بنسبة 4% عام 2024 مقارنة بعائدات السينما العالمية، التي انخفضت بنسبة 2.4%. كما أظهر التقرير أن عائدات السينما في منطقة الشرق الأوسط وحدها هي 2%؜ من عائدات السينما العالمية (بما في ذلك آسيا).

وختمت الشيخة أبرار خالد جابر العلي بقولها «أنا لا أرى أي تعارض كوني امرأة كويتية مع عملي في مجال صناعة الترفيه وإنتاج الأعمال الفنية، فعلى الرغم من انني من عائلة «آل الصباح» إلا أنني متمسكة بطموحي ورؤيتي وسأعمل ما بوسعي لتحقيق مكانة لبلدي الكويت ووضعها على الخريطة العالمية لصناعة الترفيه والإنتاج الدرامي».
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 09:39 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1390.htm