رائدات - الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي

الإثنين, 13-سبتمبر-2021
رائدات / حاورها : علي عبدالله سعد -

من سلطنة عمان كانت الانطلاقة ومن المملكة المتحدة كان اثبات الوجود.. فصارت من اهم الفنانين في الوطن العربي.. وعندما تقف امامها وتحدثك تجد نفسك امام شخصية استثنائية في طرحها وثقافتها وبعد نظرها حول واقعنا الذي نعيشه بحلوه ومره، تجد نفسك امام موسوعة قل ما تجد مثلها في وطننا العربي ، تدهشك عند سرد تفاصيل التربية الاسرية .. متنقلة بين تفاصيل  تشجيع الاهل وحبهم لها حتى اوصلوها الى القمة اكاديميا وحول المركز النسوي لتعليم الفنون ، ويقف المحاور لها منصتا عندما تحدثه عن المشاركات المحلية والدولية .



ويسرني ان استضيف في هذا الحوار الفنانة العمانية والرائدة العربية الأستاذة / طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وجمال الروح وقاموس الابداع التشكيلي العربي .





 من هي طاهرة فداءوكيف تقدم نفسها للقراء  ؟


فنانة تشكيلية عمانية ولدت بمدينة مطرح القديمة و تررعت في منطقة سور اللواتيا مقابل البحر. أحببت الفن منذ الصغر لان والدتي (ربي يحفظها) كانت مدرسة التربية الأسرية وكانت رئيسة قسم المركز النسوي لتعليم الفنون اليدوية، و بتشجيع من الوالدة الكريمة مارست الفنون منذ صغري إلى أن قررت أن ادرس الفن اكاديميا، حاليا أحمل شهادة الماجستير في الفنون المرئية والبصرية من جامعة لندن للفنون بدرجة امتياز مع مرتبة الشرف



كيف بدأت طاهرة فداء رحلتها الفنية ؟


البداية كانت في المدرسة الابتدائية عندما شاركت بنشاط فني على مستوى دول الخليج العربي لانتاج عمل فني من المواد البيئية و ساعدتني والدتي على عمل لوحة فنية من قشر البيض، و جاءت النتيجة بتكريمي بجائزة ومن هنا بدأت المسيرة حيث عملت كمدرسة للفنون والرسم. حاليا أنا فنانة تشكيلية وأستاذة جامعية





 حدثينا عن تجربتك في عالم الريشة والالوان  ؟


تجربة مثيرة ورائعة هي ما جعلت حياتي غنية بالجمال والثقافة و الثراء البصري، وأصبحت دائمة البحث عن ما هو مثير و جديد و غني بالمفردات الحسية. لا اتوقف عن التجربة عن ما هو حسي و ملائم و متناسق لتجربتي السابقة



 
جمال اعمالك  .. لونا ورسما وخيال .. هل تقودك الى طموحات مستقبلية ؟


اتمنى أن أفتح معهد لتعليم الأطفال فن الرسم وأن اصمم مناهج تربية فنية مناسبة لمختلف الأعمار


 
هل استطعتي كفنانة أن تحققي ما كنت تريدين تحقيقة او الوصول الية ؟


صعب أن اجاوب على هذا السؤال لانه برأي طالما الفنان حي يرزق و بصحة وعافية فاكيد راح تكون عنده طموحات ومستمر في العطاء. الحمد لله حققت بعض طموحاتي و منها اقامة معارض مشتركة و معارض شخصية و المشاركة باحتفالات دولية اما بعض الآخر ينتظر للايام القادمة



 ممكن تحدثينا عن  مشاركاتك داخل وخارج البلاد ؟


أنا ملتزمة بالمشاركة في الاحتفالات والمعارض الداخلية بالسلطنة واشتركت بالكثير من المعارض المشتركة التي أقامتها جمعية الفنون التشكيلية بمسقط و منذ عام 1997 م، والمعارض التي اقامتها وزارة التراث والثقافة و مرسم الشباب وكذلك في متحف بيت الزبير و في صالة بيت مزنة و صالة آرت اند سول مؤخرا. اما المعارض الخارجية فقد شاركت في الاسابيع الثقافية في مختلف الدول مثل استراليا و المغرب و فرنسا و سويسرا، وفي بيناليات دولية مثل بينالي الشارقة و بينالي مصر و ترنالي الهند وأيضا في سمبوزيم مثل سمبوزيم الدولي للفنون في اليونان و في الجزائر، و في مسابقات الدول الخليجية مثل مملكة البحرين و في عيدالتحرير لدولة الكويت و في مهرجانات مثل مهرجان عبير الأحساء في المملكة العربية السعودية، واشتركت مع جماعة زي آرت وأقمنا عدة فعاليات مثل ملتقى أبوظبي للفنون وملتقي جورجيا للفنون ومشاركة في معرض تابع لمتحف لوفر في باريس


كذلك أقمت 3 معارض شخصية بمسقط و معرض شخصي في الدنمارك والمعرض العماني في كولالمبور



 هل يستطيع الفنانون من خلال اعمالهم .. ان يعالجوا بعض المشاكل والفوضى التي يعيشها وطننا العربي بالذات .. ام ان الفن التشكيلي مجرد ترف وقتل فراغ لا اكثر ؟


اذا القينا نظرة على تاريخ الفن التشكيلي فهو متغير في الأساليب والمناهج وطرق العرض وهذا شي طبيعي أن يتغير حسب الحالة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لمجتمع معين فهو نتاج ثقافي لعصرعاش حقبة زمنية معينة. شخصياً في عام 2003 م انتجت عمل فني عبارة عن أمراه عراقية تصرخ وهي في مواجهة جندي في فترة حرب الخليج.


 


  كيف علاقتك مع الفنانين التشكيليين .. وهل سنرى معرض قادم يجمعك ببعضهم ؟


اشتركت مع مجموعة من فنانات تشكيليات عمانيات عام 2016 م وأقمنا عدة معارض مشتركة في مختلف ارجاء السلطنة واتمنى أن نرجع كمجموعة و نقيم معرض نسوي عماني في دبي



 لكل فنان طقوس خاصة في الرسم والابداع .. ما هي الطقوس المفضلة لديك ؟


طقوسي قد تبدو عادية لكن مهمة جدا بالنسبة لي منها عند وصولي لمرسمي الخاص بمسقط أحضراعمل القهوة و استمع لسموفونية او موسيقي للموسيقار "ياني"، و قد اقرأ كتاب لمدة نصف ساعة، لأثارة ملكة الأبداع اشخبط على الورق وأطلق العنان لنفسي كي تبدع ما تشاء بلا قيود و بكل حرية



نعلم انك لا تنتمين لاي مدرسة فنية .. هل تسعين الى انشاء مدرستك الخاصة التي ستكون وجهة لفنانين المستقبل ؟


اعتقد ونحن في هذا العالم المتغير بسرعة قياسية ما أسميها "اللامدرسة" هي الافضل لأنك تستطيع أن تبدع ماشاء بدون اللجوء إلى الخطوط العريضة لكل مدرسة التي لا تناسب العصر الحالي، لكنني شخصيا أحب أن استفيد من تجارب الفنانين الرواد لهذه المدارس و التعلم منها



 
ماذا عن مشروعك الخاص ( تارا) الى اين وصل ؟


عندي خطط مستقبلية لهذا المشروع منها طباعة كتب ومناهج التربية الفنية ولكن بسبب الجائحة كوفيد 19 (كورونا) تأجلت بعض المشاريع و القادم أجمل باذن الله



 
ماهي المميزات التي تستخدمينها في اعمالك  .. وهل تستخدمين الكمبيوتر؟


استخدم كل ما هو مفيد و متاح قد يكون الكمبيوتر أو برامج و تطبيقات الرسم او رمل الشاطي او مصوغات فضية. كل عمل فني او مجموعة اعمال فنية تسلتزم خامات خاصة واحاول أن استفيد من البيئة العمانية بمفرداتها التراثية المشبعة بعبق الماضي و هي دائمة  الحضور والتواجد بكل قوة في مدينتي مطرح



بحكم انك واحدة من اهم الفنانيين في الوطن العربي .. كيف ترين مستقبل الحركة التشكيلية ؟


الحركة التشكيلية بحاجة إلى عودة نشاطها إلى ما كانت عليه قبل الجائحة التي اثرت سلبا على الاقتصاد الدولي، وهكذا تراجعت الحركة الفنية وحاليا نحن طور إلى التعافي



ما اخر كلمة تقولينها للقراء الكرام ؟


أقول للمبدعات النساء "اتبعي شغفك"


واقول لكل الفنانين شكرا لوجودكم وابداعكم فلالوكم ما تشكلت الثقافة


واقول لكل المتابعين أشكركم جزيلا على المتابعة والتشجيع


واقول للقراء أتنم من تصنعون اليوم الجميل  

ما هو السؤال الذي كنت تريدين طرحه عليك  ..ولم يطرح ؟


ما قصرت، اشكرك على الفرصة للنشر في شبكة الرائدات العربيات


 


تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1375.htm