رائدات - د.عبد الله الجسمي يكتب عن (المرأة الكويتية.. والبرلمان)

السبت, 14-نوفمبر-2020
رائدات / بقلم : د.عبد الله الجسمي -
ترشّحت 33 امرأة لخوض انتخابات مجلس الأمة الكويتي المقبل، وهذا العدد يعادل ضعف النساء اللاتي ترشحن في انتخابات مجلس الأمة السابق، فمنذ أن نالت المرأة الكويتية حقوقها السياسية العام 2005 اعتقد كثيرون ‏أن ذلك نهاية المطاف وستنافس المرأة الرجل في المجال السياسي خصوصاً البرلماني، بيد أن ذلك لم يتحقق، فبعد أن حققت 4 نساء الفوز في انتخابات عام 2009 لم تحقق المرأة هذا العدد مرة أخرى، بل هناك انتخابات لم تفز بها أية مرشحة، وهناك سببان رئيسيان يقفان حجرة عثرة أمام مشاركة المرأة السياسية في البرلمان‏.

الأول ثقافي، ويتعلق بالثقافة الدارجة في المجتمع التي لا تزال تنظر لمكانة المرأة على أنها أدنى من الرجل، فغالبية النساء تصوت بناء على توجيهات ذكورية، حسب صلة القرابة، واللاتي يتمتعن بتصويت مستقل لا تزيد نسبتهن ‏على الربع في أحسن الأحوال، ويعود السبب الثاني، إلى طبيعة القوى المؤثرة في المجتمع ثم الانتخابات، فهناك طرفان لا يشجعان المرأة على دخول المجال السياسي، الأول هو: الإسلام السياسي بشقيه، إذ لم تقدم الحركة الدستورية (الإخوان) أية مرشحة، والحركة السلفية أيضاً لأنها تحرم ولاية المرأة، وينسحب الأمر ‏على الأصوليين الشيعة.

والطرف الثاني، هو القبلي، الذي يتسم بالمحافظة الشديدة، فجميع من يخوض الانتخابات القبلية الفرعية هم من الرجال، وبالتالي يحتكرون التصويت في الانتخابات.
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 08:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1357.htm