رائدات - سميرةاليملاحي تكتب عن (أساليب التنشئةالخاطئة,التسلط والقسوة..وأشكال تأثيرها وعلاجها)

السبت, 14-نوفمبر-2020
رائدات /بقلم:الأستاذة سميرة اليملاحي -

أسلوب التسلط والقسوة من أكثر الأساليب التي من الممكن أن تتسبب في تدمير نفسية الأبناء.
اولا لا بد أن نناقش مفهوم التربية..
نتزوج بالقدر..كل واحد منا يمكن أن ينجب طفلا.. لكن السؤال هنا هل كل واحد منا يمكن أن يربي تربية سليمة،التربية بمفهومها أن أصنع، أن أنتج منتوجا معينا يجب أن يكون به مواصفات معينة لا بد أن يكون سليما نفسيا،أن أساعد هذا الطفل على إبراز قدراته..طاقاته ..أن يكون قادرا على التعبير وبعد ذلك شابا قادرا على اتخاذ القرار، قادرا على حل المشكلات وتحديات وصدمات الحياة..ناضج..متوازن..قادر أن يتعايش مع الحياة قادر أن يكون سعيدا لأن الهدف من الحياة أن نكون سعداء.
سنطرح سؤالا مهما سيساعدنا على اختيار الأسلوب الأنسب لتربية أبنائنا تربية سليمة..
ما الفرق بين السلطة والتسلط..؟
و أنا أربي يجب أن افرق بين السلطة و التسلط و أن أعي السلطة مختلفة تماما على التسلط ، السلطة في أنني أوجه وأعلم و أرشد .. لابد أن أكون شخصية قيادية شخصية مؤثرة متزنة نفسيا…قوية.
الهدف أن أطلق قدرات أولادي وأوصلهم لمرحلة من الصحة النفسية لذلك يجب أن أستخدم أسلوب التفاهم، الحب، المودة، حسب متطلبات النمو لكل مرحلة عمرية..هنا العلاقة بين الأب وأبنائه من الرغم أن هناك سلطة لكن هي علاقة أفقية (أخذ وعطاء).
أن آخذ رأي إبني مثلا في اختيار المدرسة التي يحبها ،أو في الكلية التي يحبها..نوع العقاب.. في قوانين البيت في الأكلات التي يحب إلتهامها..
هنا أسلوب الإقناع من خلال شخصية قيادية تنفع أن تكون قدوة معنى أن أثر في أبنائي لا أثر عليهم هناك فرق بين كلمة في أو على.
مفهوم التسلط،استخدام القوة بشكل مفرط ،هنا القوة من شخصية غير متزنة من شخصية ممكن أن يكون عندها اضطرابات نفسية أو مشاكل. تستخدم التهديد،القسوة،التخويف استعمال الضرب بكل أشكاله التقليل من قيمة الطفل التقليل من مشاعره..
الهدف الأساسي للعملية التربوية إخضاع الطفل لأوامره أن تكون النتيجة هنا أن يمتثل هذا الطفل لأوامره ويطيعه (مطيع)
في أغلب الأحيان نطرح سؤال ما معنى طفل-متربي-؟
تجد أغلبية الناس فكرتها على هذا السؤال أن الطفل -المتربي- هو الذي يسمع الكلام ويطبقه” المطيع”
إذا هنا فكرتنا عن التربية لا بد أن تتغير وان أفرق بين أن أكون متسلطا أُخضِع طفلي لإرادتي و أوامري، أي العلاقة الرأسية من الاب أو الأم للطفل.
أن أتعامل مع الطفل كأنه شيء، أفرض عليه أن يسمع فقط دون أن يعبر ،وليس له حق الرفض فقط لأني اقوى منه جسديا وفكريا وأني أنا أدرى بمصلحته إذا لا بد أن يلتزم بكل ما أفرضه عليه بمعنى التسلط أن أجبر إبني على القيام باشياء هو لا يريدها أن أحرمه من الأشياء التي يحبها ..
التسلط هو أن أختار لا أتركه يختار ما يلبسه و ما يأكله..طريقة تعليمه…أصحابه.
أشكال التسلط و القوة عديدة.
انا كمربي احتاج أن أتوجه إلى نفسي وأطرح سؤال هل أنا إنسان لدي سلطة على أولادي أم أنا إنسان متسلط..؟
هل فعلا لدي سلطة على أولادي ،يحترمونني، مؤثر في حياتهم بشكل إيجابي قدوة لهم..
ام أنا متسلط وأبنائي يعانون من كبث و مشاكل نفسية و إحساس بالخوف
فلا يمكن أن تزرع شيء وتحصد شيء آخر قوانين الطبيعة هي من تتحكم..نتيجة أفكارنا ونتيجة تصرفاتنا تنعكس على منتوجنا ،طفلنا.
سنعالج في كل منشور موضوع معين يتعلق بالتنشأة الاجتماعية السليمة و يمكنكم المشاركة في اختيار المواضيع ⁦
نرحب بمقترحاتكم واسئلتكم أيضا
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 06:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1354.htm