رائدات - الشاعرة المغربية فاطمة معروفي ..التجربة الإبداعية النسائية بصحة جيدة جداً

الأحد, 20-يناير-2013
رائدات/الرباط -
أنين الليل ديوان شعري وقع بقلمك وبحضور نخبة من الشعراء والصحفيين والأدباء شاعرتنا فاطمة معروفي زهرة من المغرب العربي فاح عطرها ووصل صوتها لكل الأنحاء عبر صدق الإحساس والحرف والكتابة العميقة لحرفها
س…فاطمة معروفي وأنين الليل ما هي التعويذة التي مزجت بين حرفك وروحك في هذا الديوان الشعري




1-تعويذتي تتمثل بذاك المداد الذي يعبر عن وجدانيتي الصادقة لكل زمان ومكان ببراءة الطفولة الحالمة والطاهرة ونبض الحرف بالأنين الذي يدمع القلم بنقاء الروح وصفائها كصفاء ماء زمزم الطاهر وحوريتي المنطلقة نحو الأفق السمائي اللامحدود ليس بالجسد الدنيوي الزائل وأنا روح لها الخلد والبقاء



…………..
س…حاولت بأنين الليل تسطير الإنسانية بصدقها وبكامل الشفافية عما عشته أنت وعاشه من حولك.. فهل كانت الكتابة لهذا الديوان شبيهةً بنزف وجرح كبير؟ ومتى بدأت بالكتابة بهذا الأنين ؟ وهل من نية لإكماله عبر ديوان أخر يكون ونزف جديد ؟





بدايتي بسن مبكرة عرفت فيها الإحساس بأنين الدنيا بأعماقي وكوامني الصادقة والشعور بالغير ومعاناته ولازال حرفي يسدل مداده باعتباره حاكم يحكم وجدانيتي بتضاريسه ورياحه العاتية أول كتاباتي بجريدة الشهد قصيدة معنونة بأنين الليل بسن الرابعة عشر
وأول ديوان أنين الليل صدر لي مؤخراً
مقسم إلى جزئين الجزء الأول بالشعر العربي الفصيح مكون من 13القصيدة والجزء الثاني باللغة العربية البيضاء سهلة الفهم مكونة من 10 قصائد تطرقت بهذا الديوان لعدة مواضيع منوعة منها : العاطفية والوطنية والاجتماعية قريبة جداً من الواقع
وان شاءلله أخطط في المرحلة القادمة لتطوير كتاباتي الى قصص وروايات طموحاتي لخدمة الأدب ليست محدودة وأتمنى كسب رضى القارئ الكريم بما هو جميل وراقي بحرف واقعي
واقرب مفاجأة سيرفع الستار عن ديوان جديد بعنوان سكرات الصمت .





……………..
أصبح الآن العالم قرية صغيرة وخاصة بعد وجود الشبكة االعنكبوتية
هل كان للشاعرة قدرة أن تتخطى الحدود وتكسر مجسم الكرة الأرضية وتعترف فقط بالتاريخ الإنساني وتصل لأبعد من حدود وطنها عبر حرفها وأشعارها ؟





-أثبث وجود عملي بالحقل الأدبي وأبذل كل ما بوسعي لأكتب الصدق بالإحساس سواء بفرح وحزن لأعبر عن مزاجيات الزمن الحاضر وكوامني الداخلية بأحرف تخترق الحواس
والحمد لله ديوان أنين الليل لقي صدى كبير سواء داخل وخارج الوطن



وحلمي ليس له حدود يكسر حواجز الحدود لأصل إلى صديقي القارئ الشغوف للقراءة



……………
س……….لاحظت من خلال القراءة لحرفك ميلك للزجل وبعضها بالفصحى فأيهما تجدين روحك اقرب إليه وهل تعتبرين دوما أن الكتابة للشعر تجسيد عما نعيشه أو نراه من حولنا





4-الأدب نبض لجميع الفنون وأجمل مافي الحرف العربي كلماته.. تجسد كل الحالات التي نعيشها أو نصادفها في حياتنا اليومية وترجمته للفرح والحزن …أجد حرفي يتلهف للكتابة باللغة البيضاء واللغة العربية فروحي دائماً تسبح إلهاما وشوقا للتعبير عما بداخلي من مشاعر بحرف متواضع .

……………..



س……….كلما اعتلت الشاعرة فاطمة معروفي منصة إلقاء في أمسيات أو تظاهرات أدبية ما هو أول ما يتبادر لذهنها أن تقوله ؟



- يتبادر إلى ذهني كل ماهو جميل من كلام راقٍ نابع بصدق المحبة للحضور الكريم فيأتي تدفق كلمات ترتل بنغمات القوافي بتلقائية تعبيرا لأهنئ الحضور بتواجدهم ومحبتهم



…………………………………..



س…………كشاعرة وبدون تصنيف للأدب لأني لا اؤمن بالتصنيف أن يكون نسائي أو ذكوري ولكن هل تعتقدين بأن الحرف النسائي كان قادراً على إثبات مكانته والسير بخطى ثابتة والحصول على ما يستحق من التقدير ?



…. – 6-أعتبر الأدب النسائي أو الرجالي إبداع لصالح الطرفين فالنتاج هو النهوض برقي الأعمال لصالح الأمة بصفة عامة وبناء فرد صالح بصفة خاصة ..فاحترامي لكل مبدع سواء كان أنثى أو ذكر بدون تصنيف
والحمد لله التجربة الإبداعية النسائية بصحة جيدة جداً خاصة أننا نقرأ للعديد من الأسماء النسائية التي استطاعت أن تثبت حضورها وقدرتها داخل الحقل الأدبي الإبداعي العربي………….





س………أصيلة مجلة أدبية أقمناها لتكون بيتاً دافئاً للأدب والأدباء وخاصة الشاعرات والأدبيات ما تقولي عن هذه الفكرة وهل تتمنين أن يكون هناك إبداعات وخطوات أكثر لنرتقي بالأدب بشكل اكبر ؟



أتمنى لمجلة أصيلة النجاح الدائم وأن تبقى بيتاً دافئاً للإبداع الأدبي العربي
وأنا سعيدة جداً بالفكرة الرائعة للنهوض بالأدب العربي والتعريف بكل ماهو جديد .. كما أتمنى عمل مهرجانات واستضافة شعراء وكتاب للتعرف أكثر على ثقافات الدول ومخزونها الثقافي



………………
في نهاية حوارنا نحن بطمع أن تهدينا شاعرتنا حرفاً من أشعارها نسطره عبر أروقة مجلتنا
وكل لتقدير لك



أهدي لمجلة أصيلة قصيدة بعنوان أنين الليل أتمنى أن تنال استحسان القارئ الكريم
تحياتي ومحبتي فاطمة معروفي من المغرب الشقيق



أنين الليل
بقلم : الشاعرة فاطمة معروفي

أنين ليل غطى
بظلمة الصمت
وسكون الأنفاس
خمدت خمود الجمادي
وحيد أنا في ظلمات
عذابي
وصامت أجادل إحساسي
عذابي عذاب غريب
وصبري صبر رهيب
نفسي ملكتني
فأصبحت أسير أفكاري
عانيت ولازلت

أعاني وأساير أوهامي
إلى حين حنو المولى
وانتصر على وهمي
ومرارة تفكيري
فما بالك أيها
الإنسان

فقدت أطيب
الأماني
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-135.htm