رائدات -  كتب/ بشرى العامري:

الأحد, 25-أكتوبر-2020
رائدات / خاص : بشرى العامري: -
عقدت مبادرة بصمة نساء للسلام مساء اليوم الأحد ورشة عمل ناقشت " الآثار النفسية والاجتماعية عند المرأة الناجمة عن الصراعات المسلحة".
حيث سردت الصحفية أحلام عبد الرقيب عضو مؤسس للمبادرة نبذة عن المبادرة التي تسعى لنشر ثقافة السلام ونبذ خطاب الكراهية وتسليط الضوء على قضايا المرأة خلال الحرب وإيصال صوتها وتبادل التجارب والخبرات مع نظيراتها في الدول المختلفة.
وتناولت الناشطة مريم صابونةعضو مؤسس للمبادرة نبذة عن الورشة محاورها والتي من أهمها قضايا العنف ضد النساء أثناء النزاعات والحروب ودور كلا من منظمات المجتمع المدني والإعلام في التخفيف من حدة تلك الانتهاكات التي تتعرض لها النساء.
وفي الورشة تحدثت الناشطة السياسية حبيبة عبد الله نوح مؤسسة جمعية (كلنا نتعلم ) من أجل المرأة من جمهورية تشاد عن أشكال العنف الممارس ضد المرأة في تشاد خلال فترات الحروب والانتهاكات المتعددة التي طالت النساء منذ صراعات الثمانينات وحتى ٢٠٠٨ والتي تحملت ويلاتها النساء بشكل أساسي.
ودعت الحكومة لتحمل مسئوليتها تجاه النساء وتعزيز عملية التعليم كونها الأكثر توعية للمجتمع.
وتطرقت المحامية أميمة الفاخري رئيس لجنة المرأة بالمنظمة العربية لحقوق الإنسان بليبيا للصراع المسلح الدائر في البلد وفقدان الخدمات الأساسية وتأثير ذلك على النساء وتحملهن أعباء أسرية مضاعفة والآثار المترتبة جراء ذلك من فقر وتهميش وتعرضهن للعنف والإصابة بالامراض المختلفة.
ودعت الفاخري إلى تمكين المرأة وعدم تغييبها عن طاولة الحوار واعطاءها الفرص الكاملة لتحظى بالحصول على مناصب قيادية لتغيير الصور النمطية والدوائية للمرأة، مؤكدة أن ذلك لن يتم دون وجود نضال حقيقي للنساء.
وتحدثت الدكتورة انجيلا المعمري عن الظروف التي ساهمت باتساع دائرة العنف بشكل مباشر وغير مباشر والاي من أهمها الحروب التي طالت منظومة الأخلاق والمصفوفة النفسية والفكرية والإقتصادية والتي أدت إلى ظهور العديد من المشكلات والظواهر المختلفة كالتزعزع الأسري والانفصال والجرائم والانتحار وغيرها.
وأشارت المعمري إلى عدم الإهتمام بمراكز الرعاية النفسية في اليمن وقلة الاطباء النفسيين حيث يوجد 44 طبيبا نفسيا و 4 مستشفيات صحة نفسية فقط كما لايوجد نظام للإحالة في حالات الإبلاغ عن الأمراض النفسية.
وتناولت المحامية والناشطة السياسية والاجتماعية ايليان عبد الأحد من لبنان وضع المرأة في لبنان وخصوصا النازحات الفلسطينيات والسوريات والأوضاع المأساوية التي تعيشها المرأة اللبنانية في ظل الأوضاع الإقتصادية المتردية التي تعيشها البلاد خصوصا مع الإنفجار الأخير الذي طال البلاد.
وخلصت الورشة إلى عدد من المخرجات الهامة سردتها رئيسة مبادرة بصمة نساء للسلام بيجم العزاني في الجانب الأول حول دور المجتمع المدني من أهمها تقديم برامج تأهيلية وإغاثية وتشغيلية للنساء، وإنشاء مراكز للدعم النفسي والاجتماعي والقانوني للنساء والأطفال في مناطق النزاع.
وكذا إنشاء دور إيواء للناجين والنازحين، وتمكين المرأة وبناء قدراتها وتنظيم حملات توعية تتناول مخاطر الحروب والنزاعات وتعمم الاطلاع على أحكام اتفاقية السيداو والقرارين 1325، وتعزيــز التعاون الدولي في مكافـحة العنـف ضـد النساء والفتيات في حالات الصراع المسلح.
وفي الجانب الإعلامي من أهمها إعداد تقاريـر فاعلة حول الأمور المتعلقـة بمختلف أشكال العنف ضد النساء والفتيات وكذلـك عـن أوضاعهن في حالات الحروب والصراعات المسلحة، من أجل توعيــة المجتمع على المستويات المحلية والوطنية والدولية.
وإبراز ﺍﻟﺩﻭﺭ ﺍﻟﺫﻱ تضطلع به ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻓﻲ ظل ﺍﻟﻨﺯﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 10:45 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1331.htm