رائدات - رائدات

الخميس, 26-أكتوبر-2017
رائدات / حاورها ..د: احمد طقش -

على ضفاف حلم عربي طويل مزهر بسام ، التقيت واحدة من بنات جيل متفائل ، قررت أن تشعل مجموعة شمعات نوارات لتبديد الظلمات ، لا ليس الانحطاط قدرنا ، لا لن نسمح البتة للعتمة أن تعكر صفوة الأمة المشرقة ، آن أوان التحليق نحو المستقبل بأجنحة من رجولة حقيقية و أنوثة حقيقية ، شبكة الرائدات العربيات درة الشبكات و مفخرة المفاخر ، تضم مجموعة زهرات فواحات من أقطار الوطن العربي كله ، قافزات نحو عالم لازوردي ، ناهضات بجيل كامل من العرب المتفائلين بقدرة الريادة العربية على تجميل الحاضر و تحلية المستقبل بأسلحة العلم و العمل ...
جولان سريع في أفياء شبكة الرائدات العربية بصحبة مديرة الشبكة السيدة حوراء البوش :

1 - تعددت المنصات الفكرية التي تحاول رد الاعتبار للمرأة ، هل شبكة الرائدات العربيات واحدة منها ؟ أم أن الشبكة متخصصة بالنساء الرائدات فقط لا المقهورات ؟
شبكة الرائدات العربيات واحدة من تلك المنصات التي تعمل على خدمة المرأة العربية و إبراز دورها الريادي ، لكن ما يميز شبكة الرائدات العربيات عن غيرها من المنصات هو أنها منفتحة على كل النساء في الوطن العربي والعالم وليست محصورة في زاوية محددة ، فهي تتعامل مع كل النساء بمختلف توجهاتهم الفكرية ، وتمثل المرأة العربية أينما وجدت في أرجاء المعمورة ...
كما تحاول الشبكة طرق الأبواب المغلقة التي تقف عائقا أمام المرأة و تحد من تقدمها ورقيها في بعض البلدان وتساعد على مواجهة كافة أشكال العنف والتمييز والتهميش مهما شكله ونوعه ، كما أنها تؤسس لبنك معلومات عن الرائدات وجمعهن تحت سقف واحد

2 – في خضم هذه الصراعات المريرة التي تعيشها منطقة الشرق الأوسط ، ما هو الدور المنوط بالمرأة ؟ بل هل هناك دور تقوم به شبكة الرائدات العربيات للتخفيف من الحرب بالاتجاه نحو الحب ؟
الصراعات الموجودة في الشرق الاوسط صراعات دولية والمرأة أول ضحايا هذا الصراع ، و الشبكة لم تقم بأي دور في هذا الجانب لكن لدينا مشروع " رائدات الحب والسلام "الذي لم يخرج إلى النور بسبب شح الإمكانيات وعدم وجود الراعي لهذا المشروع ...
المرأة هي عنوان الحب والسلام ، وهي عكس ما يريده بعض الرجال في نزف الدم وتمزيق الأوطان حفاظا على مصالحهم ، لكن المرأة ليس لها مصلحة سوى الأمن والاستقرار والرقي والتقدم والسلام في العالم ، ولهذا سنعمل مع الحكومات على تطبيق القرار الأممي 1325 لدور المرأة والمساواة في حالات الصراعات وما بعد النزاع
3 – ما هي شروط الانتساب إلى الشبكة ؟ هل تقتصر العضوية في الشبكة على الرائدات فقط لا غير ؟
أولا لدينا في الشبكة أربع فئات ( رائدات فعليات ) وهن الموجودات أعلى الهرم المجتمعي في كل المجالات ، و ( رائدات خالدات ) اللواتي غادرن الحياة فلا يمكن أن نتجاهلهن أو ننسى دورهن الريادي وما قدمن لمجتمعهن و أوطانهن و للمرأة بشكل عام ، و ( رائدات من الذاكرة ) وهن الرائدات التاريخيات اللواتي تعلمنا أدوارهن الريادية عبر العصور و ( رائدات المستقبل ) وهن الرائدات الناشئات الطامحات بغد أفضل
ولهذا لا يوجد شروط للانضمام ، نحن فقط نقوم بالفرز و نضع كل رائدة في الفئة المناسبة لها
4 – من أين نبع نهر الشبكة ؟ من هو مؤسس الشبكة ؟ من مالكها ؟ من أين جاءت فكرتها ؟
نبع نهر الشبكة في اليمن السعيد ومؤسسها ورئيس مجلس إدارتها هو الأستاذ القدير علي عبدالله سعد ، و أنا أحترم هذا الإنسان الرائع ، الذي يعمل من أجل المرأة ويقدس أدوارها الريادية والنضالية والإنسانية
أما مالك الشبكة الفعلي فهي المرأة العربية أينما وجدت



5– هل تطالب شبكتكم بالمساواة بين الرجل و المرأة ؟ ما هو الخط الفكري الذي تتبناه الشبكة ؟
الوطن العربي فيه الكثير من الديانات والمذاهب والأعراف والعادات والتقاليد ، نحن نطالب بالمساواة ، و نطالب بأن تأخذ المرأة حقها كإنسان وليس كتابع ، أما الخط الفكري فليس لدينا خط فكري محدد ، وكل ما يهمنا هي المرأة بغض النظر عن الانتماء الفكري والعقائدي ، فنحن دائما كما يقول الأستاذ علي عبدالله سعد رئيس الشبكة " لكل انتماؤها ...والشبكة للجميع "


6 – هل من محظورات في نشاطات الشبكة ؟ هل تسمحون أو تمنعون تعاطي الهم السياسي العربي ؟
نعم لدينا محظورات في نشاط الشبكة ، فمثلا نحن لا نتدخل في الصراعات و المناكفات السياسية بين الدول العربية ، أيضا لا نتناول الشتم والشباب والعداء السياسي حتى لو كانت بعض الرائدات جرءا منه والتي تؤدي إلى الشقاق والفراق وعدم القبول بالاخر ، نحن مع المحبة والسلام والوئام و كل ما يشرفنا جميعا

7 – حدثينا لو سمحت عن الحضور الثقافي للشبكة ؟ هل تشاركون بمؤتمرات نسوية ؟ أم أنكم تعدون و تقدمون مؤتمرات خاصة بالشبكة ؟
الشبكة شاركت في حضور بعض الفعاليات في اليمن وخارج اليمن ، وتعتبر مشاركات بسيطة جدا ، الأوضاع السياسية وقفت عائقا أمامنا ولهذا نسعى بكل جهد لتنظيم مؤتمر الرائدات العربيات الأول الذي سنعلن عنه قريبا جدا ، قد يشهد حضور عربي كثيف يشمل كل الدول العربية بالإضافة إلى رائدات المهجر في أمريكا والمملكة المتحدة و أوروبا

8– كم عدد الفروع التابعة للشبكة ؟ هل اقترب موعد افتتاح مكتب تابع للشبكة في لبنان ؟ متى ؟
لدينا بعض الفروع في بعض الدول نهضت بها شخصيات نسوية متطوعة بإمكانيات بسيطة جدا ، وقريبا جد سنعلن عن مكاتب لبنان ، تونس ، سورية ، موريتانيا ، المغرب ، والإمارات العربية المتحدة
9. هل يسمح للرجال بالانتساب إلى الشبكة ؟ ام أنها شبكة نسائية فقط ؟
نعم لدينا نافذة اسمها أنصار المرأة تحتوي على السيرة الذاتية للشخص المنتسب ، وليس كل الرجال يحق لهم الانتساب ، من يحق له الانتساب هو فقط من يؤمن بدور المرأة وحقها في الحياة ويعمل على الوقوف بجانبها ويساعد على إنجاحها .


10 – من هي الرائدة العربية ؟ هل من شروط محددة لقبول أو رفض انتساب امرأة عربية لشبكتكم ؟

الرائدة العربية هي التي قدمت وتقدم كل ما يفيد مجتمعها ووطنها وعالمها في أي مجال من المجالات المختلفة ، و شروطنا هي أهدافنا الموجودة عبر موقع شبكة الرائدات العربيات ، إذا كانت المرأة مقتنعة بتلك الأهداف فنرحب بها


11 – كم عمرها ؟ ماذا عن ماضي ، ماذا عن حاضر ، ماذا عن مستقبل شبكتكم ؟ هل تتطلعون إلى افتتاح فرع للشبكة في كل العواصم العربية ؟
فكرتها كانت في العام 2007م وبداية التنفيذ في العام 2008م وفي العام 2012 م شاركنا في مؤتمر قطر الدولي لسيدات الأعمال ووعدونا حينها بالتبني والدعم من خلال شراكة مع بعض المؤسسات النسوية ، لكن ، سرعان ما تبخر الاتفاق بعد انتهاء المؤتمر بفترة
أما مستقبلا فأعدك أن الشبكة ستكون من أهم منصات المرأة في العالم ، وليس في الوطن العربي فقط ، وستكون مرجعا مهما لكل الباحثين ، فلدينا مشاريعنا الحصرية و غير المكررة .
أما بالنسبة للفروع سنعمل على افتتاح مكاتبنا في كل البلدان العربية ، إضافة الى مكاتب الجاليات العربية المنتشرة في العالم

12– ما هي مغانم الرائدة العربية إذا انتسبت إلى شبكتكم ، ماذا تستفيد ؟ أم أن المطلوب منها هي أن تفيد الشبكة ؟
ليس لدينا مغانم ، مغنمنا الوحيد هو جمع كل النساء تحت سقف واحد ونبذ الشتات و الفرقة ، وجمع الجهود لخدمة المرأة العربية أما بالنسبة للاستفادة فهذا ما لا نبحث عنه في الشبكة ، الاستفادة الحقيقية هي التشبيك والتعاون والتعارف بين كل الرائدات وفي كل التخصصات ، و تأسيس كتلة نسوية يسمع صوتها العالم كله
وتقوم الشبكة أيضا بتسليط الضوء والمتابعة لأعمالهن وتوجيه إبداعاتهن و إنجازاتهن بمشاريع ودورات تدريبية تفيد المرأة والمجتمع إضافة إلى تكريم الرائدات الأوائل تكريما مميزا تفخر به ويليق بأعمالها وبإبداعاتها
و تقوم الشبكة أيضا بإعطاء شهادات تقديرية متنوعة على مستوى الوطن العربي :
شهادة الرائدة الأولى في الوطن العربي
درع الريادة الأول
وسام الريادة الذهبي
إضافة إلى شهادة الريادة الإبداعية وجوائز قيمة جدا

13– ما الذي يميز الشبكة عن غيرها ؟
و ما الهدف من إنشائها ؟
ما يميز الشبكة عن غيرها هو أنها لا تخضع لفئة محددة أو تيار سياسي محدد ، ما يميزنا أيضا هو أننا وطن لكل النساء بمختلف توجهاتهن و أفكارهن وجنسياتهن ومعتقداتهن ، والهدف من الإنشاء هو إبراز دور المرأة وتوحيد الجهود في مواجهة العنف والتمييز والتهميش ، ودعم المرأة سياسيا واجتماعيا واقتصاديا و إعلاميا وثقافيا

14 – هل تعملون بشكل فردي ضمن الشبكة ؟ أم لكم شركات مع هيئات تدعم الريادة في العالم العربي ؟
ما زلنا نعمل بشكل فردي وبجهود ذاتية ، ونتمنى من الله النجاح في كل أعمالنا

15 – في الختام ، هل من توجيهات ؟ ما هي النصائح ؟ كيف برأيك أستاذة حوراء أن تصبح المرأة العادية ريادية ، رائدة في مجتمعها ؟

نحن نرحب بجميع النساء في شبكة الرائدات العربيات ، وردا على سؤالك كيف تصبح المرأة العادية ريادية ، أقول لك : لدينا برنامج سيطلق قريبا اسمه " رائدات الغد " ستتعلم المرأة العادية عبره أساسيات النجاح والعوامل التي تؤدي إليه من خلال التلمذة على أيادي الرائدات الأوائل في وقتنا الراهن ، ونحن في الشبكة سنقف إلى جانب كل امرأة تريد ان تنجز طموحاتها
فـــ" من أجلهن " سنعمل المستحيل

بعد هذا الطواف السريع بواحدة من الشبكات العربية الممتازة و المميزة ، ليس لنا قبل أن نترك القلم ، إلا أن نشد على أيدي القائمين عليها نحو عالم متجانس من الحرية و العدل و الخير و الجمال و الإنسانية
طال أمد ارتهان المرأة العربية لوقع مرير ، لن نتكلم مجددا عن المرارة ، فبجهود شبكة الرائدات العربيات توفرت مظلة تجمع كل النساء الناهضات في مكان آمن من أمطار الظلم ، مظلة ملونة بأنوان زاهية ، تبهج القلب و تسر الخاطر ، مظلة عطرية ترش رائحة النساء العربيات الرائدات في الماضي و الحاضر و المستقبل
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:06 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1191.htm