رائدات - أودري أزولاي

الجمعة, 13-أكتوبر-2017
رائدات -
فازت الفرنسية أودري أزولاي، الجمعة، بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، خلفا للبلغارية، إيرينا بوكوفا.
وحصلت أزولاي على 30 صوتا مقابل 28 لمنافسها القطري حمد بن عبد العزيز الكواري.
وبفوزها، تتقلّد وزيرة الثقافة السابقة في عهد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، رئاسة المنظمة الأممية لـ 4 سنوات.
وتعتبر أزولاي (45 عاما) ثاني إمرأة تتقلد المنصب بعد بوكوفا.
ويرى مراقبون أن من أبرز المهام المناطة بعهدة المديرة العامة الجديدة لليونسكو التي تتخذ من العاصمة الفرنسية باريس مقرا لها، إعادة "البريق" إلى منظمة تعاني من صراعات داخلية، ومن ضعف عقب انسحاب الولايات المتحدة الأميركية منها أمس، وإعلان إسرائيل نيتها الحذو حذو واشنطن.
ولا تمنع الهزيمة التي مني بها المرشح القطري من فتح تحقيقات دولية إضافية بشأن التجاوزات القانونية وشبهات الفساد التي مارستها السلطات القطرية خلال فترة الحشد التي سبقت عملية الاقتراع.
وكانت قطر تأمل في الفوز بالمنصب معتمدة في حملتها على بند تسديد بعض ديون اليونسكو، خصوصا في ظل انقطاع المخصصات الأميركية منذ عام 2011، بعدما اتهمت واشنطن المنظمة بالانحياز ضد إسرائيل. وكللت الولايات المتحدة خطواتها الخميس بالانسحاب من اليونسكو، وتبعتها إسرائيل لاحقا.
وامتد التلويح بالأموال إلى توظيفه مباشرة في التأثير على أصوات أعضاء اللجنة التنفيذية، وفقا لتقارير نشرت في صحف كبرى. وأكدت مصر ذلك بشكل رسمي الجمعة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن “خروقات” شابت عمليات الاقتراع التي بدأت الاثنين الماضي. وأكدت في بيان أن وزير الخارجية سامح شكري طالب المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا في اجتماع جمعهما صباح الجمعة بالتحقّق من الخروقات “بشكل عاجل لتأثيرها المباشر على نزاهة العملية الانتخابية”.
وأثبتت حملة قطر محورية دور الفوائض المالية في سياسة “القوة الناعمة” التي تروج لها قطر ضمن علاقاتها الخارجية. فالدوحة تحاول توظيف احتياطاتها المالية في التواجد وسط أحداث كبرى، كتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 والترشح لقيادة اليونسكو، فضلا عن إقامة معارض وأحداث ثقافية وجوائز أدبية لترسيخ هذه القوة.
وكانت معركة اليونسكو بالنسبة للحكم في قطر بمثابة غطاء ثقافي كانت الدوحة تأمل في أن يغطي على التفاتة عالمية غير مسبوقة لدعمها لتنظيمات الإسلام السياسي، ومتشددين آخرين في مناطق متفرقة من العالم.
وأدت هذه الاتهامات إلى فرض مصر والسعودية والإمارات والبحرين مقاطعة واسعة النطاق على قطر في 5 يونيو الماضي. وبعد خسارة خطاب في الجولة قبل الأخيرة، سارعت مصر في دعوة أصدقائها إلى التصويت لصالح المرشحة الفرنسية.
كما لعبت شكوك حول الكواري تتعلق بمعاداة السامية، عبّر عنها في الأيام الأخيرة مركز سيمون فينزتال في أوروبا ورابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة، دورا في خسارته.
وكالة اخبار المرأة
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 18-أبريل-2024 الساعة: 10:54 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1182.htm