رائدات - الأحزاب تقصي المرأة الأردنية عن القوائم العامة

الأربعاء, 09-يناير-2013
رائدات/ عمان -
تنوي 9 نائبات من مجلس النواب المنحل الترشح للانتخابات، و فضلن الترشح على مقاعد الدائرة المحلية الفردية، باستثناء النائبة عبله ابو علبه التي تزعمت كتلة تجمع الاحزاب القومية واليسارية، غير ان 4 سيدات قررن عدم الترشح للانتخابات النيابية من النواب السابقين.
جميع النائبات السيدات أجمعن على انهن لا يثقن بالفوز على اساس القائمة العامة، لان القائمين على تاسيس هذه القوائم يضعون النساء مجرد ديكور حسب النائبة السابقة تمام الرياطي، الامر الذي تعتبره يمس بحضور وكيان المرأة الاردنية التي تمثل ما يزيد على نصف المجتمع الاردني.
والمتتبع للقوائم الانتخابية العامة يلاحظ عدم وجود لمرشحات سيدات في المراتب الاولى بالقائمة لاعطائهن الفرصة للفوز بمقعد نيابي على اساس القائمة العامة.
ورغم الحضور النسائي اللافت تحت قبة البرلمان السادس عشر المنحل، والحضور السياسي امثال النائبة عبله ابو علبه وناريمان الروسان والحضور الاقتصادي مثل ريم بدران الا ان الاحزاب والتيارات السياسية حاولت اقصاء المرأة عن قيادة أي من هذه القوائم باستثناء قائمة الاحزاب اليسارية والقومية التي تراستها ابو علبه، في ما غابت المرأة عن المراتب المتقدمة بالقوائم العامة.
النواب السيدات في المجلس السابق يعتبرن الترشح على اساس الدائرة المحلية والكوتا النسائية، يعطي المرأة فرصة اكبر للمنافسة للفوز بمقعد نيابي.
وتعيد مساعد رئيس مجلس النواب السابق ناريمان الروسان عزوف النواب السابقات عن الترشح على اساس القائمة بان النواب ساهمن بتشكيل قاعدة انتخابية كل في مناطقهن التي فزن فيها، حيث ساهمن بتقديم الخدمات ومساعدة ابناء واهالي المنطقة، الامر الذي يعطيهن فرصة للمنافسة في ظل احتدام المنافسة على مقاعد الكوتا النسائية.
وتقول النائبة السابقة هدى ابو رمان ان فرصتها في الفوز على اساس الدائرة المحلية والكوتا افضل منها على اساس القائمة، مشيرة بانتقاد لجميع التجمعات والهيئات النسائية التي تعنى بقضايا المراة، لان هذه التجمعات لم تبادر لدعم المرشحات.
اما النائب تمام الرياطي فقالت من جهتها انها تنوي الترشح على اساس الدائرة المحلية، لضمان اكبر فرصة للفوز بمقعد نيابي عن محافظة العقبة.
وانتقدت الرياطي الاحزاب والهيئات القائمة على تاسيس القوائم الانتخابية العامة التي تجاهلت دور المراة وقامت بوضع اسماء السيدات في آخر القوائم الامر الذي يصعب عليهن الفوز على اساس القوائم وتعطي الفرصة للرجال لحصد المقاعد الـ 27 المخصصات للقائمة العامة.
وقالت ان كتلا عدة عرضت عليها الانضمام لها غير انها رفضت للسبب ذاته، مشيرة إلى ان النائبات السيدات اسسن لقواعد انتخابية لهن في مناطقهن.
وانتقدت الرياطي اللجنة الوطنية لشؤون المراة، لعدم ابداء اي اهتمام من اللجنة بالسيدات اللواتي ينوين الترشح للانتخابات، غير انها اشارت الى ان تجمع لجان المراة قام بعقد دورات تدريبيه للمرشحات وتكفل التجمع بالاسناد الاعلامي للراغبات بالترشح.
النائبة السابقة اسماء الرواضيه قالت من جانبها انها ما زالت مترردة في خوض الانتخابات المقبلة، بسبب ترشح سيدتين من منطقتها، الا انها اشارت ان احزابا وكتلا اتصلت بها للانضمام لهذه الاحزاب الا انها اكدت رفضها للانتساب للاحزاب في هذه الفترة تحديدا.
وبالمنطق ذاته ترى النائبة السابقة خلود المراحلة التي فازت بالمجلس النيابي السابق عن لواء الاغوار الجنوبية انها قدمت خدمات لابناء منطقتها، ولم تستشر من قبل الجهات التي تبنت القوائم الانتخابية العامة او الاحزاب، معتبرة ان فرصة المراة هي بالفوز على اساس الكوتا والدائرة المحلية.
المؤسسات التي تعنى بالمراة والقطاع النسائي تواصلت مع الاحزاب والتيارات السياسية لادراج اسماء مرشحات بالمراتب المتقدمة بالقوائم التي ينوون الترشح بها لمجلس النواب السابع عشر، غير ان هذه المنظمات النسوية اصيبت بخيبة امل واحباط بسبب تجاهلها لاشراك المراة بمراتب متقدمه في القوائم الانخابية العامة باستثناء كتلة الاحزاب القومية واليسارية التي وضعت على راسها امينة عام حزب حشد عبله ابو علبه.
وتوقعت مصادر من الاطر النسائية ان لا يزيد عدد النائبات السيدات في المجلس المقبل على 20 نائبا، حيث تكفل الكوتا 15 مقعدا بينما قد تحصل المراة على مقعد نيابي من القائمة العامة وحوالي 3 او 4 مقاعد من الدائرة المحلية.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 09:50 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-118.htm