رائدات - هايفو مصر

الأربعاء, 11-أكتوبر-2017
رائدات القاهرة/زينة احمد -
بادرة أمل ونقله نوعية جديدة في علاج الأورام وتخفيف الآلام الناجمة عن العلاجات الكيميائية حملها انطلاق مركز "هايفو مصر" الذي يعد الاول في مصر ومنطقة الشرق الاوسط لعلاج الاورام الخبيثة والحميدة باستخدام الموجات فوق الصوتية المركزة ، دون تدخل جراحي وبأقل المضاعفات الجانبية.

جاء ذلك من خلال مؤتمر صحفي حاشد بالقاهرة حيث اعلن فريق اطباء "هايفو مصر" عن بدء العمل الرسمي بتقنية"الهايفو" بأستخدام الموجات فوق الصوتية ،وهي وسيلة علاجية يتم استخدامها للمرة الأولي في الشرق الأوسط والمنطقة العربية من خلال المركز الكائن بالعاصمة المصرية ويشرف عليه نخبة من المتخصصين والأكاديميين علي رأسهم الأستاذ الدكتور محمد فوزي رئيس قسم الاشعة التشخيصية والتداخلية في المعهد القومي لابحاث الامراض المتوطنة والكبد ، الدكتور محمد حامد استشاري واستاذ مساعد الاشعة التداخلية في القصر العيني-جامعة القاهرة ،و الدكتورة رانيا حمدي هاشم استاذ مساعد الاشعة وعضو الجمعية المصرية والأوروبية للأشعة.

واوضحت الدكتورة رانيا حمدي هاشم أهمية استخدام تقنية "هايفو" كتدخل غير جراحي وعن بعد لعلاج الاورام ، يحافظ على الناحية الجمالية خاصة للمرأة عند علاج الاورام الحميدة في الثدي و الاورام الليفية في الرحم، كما يجنب عملية استئصاله كما يحدث في كثير من العلاجات، وبالتالي الحفاظ على خصوبة المرأة،لافتة الي أن تلك التقنية ستساهم في الحد من التداعيات النفسية والجسدية الناجمة عن استئصال الرحم نتيجة التدخل الجراحي .

وقالت" هاشم " ثبتت فاعلية " الهايفو" عند السيدات المريضات بالاورام الليفية في الرحم ،فلم تعد المرأة في حاجة لاستئصال الرحم خاصة في مراحل قبل انقطاع الطمث وهو ماكان يترك أثرا نفسيا قاسيا نتيجة حرمان المرأة من الأنجاب وتعرضها للعقم الكامل وهي في سن الخصوبة ،مشيرة الي ان تلك الوسيلة آمنة وغير مكلفة مقارنة بتكلفتها بالخارج وما يتطلبه من انتقال وعملة صعبة وغير ذلك من اجراءات مكلفة لم يعد المرضي في حاجة اليها بعد تدشين المركز بالقاهرة،مشيرة الي انه قد تم بالفعل علاج عدد من السيدات المصابات بأورام في الثدي والرحم عن طريق"هايفو" وجاءت النتائج ممتازة دون التعرض لأي مضاعفات.

ومن جهته اكد الدكتور محمد فوزي رئيس قسم الاشعة التشخيصية والتداخلية في المعهد القومي لابحاث الامراض المتوطنة والكبد علي أهمية ادخال التقنية الجديدة "هايفو" لمصر للاسهام بفاعلية في علاج اورام الرحم الليفية والثدي والكبد والبنكرياس والكلى واورام الانسجة الرخوة وكذلك علاج بطانة الرحم المهاجرة،مشيرا الي ان تقنية "الهايفو" تعتبر من العلاجات المكملة للوسائل العلاجية التقليدية وليس بديلا لها ،لافتا الي ان تكنولوجيا "هايفو" بادرة جديدة في عالم الطب بالمنطقة العربية حيث تم أستخدامها عالميا منذ خمسينيات القرن الماضي لكن التفكير في تدشينها في مصر جاء انطلاقا من الحرص علي أستفادة اكبر عدد من المرضي بالأورام من تلك الوسيلة التي ثبت فاعلياتها من خلال العمل عليها الفترة الماضية .حيث أستقبل المركز 42 حالة منذ بداية العام الجاري ، واتمت علاجها من الاورام "حميدة وخبيثة" باستخدام تكنولوجيا "هايفو" ودون تدخل جراحي.

ومن جانبه أشار الدكتور محمد حامد حرص المركز على استخدام التكنولوجيا الطبية الاحدث في العالم ، والمستخدمة في علاج الاورام في العديد من المستشفيات والجامعات الدولية منها جامعة اكسفورد وجامعة فرانكفورت وبون والمستشفى العام سورا ايطاليا ، والمعهد المركزي للعظام في روسيا ، وفي المستشفى الجامعي تيراسا اسبانيا وفي اكثر من ٢٢ دولة حول العالم.

وأكد أن تقنية "هايفو" تعتمد على عدة آليات تتمثل في الرنين المغناطيسي والتصوير ثلاثي الابعاد بالموجات فوق الصوتية حيث تقوم باستهداف الانسجة او الخلايا المصابة لتكوين صورة ثلاثية الابعاد للورم وتحديده بدقة والقضاء عليه بعد عدة جلسات .مع استمرار قياس وتأكيد كفاءة العلاج لحظة بلحظة ، وكذلك الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة وعملية الكي ، حيث تتركز الموجات فوق الصوتية عالية الكثافة في بؤرة محددة مهما كان مدى عمقها وتصل درجة حرارة تلك الموجات الى 65 درجة مئوية في غضون ثانية ليبدأ العلاج.

وقال "حامد"بالتزام المركز بالمعايير الدقيقة للطب الحديث في ترشيح الوسيلة المناسبة لكل مريض ، مؤكدين ايمانهم بحق المريض في معرفة طبيعة مرضه والعلاج الملائم ، سعيا لترسيخ مبادئ "الطب المبني على الحقائق" وتنمية الثقافة العلاجية لدي المرضي .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 08:02 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1179.htm