رائدات - المرأة السعودية التي حولت

الثلاثاء, 10-أكتوبر-2017
رائدات /نورة النعيمي -
أميمة التميمي، قصة إنسانية كتبت سطورها قوة الوقوف في وجه المرض والانتصار عليه، حيث تحدت #سرطان_الثدي، وواجهته بكل قوة وصلابة، بل حوّلته إلى كتاب عن تجربتها مع المرض.
والمرأة السعودية أميمة هي واحدةٌ من النساء اللاتي عشن تفاصيل "السرطان" إلى أن كتب الله لهنّ الشفاء، فقبل ست سنوات أصيبت بسرطان الثدي، حيث كانت تحرص على إجراء الفحص الذاتي للثدي بانتظام ‪ فلاحظت وجود كتلة كبيرة، خضعت بعدها لفحوصات عديدة ودقيقة وكانت النتيجة فيه أنها مصابة.

ويبدو من الصعب على أيّ شخص فهم حقيقة مشاعر وأحاسيس مريضة #سرطان الثدي إلا المصابات بنفس العلّة، ولذلك انخرطت الكثيرات منهن في تكتلات تطوعية من أجل العمل على تغيير نظرة المجتمع للمرأة المصابة بالورم السرطاني وتقديم الدعم النفسي الذي افتقد في الكثير من الأوساط الأسرية والطبية.
وحملت التميمي، بعد اكتشاف إصابتها بسرطان الثدي الذي تبعته مفارقات كثيرة في رحلتها من الرياض إلى لندن، لعل أبرزها خضوعها لجلسة علاج كيميائي جراء تشخيص خاطئ ثم اضطرت للخضوع إلى العلاج الهرموني واستئصال المبيضين على عاتقها مهمة نبيلة من أجل أن توصل صدى صوتها الموجوع جسديا ونفسيا لكل امرأة، فجابت المدن داخل السعودية وخارجها وتحدثت في الأوساط التربوية والصحية والمهنية.

وسردت أميمة تفاصيل تجربتها مع سرطان الثدي لـ"العربية.نت" دون تردد، موضحة أن إرادتها كانت أقوى من وقع المرض ومن مخلفاته ومن نظرة المجتمع التي تنعت المرأة المصابة بهذا الورم بالعاجزة، وتحملها وزراً نفسياً يعمّق معاناتها ويضعف مناعتها ويجعل جسمها عاجزا عن مكافحة #المرض والشفاء منه.
ولم تكتف أميمة بدور المريضة بل أرادت أن تكون ملهمة للنساء بتجربتها في مقاومة السرطان ‫وقد ألّفت كتاباً بعنوان "شيء في صدري"، وهو يتناول رحلتها مع المرض وكل التجارب التي مرت بها وقد تمت الموافقة عليه في وزارة الإعلام حاولت من خلاله سبر أغوار مرضها وتخفيف آلام المريضات النفسية والجسدية حتى يستطعن التشبث بالحياة ويواجهن المجتمع بأنفاس قوية.

ولم تخف أميمة مفاجأتها بضعف الإمكانيات في توعية المريضات بمرضهن وغياب التأطير النفسي، مثنية على مساندة عائلتها وابنتيها لها في محنتها.
وقالت: تقبلت الصدمة وسعيت للقيام بالعلاج المطلوب متحلّية بالصبر والإيمان، وعلى الرغم من أن خبر مرضي قد غيّر مجرى حياتي، إلا أنني انتهيت من الماضي وأسّست لحاضر جديد، صحيح أنه مؤلم على مختلف المستويات ولكن بقوّة عزيمتي وإرادتي أنا قادرة على مقاومته.

لم تستسلم يوما للمرض وهي حاليا تتبع نظاما غذائيا وصحيا متوازنا، وتقوم حاليا بنشاطات عديدة لدعم محاربات السرطان.
وأوضحت الدكتورة مها عبد الهادي رئيسة وحدة الثدي بمستشفى الملك فهد الجامعي أن الإصابة بسرطان الثدي من أصعب المواقف التي يمكن أن تواجه المرأة في حياتها، وصدمة تشخيص المرض قد تؤدي إلى اضطرابات نفسية شديدة تؤثر على الصحة النفسية والجسدية للمريضة، ما يؤدي إلى تدهور حالتها.

كما أن ظهور إصابات بسرطان الثدي في صفوف النساء الصغيرات، ممّن لم يتجاوزن الثلاثين والأربعين من العمر يستوجب التأهيل النفسي للمريضات قبل العمليات الجراحية وبعدها أو أثناء فترات العلاج المختلفة.
وتتساوى احتمالات علاج سرطان الثدي في المريضات اللاتي لديهن تاريخ وراثي للمرض، مع احتمالات غيرهن اللاتي ليس لديهن ذلك التاريخ، غير أن اكتشاف أعراض المرض مبكرا مهم للغاية، وكذلك الإحاطة النفسية بالمريضات، لأنها يمكن أن تطمئنهن وترفع معنوياتهن وتساعدهن كثيرا على تقبل المرض والسعي لتلقي العلاج.
نقلا عن الخبر السعودية
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 11:06 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1166.htm