رائدات - المنْسيَّة...للشاعرة/ شريفة بدري

السبت, 07-أكتوبر-2017
رائدات / شعر : شريفة بدري -


أَنَا عبثًا منذُ عمرٍ مضى
أُسمِّي يدي غيْمَةً باكيَه
أَشرِّدُ ساقيةً في الضُّحى
لِتَرْفُلَ في السَّوسَنِ الرّابِيَه
واَنْسُج للأرْضِ أعْطَافَها
وَعُمقِيَ صفصافةٌ عارِيَه
لكَم قُلْتُ أُفضِي إلى جدوَلٍ
لتتْبعَني النَّجمةُ السّاريَه
ومازلْتُ مذْ غَادرتْني الرُّؤَى
أُعدِّدُ أعذارِيَ الوَاهيَه
تقُولينَ"لمْ تَعبُرِ العَاصفَه"؟
فَمَنْ أربَكَ الضَّوْءَ فِي الزَّاويَه؟
أَلَمْ يَبْقَ من ذكرَيَاتِ الصِّبَا
سوى رجْفَةِ الشَّمعةِ الذّاويَه؟
تُصرِّينَ:حطَّ خطافٌ هُنَا
ودَلّّتْ عَناقيدَها الدّاليَه؟
فَمَنْ أحرَقَ العُشْبَ فِي المُفْرَدَه
وَأطفَأَ ضحكَتَهَا الزَّاهيَه؟
سُدًى كلَّما هَجَّرتْني الخُطَى
أَفِرُّ إلى الوزنِ والقافِيَه
فمن أَيِّ بَابٍ سَيَأْتي الصَّدى
وتدلفُ أحلامِيَ الحافِيَه؟!
أَنَا عبثًا منذُ عُمْرٍ مضَى
أُشيرُ إلى ضفَّةٍ نَائِيَه
يُطارِدُني السَّيلُ..يَنْأى المدى
ومُرتجفٌ جسَدُ السَّاريَه...
تمت طباعة الخبر في: السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:24 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1154.htm