رائدات - السفيره كلثم عبد الله والمشروع الكبير  (حوار صحفي )

الجمعة, 06-أكتوبر-2017
رائدات /حاورها ..سامي زغدان -
فى مقابلة خاصة كان لقائى بسيدة القلوب . إنسانه غير عاديه ملائكية الملامح والروح ..نسيج من الطيبة والجدية لا يتضادان أبدا ، بل يتناغمان وينسجمان لتتآلف خيوط شخصيتها المحيرة أحيانا كونها جامعة ملمة بأمور قد يكون من الصعب على غيرها أن تجتمع فيه كل تلك الدرر .
إن شئت صفها بصدفة في قاع بحر تجمعت بها لآلئ نادرة الوجود وأبت الا ان تكون مع عوالم كل نفيس القيمة والنفع وزرع نبتات الخير أينما وطأت بقدميها .
واحيان أخرى تصيبك بالاستكانة والتسليم لكل ما تتفوه به ..وما يصيبك منها قد أفادك دون أدنى جهد منك ولا شك فى ذلك .
إنها سيدة من الجنة ..فأينما كان الخير والفلاح كانت هى .. لها ابتسامة إن ظهرت ورأيتها فقد رأيت كل وجهها يضحك ، ولا ترضى ابدا باللون الأصفر فى ضحكتها ولا الرمادى فى تعاملاتها ولا الاسود فى ذاكرتها.. فقط لونها الأبيض الصريح هو ما يليق بها ليطغى على كل ما فيها حتى وإن تلونت بشرتها بلون العروبة وما تجود به من أريج الأصالة من جبهتها حتى إخمص قدميها ..
إنها سيدة الأعمال القناصه .. والشاعرة المرهفة الهائمه فى وديان الأحرف والكلمات .. والفيلسوفة المتأملة بالحكمة والورع .. وغيره الكثير والكثير سيتضح من حوارى التالى معها .. إنها الدكتورة /كلثم عبدالله من دولة الإمارات العربيه المتحدة
سلام الله عليك سيدتى الدكتورة كلثم .. من هى كلثم عبدالله ؟؟
-وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .. كلثم عبدالله هى إنسانه بسيطة وصعبة فى نفس الوقت تحب الخير لكل الناس وتسعى لرسم السعادة على كل الوجوه ..
فى أى مجال تعمل السيدة كلثم ؟؟
-أنا شخصية متعددة التوجهات والنشاطات وبعض زملائى يطلقون على "المرأة الكونيه" لأن لى عدة اتجاهات واهتمامات فى مجالات العمل بالتجارة ومجالات الثقافة وأيضا علم النفس وكتابة أشعار الفصحى منها والعامية ، ومجالات أخرى تعنى بالإهتمام بالتراث وعلم الفلك والأمور الدينية وتواصل الإطلاع فى معظم هذه الإتجاهات والتوجهات ، وأهم ما يميزنى فى هذه الأمور كونى أتمتع بمشاعر الأمومة الطاغية وهذه المشاعر تفوق كل هذه التوجهات التى سبق وذكرتها..
هل وجدت سيدة الأعمال "كلثم عبدالله" من الأجواء ما يناسبها للإنطلاق بمشروعاتها فى داخل بلدها الثان مصر ؟
-بطبيعة الحال أن جمهورية مصر العربية (أم الدنيا) وبالفعل هى حاضنة لكل الإتجاهات والأنشطة والتوجهات وكل الأعمال فيها تنبع بكل نشاط وتقدم . وكونها حاضنة الوطن العربي بالفعل هى متنفس كبير لكثير من رجال وسيدات الأعمال ولتعاطى العلم والثقافة والسياحة وكل المجالات متوفرة في هذا البلد الراقى وأؤكد على ذلك بأنه تم عقد العديد من الاتفاقيات والصفقات والتعاون فى مجالات التبادل التجارى وأضيف .. بأننى قد وجدت ضالتى في هذا البلد فى كثير من هذه الأمور التى سلف وذكرتها .
ماهى أنسب فرص الإستثمار والأعمال فى مصر فى وقتنا الحالى وأيضا العشر سنوات القادمه ؟؟
مصر طبعا مقبلة على فترة نجاح كبيرة فى جميع المجالات وفى إعتقادى أيضا أن مصر مقبلة على فترة تغيير جذرى فى كل شئ ،بجانب التجارة والعقارات ومجالات التصنيع ومجالات التعليم أيضا فى كثرة المدارس والجامعات بشكل ملفت للنظر والإهتمام ، وأضف إلى ذلك مجالات الزراعة وهناك إهتمام كبير بفتح أبواب لجذب الإستثمارات الخارجية بتشجيع الكثيرين من رجال الأعمال لنقل استثماراتهم إلى داخل مصر ومصر لديها من الطاقة البشرية والموارد مما يجعلها مشروع عربى واعد وكبير
هل واجهتكم اى معوقات أو صعوبات كمستثمرين داخل مصر ؟؟
أعتقد أنه لا يوجد من العقبات أو الصعوبات ما يذكر.. ولكن لو تكلمت عن تجربتى بشكل خاص ، فإنه فى حالة فتح سجل تجارى بالنسبة لى كسيدة أعمال عربية فيشترط أن يكون لدي إقامة بمصر ، وأعتقد أن هذه واحدة من المعوقات التى يمكن ان تواجهنا فى فتح مجالات للاستثمار داخل مصر . .ولكن بشكل عام هناك تعاون وتسهيلات كبيرة وتوجيهات بدعم رجال وسيدات الأعمال لتشجيعهم على تحويل الإستثمارات العربية والأجنية إلى داخل مصر
إلى أى حد يقف طموحك كسيدة أعمال؟؟
-حقيقة لا أرى حدا لطموحاتى لأنى أطمح للوصول إلى تحقيق كل ما فى ذهنى من مشروعات وإنجاز كل ما أصبو إليه. ومن هنا أقول أن طموحى لا حد له .
أقيم ملتقى رجال وسيدات الأعمال بالوطن العربي مؤخرا بالقاهره واختتم جدول أعماله منذ أيام . إلى أى مدى كام هذا الملتقى ناجحا فى تحقيق سبل التعاون بين الأطراف التى شاركت فى الملتقى ؟؟
-أولا هذا الملتقى وهو ملتقى هيئة سفراء الإستثمار والتعاون الدولي بالتعاون مع الإتحاد العربي للمرأة المتخصصة " فرع الإمارات " برعاية من مركز "إمداد" للمواد الغذائية والتموين وعدة جهات أخرى شاركت فى هذه الرعاية.. طبعا الملتقى أنشئ عبر وسائل التواصل الاجتماعي وأجمل ما في هذا الملتقى أنه حقق هذا اللقاء الأول بكل شفافية وبكل إيجابية وثقة كبيرة بين المتفاعلين المتواصلين من رجال وسيدات الأعمال عبر هذه الوسائل . وأن يكون متواجدا على أرض الواقع بحضور ما يزيد عن 16 دولة عربية وأجنبية . .ونستطيع أن نقول أن هذا اللقاء عربى أوروبى دولى لأنه شمل عدة دول من المانيا وبريطانيا ومقدونيا وماليزيا بالإضافة إلى أمريكا وأمريكا الجنوبية إلى جانب الدول العربية فى غالبية الحضور . وإنه ليسعدنى أن تحقق التفاهم والتواصل فى أمور كثيرة بمنتهى الشفافية والود من جانب الأطراف المشاركة جميعا وكان ملتقى ناجحا بكل المقاييس . حيث تحقق من خلاله توقيع ما يزيد عن 34 اتفاقيه عمل وهذا يعد نجاحا منقطع النظير كونه لأول مره يحدث أن يصلوا الي هذه المرحله المتقدمة الناجحه من توثيق الاعمال بين مجموعه الشركات لرجال وسيدات الأعمال
بالانتقال من مجالات الأعمال إلي حالات الإبداع التي تميزك كشاعره وكاتبه يكون سؤالى. أين تقع الكتابه والزجل من حياة "كلثم عبدالله"؟؟
الكتابه في حياتي سواء الشعر أو الزجل حالة خاصه جدا، وتحتل الجزء (الأجمل) في حياتي لأن هذه الحالة ارتبطت في حياتي بمرحلة الطفوله فمنذ أن وعيت علي الكلمة والحرف
والورقه والقلم وأنا أعيش حاله التحليق الدائم وراء الكلمه الأجمل والصوره الأروع والمفردة الأكثر تعبيرا..
هل الكتابه بالنسبه لك مناجاة للروح ام ماذا؟ ؟
الكتابه بالنسبه لي حالة عشق تتواتر، و دائما اجد نفسي مدفوعة بالانغماس في هذا الحب وفي هذا البحر الجميل، بحر الكتابه والغور في بحر المعاني والكلمات.. وانا ممكن ان أصف هذه الحالة بالتحديد في أبيات من الزجل أو الشعر العامي كما نسميه في الإمارات بهذه الابيات واقول..
(بيني وبين الشعر عاشق ومعشوق
الشعر واحد من عيالي وأنا الذوق
أدراه بالحسني واهذب وصوفه
حتي يطاوعني وانا أقول يا طوق
قم هات ضو ولا يوريك شوفه
بيني وبين الشعر عاشق ومعشوق
أحباب لو تقسي علينا ظروفه)
هل لنا أن تخبرينا بعنوان ديوانك الجديد ؟؟
-ديواني الجديد ان شاء الله سيكون بعنوان (العصافير تحبني) سيصدر في نوفمبر القادم فى معرض كتاب الشارقة بالإمارات أو في معرض أبو ظبي للكتاب في شهر مايو إن شاء الله .. ولأن العصافير تحبنى أتمنى أن يحب الناس هذه الكتابة التى فيها الكثير من الشفافية والعفوية.
أى الشعراء أحب إليك وأى مقطع من قصائده تختارين لنا ؟؟
-شاعرى المفضل الذى أقرأ له الكثير وأحب أشعاره هو الشاعر المرحوم (محمد الفيتورى) الشاعر السودانى الليبي وهو يحمل جنسيتين فأمه وهى سودانية ووالده ليبى الجنسيه . وهو له شعر متقدم جدا ومفرداته رائعة ويميزه الجمال ومن أشعاره (شحبت روحى - طفل الحجارة-قصيدة الرياح- التراب المقدس )
متي يداعب الشوق أوراق ذكرياتك فتصوغين حفيفها وهزيم رعدها ليكون ربوة لكل جميل ؟؟
-طبعا الحالة الشعرية حالة مباغته في أكثر الأحيان.. تاتي فجأة تحفز وتجعل كلثم الشاعره تقفز من نومها أحيانا لفكرة موحية فاصوغها علي هيئة عقد جميل حباته من المفردات والكلمات وكلما كانت الفكرة إبداعيه أودعت فيها مخزوني الفكري ومفرداتي الشعرية والأدبية التي تربيت عليها وعلي كل أشكالها ..وكل تلك الأشياء تتجمع لتخرج بشكل إبداعي يخدم الحالة الإبداعية والأدبية ..
في أي الحالات تجد الشاعره كلثم عبدالله ذاتها وتحت أي سماء تهيم؟؟ -
أري أني حالة خاصة جداً ربما أختلف عن الكثير لطبيعة تركيبتي كإنسانه متعددة الإهتمامات والتوجهات لذلك لي أجوائي الخاصة وعالمي الخاص ومفرداتي التي تميزني عن غيري.. فأجد أن عالمي يبدو صغيرا ولكنه واسع ورحب ..واجوائي البازخه تكون بقرب البحر أو في ليل صحراء هادئ أو ليلة ماطره هادئه.. وهنا أجد نفسي تنسال الكلمات منى دون أن أشعر تكاد تخرج عن سيطرتي ،والقلم هنا يكون سخيا والمفردات في حالة هطول مستمر حتي أحيانا لا أصدق أنني كتبت هذا الابداع أو التجلي في رحاب هذه الأجواء التي أعيشها..
أيهما أقرب الي قلبك الشعر أم الزجل ؟؟ -الحقيقه اجد نفسي في كتابة الشعر العامي أو ما يسمي بالزجل وكان كتاب الشعر العامي قلة علي كثرتهم وكثير منهم لا يملك القدرة علي كتابة القصيدة الفصحي لذلك يرجع إلي كتابه الزجل ،ومن خصائص الزجل أنه تراث ومفرداته يجب أن نحافظ عليها من الاندثار وألا تضيع مع الوقت وهي رسالة انا احملها.. ولابد من المحافظة على الشعر والزجل والإبقاء عليه لأن هناك الكثير من معاول الهدم التى تترصد بشعر الزجل ، ولذلك يجب المحافظة على هذا الأدب الراقى الذي يمثل المفردات وهمزات الوصل بين الأوطان فى كل مكان.
هل لنا أن نعرف من هو ملهم الشاعرة كلثم ؟؟
-هناك فرق بين حالة الإهام الشعرية الملهمه لكتابة نص معين ، فهذه الحالة تختلف على حسب الموضوع الملهم ، فربما يكون موجودا او تكون حالة تدفق المفردات تأتى على هيئة سلسله من التخاطر السلسه فتضيف حالة من التوهج فيتدفق الشعر والكتابة دون أن يشعر الكاتب بهذا . وأنا كشاعرة ..ملهمتى وقدوتى الأدبية هى الشاعرة الكبيرة "فتاة العرب " الشاعرة الإماراتية (عائشة بنت خليفه السعودى) بما لها من قدرة وتمكن على تسخير الكلمات والمفردات فتطوعها لتخدم المعنى والمبنى لنص القصيدة الشعرية ، ولقد وصلت بكتاباتها إلى حالة أبهرت متابعيها . فهى حالة فزة لها من التبجيل ما يليق بها كقدوة فى الشعر العامى أو (الزجل)
من هو المطرب الذى لو عاد الزمان لتمنيتى أن يغنى كلماتك ؟؟
-إنه الشاعر العراقى الراحل (ناظم الغزالى) الذي أحب صوته الرشيق وإحساسه العالى وأداءه الرقيق . وأنا أستطيع أن أكتب الزجل بعدة لهجات كاللهجة الإماراتيه والسودانية والتونسية والعراقية ايضا ، والحمد لله هذه امكانية أكتسبتها بالسمع والممارسة
سؤالى الأخير .. متى يكون ميعاد لقاءك القادم مع القاهرة ؟؟
القاهرة ونيل القاهرة وليل ااقاهرة وأهل القاهرة كل هذا هاجس أبدى ملح على أذهاننا، ونحن العرب مرتبطين بشكل كبير بمصر وأجواءها القاهرية الجميلة وروح المحبة والتواصل الجميل . وإن شاء الله ستكون زيارتى القادمه للقاهرة فى شهر ديسمبر القادم لحضور اجتماعات مجلس الادارة للاتحاد العربى للمرأة المتخصصة ، وأتمنى أن يكلل بالنجاح والتوفيق إن شاء الله.. ونحن بدورنا نتقدم لحضرتك السيده الدكتوره "كلثم علدالله" سيدة الأعمال والشاعرة العربية الإماراتية بجزيل الشكر على تفضلتى به من حوار شيق وممتع وأيضا نجدد الترحيب بك فى بلدك الثانى مصر . شكرا لك .

نقلا عن شبكة "النايل الاخباريه"
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 04:51 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1151.htm