رائدات -   الملف الساخن الذي لطالما شغل المجتمع السعودي بشكل خاص بين مؤيد ورافض ومشككك ، والعالم بأسره من حيث التحليل والاستغراب ،قد اغلق أمس في

الثلاثاء, 03-أكتوبر-2017
رائدات /بقلم: إنعام ال عصفور -

الملف الساخن الذي لطالما شغل المجتمع السعودي بشكل خاص بين مؤيد ورافض ومشككك ، والعالم بأسره من حيث التحليل والاستغراب ،قد اغلق أمس في 26 سبتمبر والذي سيسمى وعلى مايبدو "بيوم تمكين المرأة السعودية "

ففي 26 سبتمبير أمرالملك عبد الله رحمه الله بتمكين المراة سياسيا ،وها نحن اليوم وفي نفس التاريخ تُمكن المرأة وبأمر من الملك سلمان حفظه الله من حق إنساني أصيل لطالما كان غائبا عنها لعقود من الزمن .

فرحة عامرة غمرت المجتمع النسوي والذكوري على حد سواء لجلوس المرأة على كرسي الحقوق وتمكنها من مسك لجام حرية التنقل بيديها أسوة بأخيها الرجل .

نعم إنها البداية التي كانت حتمية البدء من وجهة نظري ونظر الكثيرات والكثيرين غيري ممن آمن

إن الحقوق تنتزع وإن نور التغيير الجذري الذي انبثق شيئا فشيئا سيزيل ظلمة المنع والحجر ..مغيرا في سيرورة وضع المرأة الى الأفضل .

نحن بحاجة دائما إلى الإرادة الإنسانية المستديمة التي تعمل وتكافح من أجل تعزيز الحقوق في الفضاء الإجتماعي ، فحري بالجميع تذكر تلك النسوة من عام 1990 الى الآن ،اللاتي ناضن جيل يعقبه جيل يملؤهن الأمل بغد أفضل .إن لم يكن لهن فللأجيال القادمة .

من يقول إن أي مطلب في الحياة لا يتحقق. وإن الإرادة لا تصنع المعجزات.. وإن بعض الأمور لابد لها أن تبصر النور عليه ان يراجع نفسه .

ها نحن نحصد التغيير ونمتلك الحق في قيادة المرأة السعودية للسيارة ضاربين مثالا للعزيمة والإصرار ليس فقط من أجل الحصول على حق الجلوس في المقعد الأمامي أمام المقود "لا" بل من أجل أن تستطيع المرأة كفالة سلاسة الحياة اليوم لها ولأطفالها ولزوجها اذا كان ذلك غائبا عن البعض .

بعض المعارضين كان يظن إن هذا الحق سيجر الويلات على المجتمع ،متناسين إن تلك المرأة هي من تدير لك ولأبنائك الحياة اليومية بكل ما فيها من تعب ومشقة وعناء ..

نحن نبحث عن الحرية لا التحرر وهناك بون شاسع بينهما، فاالحريه تعني التخلص من كل قيود العبوديه ، فكل إنسان ولد حراً وله حريه التصرف بما يفعل، فالحريه يمتلكها كل إنسان باختلاف أجناسهم وألوانهم وأديانهم وأعراقهم ، وهي عامل محرك باتجاه انجاز مفهوم العدالة في الواقع الخارجي.. فلا عدالة حقيقية بدون حرية إنسانية، كما أنه لا حرية بدون عدالة في كل المستويات.. الدينية والسياسية والثقافية والاقتصادية والتي تقودنا الى العدالة المجتمعية وهذا هو مطلب اي انسان عاقل .

كل التهاني لكل إمرأة آمنت بحقها ..ولكل رجل ساند تلك الحقوق وإلى غد مشرق بالحرية والعدالة والمساواة على كافة الأصعدة .

تمت طباعة الخبر في: السبت, 04-مايو-2024 الساعة: 07:03 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1141.htm