رائدات -  سهله المدني تكتب ...نساء مقيدة بحلمها

الأربعاء, 20-سبتمبر-2017
رائدات / بقلم: سهيلة المدني -
اجساد جمالها يقدينا ويبعدنا عن ما نريد أن نسمو له او حتى نفكر ان نطمح للوصول له هكذا هي المرأة سواء أكانت عربية ام أجنبية فهي مقيدة بجسدها وكأنه عدو لها لا من يساندها فيما تريدالوصول له، فنظرة الرجل واحدة لا تتغير مهما كانت ديانته او المباديء التي يؤمن بها، كثير يسأل منا لماذا المرأة العربية لم تصل إلى يومنا هذا إلى المكانة التي وصل إليها الرجل؟ لماذا لم تستطع أن تضع ذاتها في الزاوية التي تريدها؟ هذا سؤال إجابته عميقة ويصعب حتى البوح بها او حتى قول السبب ولكن المرأة صمتها وخضوعها لما يريده الرجل جعلها تصل إلى ماتريده ولكن بصورة رخيصة جدا أمام نظرة المجتمع لها ونظرتها لى ذاتها، فالتنازلات كثيرة امامها لكي تحقق حلمها وتثبت ذاتها، فهي يجب ان تنصت لما يقوله الرجل دون حتى نقاش، حتى وإن كان مايريده خطأ فيجب أن تنصت بصمت وتصديق لما يقوله وعليها فعل مايريده حتى وإن كان لا يمس بصلة لما أمر به الإسلام، يجب ان تتنازل عن أي شيء يجعلها لا تكون مثل مايريده او حتى يراه هكذا يجب ان تكون فحلمها بيد رجل وليس امامها خيار سوى أن تسمع كلامه أو تنسى حلمها معه وتضعه في زاوية أخرى، في هذه اللحظة ستكون مقيدة خاضعة لعدة أمور وهما دينها الذي تؤمن به ولا تتنازل عنه مهما كان ثمن وخسارة ما تطمح له وحلمها الذي جعلها تؤمن بأن هناك أمل في هذه الحياة تعيش من أجله ، وأسرتها التي تعبت عليها وكانت تؤمن بموهبتها وقدرتها على تحقيق حلمها، ستكون حائرة و الدموع سترافقها والحزن سيلامسها فهي أمام حلم يتحطم وأمام دين يمزق وشرف يموت ماذا ستفعل؟وهي محطمة بنظرة المجتمع لها إذا حققت حلمها بطريقة رخيصة فلن تكون مرتاحة الضمير ولن ترحمها كلمات ونظرات المجتمع لها ستكون ميتة في داخلها تبتسم وهي حزينة وتظهر الفرح وهي يائسة محطمة مقيدة بحلم لم يجعلها تؤمن بذاتها بل جعلها ترى نفسها رخيصة في أعين كل من ينظر لها، فالكل سيرى ويعلم السر وراء نجاحها وإذا كان بطرق رخيصة فسيعلم الجميع لأن كل من أرادت أن تكون مثلها ستحاول وستعلم سر نجاحها وإذا بطرق صحيحة فسيعلم الجميع حتى وإن حاول كثير ان يشوه صورتها فلن يستطيع، المرأة سجنها هو مفاتن جسدها جعلها تكون لذة او حتى نزوة لكل من أراد ان يكون معها وليس لديها خيار او حتى رأي فيما تريد ان تقوله أمام ما يريده الرجل فهي خاضعة له مقيدة لى حلمها ومقيدة لكل ما يقوله لها، إما ان تصدقه وتركض وراء كلامه ولا ترى سواه و سيحقق لها حلمها او أنه سيخدعها وتصبح هي خاطرت ولم تنجح،المرأة صمتها وعدم قولها الحقيقة وعدم قدرتها على انتزاع حقوقها ممن ظلمها جعلها سلعة رخيصة وجعلها مطمع وضحية لكثيرمن الذئاب المفترسة التي استغلت سذاجتها وضعفها أمام حلمها وفعلت بها ما ارادت، لأنها كانت عبدة لحلمها ضعيفة وليس لديها القدرة على تحقيقه او حتى الإيمان بذاتها، هكذا هي المرأة يسهل كسرها و جعلها ضائعة مشتتة في أوهام ويأس كبير، يجب على المراة تكون قوية وذكية ولديها القدرة على تحقيق ذاتها وتؤمن بأنها تستطيع ان تحقق ذاتها حتى وإن لم يكن رجل معها يساندها فالله وحده يكفي، لا يجب ان تقف حبيسة لاحلامها وتبكي ولا تنظر إلى الأمام فالماضي لا يعود ابدا والحزن لا يبني قصورا من المجد والبكاء لا يجعل الحزن يختفي مهما طال ومهما كانت الدموع فلا تنسى الحزن ولا تجعله يختفي، ثقي بذاتك ولا تجعلي أي ذئب يلعب ويستغل طموحك وحبك للنجاح والشهرة فليس هناك أغلى من الذات وأغلى من ما نؤمن به ونثق بوجوده في داخلنا، اجعلي الله اهم من حلمك وأقرب إليك من قلبك فكل شيء سيتحقق وكل باب سيفتح فالله هو الملك مالك كل شيء وقدرته تفوق قدرت العباد، فلا تكونوا نساء مقيدة بحلمها فالحلم يموت والله لا يموت قال تعالى :(ويبقى وجهك ربك ذو الجلال والإكرام )
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 02-مايو-2024 الساعة: 12:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1119.htm