رائدات - احمد عبد الحميد

السبت, 22-يوليو-2017
راائدات القاهرة / بقلم أحمد عبد الحميد -

بالأمس القريب ، احتفل العالم بيوم المرأة العالمي ، وبيوم الر قص العالمي، وقبل أيام، وتحديدا في السادس من يوليو ، احتفل العالم ب"يوم القبلة العالمي".و قبل أن أشرع في كتابة مقالي عن هذا الموضوع ، ترددت كثيرا وتخوفت من أن يكون مقالا فاضحا كاشفا مثلما تخوفت من أن أتهم لدى البعض من ذوي الفكر الإنغلاقي بأنني، لاسمح الله ، من دعاة التحريض على التحرر المبالغ فيه بين الرجال والنساء. بيد أنني نحيت ترددي وتخوفي هذين جانبا لما يتناوله موضوع المقال من فوائد نفسية وصحية وآثار إيجابية بيولوجية وفسيولوجية. لذا، يجب قراءة المقال من هذا المنظور العلمي وليس من زاوية الهزل والعبثية .إذ يحتفل العالم اليوم الخميس، وكما هو في السادس من يوليو كل عام، بيوم القبلة العالمي. وفي الكثير من بلدان العالم تقام فعاليات مختلفة بمناسبة هذا العيد، و تجري في أغلب الاحيان مسابقات متنوعة يتنافس المشاركون فيها على أطول قبلة أو أجمل قبلة، وما الى ذلك.
وأصبحت بريطانيا صاحبة فكرة الاحتفال بهذا العيد نهاية القرن الـ19، الا أن الامم المتحدة لم تقر يوم القبلة العالمي سوى قبل 20 عاما تقريبا.ويشهد عدد من البلدان في هذا اليوم خروج الآلاف من الشبان والشابات الى الشوارع لتبادل القبلات والمشاركة في فعاليات خاصة بالعيد.في السياق ذاته، يذكر أن المؤتمر الذي عقدته الجمعية الامريكية من أجل تطور العلم عام 2009 شهد الاعتراف الرسمي بعلم جديد هو "علم القبلة" الذي يقوم بدراسة خصائص القبلة البشرية الفيزيولوجية والنفسية وتأثيراتها على حياة الانسان. وسبق ان أثبت العلماء حقيقة فوائد القبلة لصحة الانسان البدنية والنفسية.
وفي رأيي أن القبلة هي الوسيلة التي يعبر بها الأشخاص عن حبهم لأزواجهم أو أبنائهم أو أصدقائهم.وللقبلات أشكال متعددة، منها ما يكون للتحية ومنها ما يدل على مشاعر الحب التي يكنها الإنسان لمن يقبله، ومهما اختلفت دوافع التقبيل، إلا أنها بشكل قاطع تبعث على الألفة والمودة. كما أن قبلة يوميًا يمكن أن تبقى الطبيب بعيدًا"، وهي مقولة شهيرة حيث إن التقبيل له وظيفة بيولوجية كامنة، ويخفف التوتر ما يجعل ضخ الدم أسرع ويؤدى إلى خفض الكولسترول الضار. ويكفي القول بأن التقبيل – هو أحد أشهر اللغات المعروفة في جميع أنحاء العالم والتي لاتحتاج لترجمة تماما كلغة العيون . وهو من أسهل الطرق لإظهار المودة والحب لشريك حياتك، التقبيل ليس فقط مجرد عاطفة او شهوة ، حيث تشتمل القبلة على فوائد صحية عديدة لكلا الطرفين يمكن أن نوجزها فيما يلي:.
- التخلص من الضغط اليومي : إذا كان يومك سيئا وملئ بضغوط يومية كثيرة ، فإنه بمجرد تقبيل شريك حياتك تتحول أفكارك ومشاعرك باتجاه ايجابي ، لأن التقبيل يساعد في خفض مستوى الكورتيزول في الجسم وهو هرمون التوتر ويزيد من مستويات السيروتونين في الدماغ، مما يساعدك على الإسترخاء.
- الشعور بالسعادة : القبلة ستجعلك تبتسم وتنسى جميع احزانك وضغوطك اليومية وتشعرك بالسعادة نتيجة زيادة هرمون الأندورفين وبالتالي فإنها بديلة للحبوب المضادة للإكتئاب .
6- حرق السعرات الحرارية : التقبيل على الأقل لمدة دقيقة تساعدك على حرق حوالي 2-3 من السعرات الحرارية. كما يساعد في عملية الإيض بنسبة 20 % مما يعمل على فقد بعض السعرات الحرارية وذلك دون أن تبذل أي عمل شاق ، وبالتالي تعتبر القبلة أحد انواع الحمية .
- تمارين لعضلات الوجه : إن القبلة العاطفية تعمل على تحريك34 عضلة في الوجه ويمكن أن تصل ل112 عضلة في بقية الجسم . مما تساعد في زيادة الدورة الدموية في الوجه وتجعها أكثر شبابا ونضارة كما يساعد في إبقاء البشرة مشدودة ومنع ترهلها خصوصا عند الخدين .
- إبقاء اسنانك بيضاء ونظيفة : التقبيل هو من الطرق الطبيعية لتنظيف أسنانك ، قد تتسائل كيف ؟؟ الدكتور ستيفن ديسوزا – طبيب الاسنان يقول – التقبيل يمنع تسوس الأسنان عن طريق خلق اللعاب، مما يساعد على إبقاء البكتيريا بعيدا كأنه يتم افراز نوع من المضادات الحيوية التي تساعد على تخفيف نسبة تعرّض الفم واللثة للالتهابات ومنع تسوس الأسنان .
- يعزز المتعة والأستمرارية في الحياة الزوجية ويقوي العلاقة فيما بينهم على المدى الطويل : لأن التقبيل يزيد مستويات الأوكسيتوسين المعروف باسم “هرمون الحب” الذي يهدئ النفس ويشعرها بالراحة .
- التقبيل يقلل من الألم : من خلال اللعاب والذي يحتوي على نوع من التخدير ويزيد من المتعة عن طريق زيادة هرمون الدوبامين المسؤول عن كثير من السلوكيات والأحاسيس


تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 07:55 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1095.htm