رائدات - فاطمة المزروعي  تكتب "حالة الاستماع للخرافة"

السبت, 11-مارس-2017
رائدات/ بقلم : فاطمة المزروعي -
كل فترة من الزمن، أو وفق أي حدث تاريخي يقع في الفضاء أو على الكرة الأرضية، أو عند انتهاء عام وبداية آخر، أو غيرها من الأحداث الكونية التي تمس البشرية بأسرها، تخرج لنا أصوات تتنبأ بوقوع كارثة تدمر كوكب الأرض، وتنهي الحياة، مثل اصطدام نيزك بالكرة الأرضية قادم من الفضاء السحيق، أو بمثل أسطورة قديمة منذ قرون تنبأت في تاريخ محدد بتدمير الغلاف الجوي للأرض ما يسمح بدخول الأشعة الضارة التي تدمر الحياة، وجميعها سيناريوهات سمعناها وقرأنا عنها، ولا جديد.
والمشكلة أن مثل هذه الأنباء تجد من يصغي، لها وحدثت مخاوف بين كثير من الناس في مختلف أرجاء العالم، حتى في أحيان كانت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، تهب لدحض مثل هذه المزاعم أو لتفنيد البعض من تلك الأكاذيب، مثل نفيها الشهير بعدم وجود أي مذنب أو كوكب أو شهب ضخمة تتوجه نحو الأرض.
كثير من هذه النبوءات والأساطير تظهر على السطح بسبب غياب المعلومات الدقيقة للناس، أو عدم فهم آلية الكثير من الظواهر الطبيعية التي تقع، فيتم التعويض عن الجهل باستحداث مثل هذه القصص والأخبار.
وهذه ممارسة على الرغم من أنها قديمة وجاءت مع البشرية منذ حقب طويلة، إلا أنها استمرت حتى في عصرنا هذا الذي يعج بالعلم والمعرفة وتطور التكنولوجيا، ويكفي أن تشاهد الكم الهائل من الناس الذين يستمعون للعرافين والمنجمين وغيرهم ممن يدعون معرفة الغيب والمستقبل .. ولا أتوقع أن هناك فكاكاً من مثل هذه الحالة، أقصد حالة الرغبة بالاستماع للخرافة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 12:41 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1073.htm