رائدات - ولاء ابو ستيت

الخميس, 15-ديسمبر-2016
رائدات القاهرة / زينة احمد -
ساهم ظهور الانترنت مؤخرا في خلق وعي مغاير لما أعتاد عليه الناس من وسائل تعبير تقليدية، كما مثلت وسائل التواصل الاجتماعي شكلا جديدا تعرف منه الكثيرون علي المشهد الثقافي والسياسي وتم رصد حكايات وأحداث داخل الأوساط الاجتماعية والصحافية منها ما يبعث علي الامل والتفاؤل ،ومعظمها ما هو موجع ويكشف خبايا احباطات طالت أصحاب المواهب داخل عالم تحكمه المصالح وتتصدره المحسوبيات.
وكتاب “نبضات عنكبوتية.. حياتي على الإنترنت” للكاتبة للصحفية ولاء عبدالله أبو ستيت يسبر أغوار هذا العالم بكل تفاصيله من خلال تجربة الكاتبة الصحافية وعلاقتها الوثيقة بحكم عملها بالانترنت .ويضم الكتاب الصادر عن دار السندباد للنشر بالقاهرة و يقع في 96 صفحة من القطع المتوسط عشرين حالة تمزج فيهم بين عملها في الصحافة والانترنت الذي كان عاملا رئيسيا لتداول أغلب الحكايات أو حتى ظهورها، وربما تتخذ أغلب الحكايات طابع الشخصية فتحكي عن البشر، كما تحكي عن المواقف وغير ذلك.

ومن عناوين الكتاب : وردة من عاصمة الخيام، سوزان طه حسين، وفاء شهاب الدين ، فتاة أحبت أمل دنقل، دوجا عبدالوهاب محمد، وديع فلسطين، موسى حوامدة، من الشعر إلى السجن والعكس، مرشحو الرئاسة الأولى، من تلا إلى أبوظبي، بائع الشعر، من مقصلة الاعدام إلى كرسي الوزارة, المصالحة بين مصر والجزائر ، وغيرها.

ويقدم الناشر الكتاب بكلمة نقدية قائلا:
حكايات آسرة تبوح بها كاتبة قررت أن تعمل بالصحافة، في البداية تلقت صدمة مهنية على يد مدربها تسمع وجعها وهي تعترف قائلة: وبرغم أن عملي هو الكتابة، فإني أبداً لم أصل للكتابة التي طمحت فيها يوم أن خطت قدماي لأول مرة القاهرة لألتحق بالجامعة، ووأد الحلم أحد المدربين الذين كانوا يقومون بتدريبنا خلال مرحلة الجامعة على مهارات الكتابة الصحافية، ولم يكن عالمي وقتها يتجاوز أكثر من هذا الذي بث في قلوبنا سموما مفادها أن جريدته الغراء لا يعمل بها من تكون «واسطته» أقل من «وزير».

وتقرأ حكاية (بائع الشعر) الذي يبيع قصائده بثمن بخس فقط من أجل أن يأكل ويدفع إيجار الغرفة التي يسكن بها، أي واقع مرير هذا الذي يدفع الكاتب أن يبيع نفسه من أجل لقمة العيش؟! بل الأكثر مرارة أن تجد مصاص دماء يشتري الأعمال من شباب الصحافيين والصحافيات بثمن بخس، ويكتب عليها اسمه، ثم يرسلها للجريدة التي يعمل بها وتدفع له بالدولار.

يذكر أن ولاء أحمد عبدالله أبو ستيت عملت محررة ومراسلة لعدد من الصحف المصرية والعربية منذ 2004 وحتى الآن، وشغلت عضوية هيئة تحرير نشرة اتحاد كتاب مصر.و صدر لها: “جبرتي الثقافة الليبية” جمع وإعداد، ولها تحت الطبع: كتاب “حارس بوابة الكبار الأخير”، عن الكاتب “وديع فلسطين” سفير الأدباء، وكتاب “عن عراق الحاضر والماضي” في أدب الرحلة، وكتاب “مراكش أخيرًا..” في أدب الرحلة أيضا.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 01:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: https://www.raedat.com/news-1056.htm