رائدات / الشاعرة :إيمان مصاروة * - وهنا انتهى قمرٌ
خرافيُّ التصورِ في دَمي
حينَ التقينا؛ كادَ يَفْجَعُني بِرَدّةِ عاشقٍ
ألِفَ التَرَجُلَ في صَقِيعِ الذكرياتِ
بِلا رُؤَىً تشرينَ …
يا لونَ الفَجِيعَةِ في دَمِي
أخشَاكَ أخشَى منْ خريفِ الأمنياتِ
على شفا وجعٍ يُرَدِدُ في المَدَى لحناً
سَقَى للحبِ ما نَاجى المُؤَمَلَ
في رحابِ الليلِ منْ نَجْوَى
التقاءِ العاشقين على ضِفافٍ منْ خيَالٍ
لا يَفِي بالوَعدِ في مَرْمَى النهايةِ؛
قدْ سَئِمْتُ منَ الحياةِ فيا رؤى تشرينَ
أُدركُ ما تقولُ الآنَ
عنْ بردِ الجِراحِ النازفاتِ وعنْ تَرِاتيلِ الصقيعِ
كأنَّ وحْيَكَ منْ غِيابٍ للغيَابِ
تناسلَ البردُ الكئيبُ مرارَةً فوقَ الشفاهِ
كثلجِ كانونَ الذي ما عدتُ أرْقُبُه
فلا نارٌ ستخرجُ من فؤادِ الصمتِ؛
بعضَ الأغنياتِ
لتحْتَفي بالرعشةِ الحَمْقاءِ
من حَرِّ القُبَلْ …
كانونُ عُدْ لاشيءَ
يُذَْكرُني سِواه وقدْ رَحَلْ
.
* شاعرة فلسطينية |