شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش  فوزيّة الخبثاني حرم النّاصر  هاله  محمد أبو اليزيد العزب سهير محمد شلبي  هدى محمود إبراهيم خليل
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

رائدات - زينب عيسي

الخميس, 20-أكتوبر-2016
رائدات /بقلم :زينب عيسي -
قبل عامين أو يزيد التقيته في بيت المجمعيين الكائن علي نيل القاهرة بالزمالك ..كان هادئا ودودا كعادته متمكنا من أدواته لكن في بساطة العظماء وربما كان ذلك سر تفرده بين شعراء ومثقفي مصر والوطن العربي ..تجاذبنا أطراف حديث كان مقدر له ساعة علي الأكثر لانشغاله آنذاك في فعاليات مؤتمر المجمع السنوي، لكنه امتد قرابة 3 ساعات عاد فيها الشاعر الكبير فاروق شوشة إلي أيام طفولته الأولي في قرية الشعراء والأجواء الثقافية الرائعة التي صاحبت تلك الفترة من حياته حيث ولد لأب عاشق للغة العربية ولديه مكتبه عامرة بصنوف الشعر والأدب فقد كان معلما وعن طريق مكتبته الصغيرة اكتشف الشعر وتعلم القراءة.. ورغم ذلك كان يطرد الشعر من البيت ظنا منه أنه قد يفسد الدراسة علي الابن الصغير في مراحلها التأسيسية الأولي ،وهنا كان دور الأم الحانية التي جذبته الي الشعر وشجعته عليه لكن خلسة حتي لايذهب دون رجعة.

كان فاروق شوشة الشاعر والإعلامي المصري الكبير الذي غادر الدنيا منذ أيام قليلة عن عمر يناهز 80 عاما خير من يحادثك صوتا وصورة، فخيال الشاعر لم يفارقه أبدا بصوره الايحائيه الرائعة التي تجعلك رغما عنك مشاركا في حدث مرت عليه عشرات السنين.. قال لي : بيتنا الريفي كان في المزارع بينما بيت جدي لأمي كان في القرية ويجاوره مقهي كبير يجيء اليه في ليالي مضان منشد شعبي هو سيد حواس علي الربابة وينشد مع فرقته السيرة الهلالية.امي كانت تأخذني في الاجازات الي بيت ابيهاومن خلال هذا البيت تصل الينا اصوات المقهي واصوات سيد حواس.. وكذلك ايقاع السيرة الشعبية وخيال السيرة الشعبية وابي زيد الهلالي والزناتي خليفة والمعارك والفتوحات وقصص الحب كلها دخلت الي وجداني قبل ان اعرف الشعر الفصيح.

والمرأة عموما في حياة الشعراء تعد الملهم الاول والنبع الذي يستقي منه ابداعه ويتفرع بعد ذلك الي مواقف واحداث وروايات لا اول لها ولاآخر ، وفي حياة فاروق شوشة حضرت المرأة بقوة منذ تفتحت عيناه علي أمه الحاضن الاول لقصائده ثم زوجته هاله رفيقة الدرب وابنتيه رنا ويارا ثم الحفيدات ..كل هؤلاء النساء وغيرهن من عاش وكتب عنهن وبهن الشعر و قال في أحاديثه الإعلامية :العلاقة مع المرأة ليست رافدا واحدا ولا تيارا واحدا انما هي جملة أنهار وجملة روافد فالمرأة اساس وشاعر ليس في كونه امرأة ليس شاعرا ولذلك نحن نتشكل بعلاقة مصيرية وحميمة مع المرأة منذ تكويننا كجنين في رحم الام وتصبح العلاقة مع الام هي بداية التعرف الي عالم الامومة والكينونة.ثم تتواصل هذه العلاقة مع الاخوات ثم مع حبيبة تصبح
ملهمة.. ثم تصبح زوجة.، ثم أم فجدة .

قدّم فاروق شوشة عددا من الدواوين التي خلدت اسمه بين الأدباء والشعراء ومن بينهم، ديوان "العيون المحترقة" في العام 1972، و"سيدة الماء" في العام 1994، كما قدم عددًا من القصائد الشعرية العذبة الممزوجة بالحب والوطنية أبرزها "بغداد يا بغداد"، و"لحظة بقاء"، و"رسالة إلى أبي"، و"وأحلى 20 قصيدة في الحب الإلهي والعلاج بالشعر" و"لغتنا الجميلة ومشكلات المعاصرة" و"عذابات العمر الجميل"، إضافة إلى قصيدة "الشهداء" التي أهداها لشهداء ثورة 25 يناير.
و قصيدة "خدم.. خدم" التي أثارت جدلًا واسعًا حيث شن فيها هجومًا حادا على المثقفين، فالرجل رحمه الله لم يكن هجوميا بطبيعته لكنه كان موجوعا بأشياء كثيرة سواء علي المستوي الاجتماعي والانساني والثقافي والسياسي أيضا فلا أنسي كلماته عن مآسي الاعلام وحزنه علي ما وصل اليه حاله من استهلاكيه وسطحية أدت الي تراجع اللغة في وسائله المختلفة ما أدي بدوره الي غياب الرسالة الجادة المنوط بها هذا الصرح البالغ الاهمية في تاريخ الامم فقد كان يري أن الكلمة هي رصاصة دون بندقية تصيب السلبيات في مقتل .

ومن أجمل ما كتب في قصائد الحب قصيدة "هل تذكرين" التي قال فيها للمرأة:
بأعماق عينيك أبصرت حبسي

وأبصرت واحة امني وخصبي

تفجر دنياك في خاطري

ترانيم شوق توسدن قلبي

فيا طائري الحلو,عيناك افقي

وخطوك لحني,ودربك دربي

غدا.... سوف يعبر يومي غد

وتمتد خلف رؤانا يد

تطوق أيامنا بالحنان

ليجمعنا في غد موعد

ويرتاح قلبي إلى شاطئ

يطوف فيه الهوى الأسعد

سأذكر بارقة من حنين

أضاءت بقلبي فراغ السنين

وأذكر موجة حب دفين

تداعب أحلامنا كل حين

وتطفو على صفحات العيون

سأذكر ماعشت هل تذكرين.

وحين يذكر اسم فاروق شوشة يتبادر الي الذهن فورا الشاعر الاعلامي الموسوعي الذي قدم للمجتمع العربى أجمل ما سمع من تراث لغته العربية من خلال برنامجه الشهير " لغتنا الجميلة" الذي كانت تنتظره كل الجماهير بشغف ورغبة في معرفة لغتها من خلال صوت مميز رائق ينفذ الي القلب بعذوبته وهدوئه . لن نذكر كلمة الاذاعة المصرية سوي مقترنا بها فاروق شوشة الذي ساهم فى إثرائها مذيعا ورئيسا ،فضلا عن برنامجه الثقافي الشهير بالتلفزيون فى واحدة من اجمل السهرات الثقافية مع فطاحل لثقافة المصرية والعربية .. الشاعر والاعلامي والانسان فاروق شوشة سوف تحكي عنه الاجيال الناطقة بالعربية كواحد من أهم المدافعين عنها. وابرز الاعلاميين المهنيين أصحاب الكلمة الجادة المحترمة .رحم الله صاحب "لغتنا الجميلة".


ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


إن إقرار مؤتمر الحوارالوطني الشامل لقانون تحديد سن الزواج يمهد لإصدارالقانون رسميا واعتباره ساري النفاذ. وتحدت "أي مخالفة أو تجاوز لهذا القانون" فور صدوره
أمل الباشا
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
ريا عبدالجليل نعمان تكتب .. المرأة وجحيم الحرب
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية