رائدات - بلا سابق إنذار، دهمت الشرطة معرض الفنانة شروق أمين، الكائن بمجمع الصالحية، وأمرت بإغلاقه، في سابقة لم تشهدها الكويت من قبل.
هذه الظاهرة المشينة لحرية التعبير في الكويت، تجرنا لتساؤلات كثيرة، أبرزها: هل إغلاق معرض الفن التشكيلي له علاقة باقتراحات النواب الإسلاميين بمجلس الأمة؟
وهل يعني ذلك وجود شرطة دينية قريبا، أم أن الأمر متعلق بالتضييق على فرص وجود المرأة وإبداعها؟
ما حدث لمعرض شروق أمين، ربما سيتكرر في معارض أخرى، وهذا مؤشر خطير على حرية التعبير والرأي في الكويت.
فمع قيام بعض النواب بتقديم اقتراحات تحاول تقليص حرية الفرد، نجد تجاوباً مخيفاً من قِبل بعض الجهات الحكومية!
منع لوحات من العرض هي بداية نهاية حرية التعبير من جهة، وتحجيم دور المرأة وتقييدها من جهة أخرى.
ففي حين يحتفل العالم بيوم المرأة العالمي، تقديراً لدورها الكبير في المجتمع، ووقوفها إلى جانب الرجل في شتى المجالات، تأتي حادثة إغلاق معرض الفنانة شروق أمين، كرد واضح لانتهاك حقوقها في التعبير والإبداع.
إذا ما استمرت انتهاكات حرية التعبير، أعتقد أن الحراك الشبابي سيكون الخطوة الأولى المناهضة لما يحدث، ولا استبعد قيام النساء بحركة مشابهة، من أجل المطالبة بالمساواة مع الرجل وتكافؤ الفرص بجميع المجالات.
الشباب الكويتي اليوم أكثر وعياً ونضجاً لما يدور من انتهاكات تحاول اختراق الدستور باسم الدين، وسنقول دائما: «الكويت دولة مدنية وستبقى مدنية».
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.