شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
فوزية محمد عبدالله جناحي إيمان عبد الحفيظ عبد الخالق نزهة بن محمد علبوشي إبتسام عبدالملك محمد أبو دنيا هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

رائدات - هدلا قصار تكتب عن رصاصة الرحمة للزوجات المطلقات خارج أوطانهم

الأحد, 02-ديسمبر-2012
رائدات -
في البداية يجب علينا التأكيد أن الإنسان يحمل في ذاته مجموعة من المشاعر حول علاقته بالمحيط الخارجي، وأنه من الطبيعي أن يخضع للعوامل المؤثرة في الإدراك العقلي نتيجة احتكاكه وتفاعله مع المجتمع، وإذا اقتنعنا أن كل فرد منا يفرح ويحزن، ينام ويصحو، يموت ويعيش، على ما تنتجه مشاعره وأحاسيسه النفسية الإنسانية المدفونة لديه، وأنه سيأتي أحدنا بقلمه ويفرغ هذه الشحنات نتيجة الإحساس بالظلم أو التظلم كوسيلة تعبيرية ليقرأ الآخرون ما وراء مخزون الألم والصمت.....
كالسيدة (حنان) التي خرجت عن صمتها في أثناء جلسة حميمية بين صديقاتها اللواتي تجمعهن غربة أوطان مختلفة. بعدما كانت تأسرنا بصمتها ونظراتها الحزينة الشاردة وهي تكفكف دموعها وتحبس أناتها كي لا نسمع أنينها ولوعة قلبها وخفقان إنسانيتها المهدورة لتجر ذيول خيبتها وخسارتها في سراب ساخن.
خرجت من صمتها لتعلن نفاق المجتمع وازدواجية سلطة الرجل (البراغماتي) الذي أخرجها من دفء منزلها وأسرتها وتخلى عن حمايتها ليلقي بها وسط مجتمع يحمل الزوجة أخطاء الطلاق المتكرر دون رحمة، ودون أن يسأل عن معاناتها وتشقق مشاعرها من الزوج الذي يعاني من (السادو مازوجية) وهي ازدواجية الشخصية ونتائجها المترتبة عليها، وقد تكون أحد الأسباب الأساسية التي تسببت بطلاقها للمرة الثالثة بلا وعي، إلى أن تفاقمت مشكلتها مع الزوج إلى أن وصلت في الآونة الأخيرة إلى اللامبالاة عند الزوج الذي يرفض الاعتراف بمرضه! بعد أن واجهه به الطبيب منذ الطلاق الأول، كما وأنه رفض الاعتراف بضرورة العلاج اللازم لمساعدته على التركيز الذهني، وإذ به يتنكر للطبيب لكشفه هذه الحقيقة التي خبأها عن أفراد عائلته الذين رفضوا حتى تصديق الزوجة لما يعانيه ابنهم خوفا من افتضاح أمر هذه الوراثة التي ستسيء لأبنائهم في أثناء طلب الزواج من عائلات أخرى .
تقول السيدة حنان، أنني لا أنكر انه في غياب هذه الحالة يكون في غاية الرقي والأخلاق الحسنة، ويكفي أنني كنت أحبه! وربما ما زلت.. وهذا الحب ما كان يدفعني في كل مرة للشفقة على هذا الزوج بعد أن يصحو من انكساراته التي تسببت بطلاقها منه نتيجة لشحن نفسه بالظلم والتظلم والاضطهاد الواقع عليه وهو بالطبع من صنيع خياله (المازوجي) ففي كل غيبوبة يذهب بحالته السيكولوجية عدة أشهر، لتعود إليه حنان بكل حبها وتسامحها وشفقتها على أبنائها وغربتها المتكسرة وملاحقة أعين المجتمع من حولها، وتهافت الانتهازيين على النيل منها.. فكانت السيدة حنان في كل هذا تقبل العودة إليه لتحتمي بظله..
واليوم عاد الزوج كالسابق من جديد إلى صحوته بعد سنتين، ليطلب منها العودة إليه ولملمة أسرته كأن شيئاً لم يكن.. دون أن يعمل على ترميم مشاعرها المجروحة والمنهارة نتيجة الطلاق لثلاث مرات متكررة.. قد لا يشعر المجتمع بآلامها ومعاناتها وما أصابها من هزات نفسية كبيرة منذ بداية طلاقها، وتحملت وحدها ما تحملته من رشقها بحجارة الاتهامات.. حتى عائلة الزوج تنكرت لها وتجاهلت آلامها، أو حتى السؤال عن أبنائهم الذين ترعاهم في ظل الغلاء الفاحش والظروف التي تعاني منها غزة...، لكن عائلة حنان لم تتخلى عنها وعن أبنائها فتحملت إعالتهم كاملاً خصوصا بعدما فشلت حنان من اصطحاب أبنائها إلى وطنها الأم لرعايتهم في جو أسري حميم، ولا يخفى على الجميع ماهية الصعوبات التي يواجهها المواطن للخروج من غزة..
والجدير بالذكر خلال فترة طلاق السيدة (حنان) تهافت المتهافتون للزواج منها؛ لأنها تملك من الجمال ما أنعم الله عليها به! ومن المؤهلات العلمية ما قد يستفيد منها كثر من المتقدمين لها من أصحاب الأخيلة المرضية والنيات السيئة، التي غالبا ما تحلو لهم لعبة خداع المطلقة برسم أكاذيبهم لحمايتها من أنياب المجتمع وعقائده وأقاويله، ومن الطبيعي أن تجد من الصائدين بالماء العكر من يضع يده على مفصل أوجاعها بإرهابها من الوحدة والبحث عن الآمان والاستقرار من أجل المستقبل، إلى أن تصل في النهاية للتفكير بزوج يؤنس وحدتها من سراب الغربة ومشاعر الخوف، بهدف السحب من رصيدها النفسي والمعنوي، لتجد نفسها في النهاية أمام اختيار الزوج المناسب لها..
من هنا يأتي دور المتهافتين، والمتسابقين لعرض إمكانياتهم الكاذبة واستعراض عضلاتهم الهشة لامتلاك فكرها واحتلال قلبها .وبما أن حنان علمت بكل ما لديهم من براكين محمومة، رفضت تكرار الزواج وتسليم نفسها لأي طامع من هؤلاء اللذين يختبئون وراء الحب وأشكاله المزخرفة.
المشكلة الحقيقة التي تواجهها (حنان) الآن هي لو فكرت بالعودة إلى زوجها كي تحافظ على أسرتها الصغيرة !! بعد أن رفضت العودة لموطنها دون أبنائها، لأن الشريعة الإسلامية لا تسمح لها بالعودة لزوجها بعد طلاق ثلاث مرات من نفس الزوج، إلى أن يدخل بها زوج آخر (محلل) وهي ترفض أن يمسها رجل غير زوجها، كما أن زوجها لن يقبل بها لو دخل بها رجل آخر!! وتقول: حتى أنها لا تثق بالزوج (المحلل) في أن يطلقها بسهولة، دون أن يتبع معها أسلوب الابتزاز، أو الاستغلال طبعا !. إذن حنان اليوم في حالة من الجنون الهستيري، وكذلك حال طليقها أصبح لا يفصل بينه وبين الجنون الحقيقي سوى خيط رفيع ليندب حظه في خسارته المتكررة، دون أن يستسلم للعلاج، أو الاعتراف بمرضه وما نتج عن ذلك... يحق لنا أن نسأل؟!
هل هناك معاناة وقسوة أكبر من معاناة السيدة حنان الزوجة؟
وهل هناك من يتحمل ذلك كما تحملته حنان؟
هل كان سيرحمها المجتمع لو تزوجت من رجل آخر بعد المرة الأولى أو الثانية أو الثالثة؟
وهل سيصمت المجتمع من حولها كما صمتت وتحملت حنان؟
أم سيعاقبها المجتمع بدلا من أن ينتشلها من غربتها ويخفف عنها معاناتها التي قاستها من زوجها؟ وشعورها بعقاب الطلاق من جهة، وما سبب لها من الجهة الأخرى وهب التي قطعت أوصالها داخل مجتمع لا تملك فيه الزوجة حنان المغتربة والتي تعيش بعيدة عن موطنها وعائلتها التي قد كان من الممكن يخففوا عنها ويملئنا حياتها بعد أن لا تجد سوى خيار العودة إلى الزوج ومصائبه التي لا حل لها، أو هجر أبنائها وحرمانها منهم....؟
بعض الأزواج، أو الزوجات قد يخطئون هذه السيدة لتكرار عودتها، والبعض قد يخطئها لأنها لم تتزوج بعد الطلقة الأولى أو الثانية كعقاب للزوج الذي لم يقيم أي اعتبار لغربتها ووحدتها، في مجتمع تهان فيه المرأة (الزوجة) والتي لا يسمح لها البوح بحقيقة سلطة الزوج الذي يجبرها على التزامها به والسير وراء معتقداته التي تصل لحد قضم حقوقها والتنازل عن إنسانيتها وتشتت عائلتها التي فقدت الشعور بالأمان في مرحلة من أهم مراحل في نمو الطفل..
اذا لنقارن بين السيدة المواطنة)نداء) التي لم تيأس من تكرار تجربة الزواج بعد كل طلاق من أزواجها الأربعة دون أي تأثير وارتجاج لعاطفتها تجاه أبنائها، وبين السيدة (حنان) الأم التي رفضت الزواج من آخر وتكرار العودة والبقاء مع أبنائها وتحملها المعاناة من مرض الزوج، وما سببه لها من شروخ وتشققات نفسية ومعنوية تلازمها وتسكن في عميق صمتها المرير...،
أشير إلى أنني اختزلت الكثير وتجاهلت العديد من تفصيل بعض الأمور والمواقف التي تعرضت لها السيدة حنان وما واجهته من إهانات المجتمع ونظرتهم لها، وملاسنة المنافقين والانتهازيين وصانعي المبادئ المفبركة والذمم الرخيصة.. فهل يتحمل الرجل ما تحملته السيدة (حنان المرأة / الزوجة)؟؟ وهل الزوجات الفلسطينيات يتحملن كما تحملت حنان؟ التي هربت من مذبحة جزائرها إلى مذابح الزوج ومجتمعه. ربما هناك نساء كثيرات تحملن الكثير من العذابات والآلام، لكن ليس بقدر معاناة المرأة البعيدة عن عائلتها.... فغربتها ومعاناتها تفوق معاناة الأخريات، لفقدانها الشعور بدف عائلتها الكبيرة، أو الرحمة، أو الانتماء.. طالما الغربة حرمتها من حضن الأرض وشريان الأم..!

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


«مسألة تمكين المرأة ليست بترف أو خيار نأخذ به اليوم ونتركه في الغد، بل هو حاجة ماسة علينا ألا نسجنها في مسار التنظير».
الأميرة سبيكة آل خليفة
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
مشاعر ام وأبناء مواطن في ظل حكومتنا الرشيده
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية