رائدات القاهرة/نجوي الدسوقي -
أكدت إليزابيث تان مدير مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن دور المفوضية تجاه اللاجئين والمتضررين من الصراعات بالمنطقة - يقوم على جمع التبرعات والمعلومات وتوصيلها للمحتاجين والتواصل مع الحكومات لمعرفة الاحتياجات الأساسية للاجئين ، وعقد المؤتمرات والندوات والاجتماعات ودق كل الأبواب لتوصيل صوت اللاجئين إلي دول العالم ، لمعرفة حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها اللاجئ سواء كان رجل او امرأة او حتى طفل صغير .

وأشارت " إليزابيث " في تصريح خاص ل"رائدات"أن أزمة اليمن التي أندلعت منذ عام ٢٠١٥ خلفت ورائها ألاف اللاجئين الذين أضطروا للفرار من النار وصوت الصواريخ إلي دول الجوار ، قائلة أن جيبيوتي كانت أكثر الدول استقبالا للاجئين اليمنيين نظرا لعلاقات المصاهرة بين الدولتين ، منوهة إلي أن جيبوتي دولة فقيرة وأوضاع اللاجئين سيئة جدا ومؤلمة وغير آدمية في كل شئ وخاصة في مخيم " أبخ " " وين " .

ونوهت - أن المفوضية تدعم الحل السياسي لأزمة اليمن لتمكين اليمنيين من العودة إلي أراضيهم وديارهم وتؤازر العودة الطواعية بعد انتهاء الأزمة ، والمشاركة مع الحكومة لحل مشكلة اللاجئين ، مؤكدة أن هناك تحديات تقف أمام المفوضية السامية لمساعدة كل اللاجئين ومنها صعوبة الوصول للنازحين واللاجئين ، وصعوبة توفير الأمن والأمان لهم .

وقالت " اليزابيث " أن هناك مجلس تنفيذي بالمفوضية السامية يقوم بالرقابة والإشراف على الدعم المقدم للاجئين وما يتم تقديمه لهم من مختلف الدول ، لافتة إلي أن الرقابة الداخلية والمالية سواء من داخل أو خارج المفوضية السامية تقوم بعمل تقرير سنوي لما تم انجازه من مهام طوال العام ويشمل التقرير على حجم التبرعات وجهات انفاقها لضمان الشفافية والنزاهة ، وأن كل ما يصل للمفوضية السامية يذهب في الطريق الصحيح .

وأشارت مدير مكتب المفوضية السامية لشئون اللاجئين أن المفوضية لها علاقات مباشرة ورسمية مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة بشأن إيجاد حل سريع للاجئين من دول المنطقة سواء كانوا سوريين أو يمنيين أو صوماليين ، لافتة إلي أن عدد اللاجئين في جيبوتي وصل إلي ١٨ ألف ٢٣٤ لاجئ مسجل بمكاتب المفوضية السامية ، منهم ١٢ ألف من أصول صومالية ، و٢٠٠٠ لاجئ يمني وباقي اللاجئين من جنسيات مختلفة .