رائدات/بقلم: عائشة الرشيد* - "هذه الثروات ثروة الشعب و أنا حارس عليها"
المغفور له الشيخ عبدالله السالم الصباح رحمه الله و طيب الله ثراه
الشيخ عبدالله السالم الصباح طيب الله ثراه هو وجه الكويت المشرق و هو صانع النهضة الشاملة في الكويت منذ تولى سدة الحكم عام 1950 و هو الذي بنى الكويت الحديثة التي كان يُشار إليها بالبنان.. عهده كان عهد التطور و التقدم و الإزدهار و النجاح في كافة المجالات.. و هو الذي سخر ثروة الكويت لتصُب في خدمة أهل الكويت و ليستفادوا منها و ليعيشوا برفاهية و رخاء و استكمل المسيرة المغفور له بإذن الله الشيخ صباح السالم الصباح رحمة الله عليه و طيب الله ثراه.. و إزدادت الكويت تنمية و إزدهارًا..
ولازلنا و نحن في القرن الواحد و العشرين ..نعيش في عهد السبعينات من القرن الماضي..إلى الآن في عز عبدالله السالم و صباح السالم طيب الله ثراهما..
نحن الآن في القرن الواحد و العشرين و الفوائض المالية كثيرة.. لا تنمية و لا تقدم و لا ازدهار إنما حرمنة و سرقة أموال الشعب بطريقة ممنهجة... و هي سرقات مليارية دون حسيب و لا رقيب و مكانك راوح..
الطبقة الوسطى تترنح و عدد المنتمين إليها يتناقص .. و مستوى عيشها و قدرتها على الصمود فيه أيضًا قد ينهار في أي لحظة.. فإذا كانت تتقاضى هذه الطبقة رواتب شهرية و تتناقص القدرة الشرائية مع ارتفاع الأسعار الجنوني و الغلاء في كافة الأمور بالاضافة إلى الجباية المقترحة من قبل الحكومة التعيسة و الفاشلة فلاشك أنها ستنهار..
الحرب قادمة و الحرب ليست بالضرورة بالصواريخ و قصف المدافع بل هي ببساطة حرب قطع الأرزاق ..و الذي يحدث عندنا هو فعلاً خنق المواطنين عن طريق قطع الأعناق..
الحلول التي طرحتها الحكومة هي حلولاً اقترحها التجار و المتنفذين و سراق المال العام.. و لا شك أن هذه الحلول ستجعل الحكومة تسقط قريبًا .. فهذه الحكومة هي حكومة فاشلة تغاضت عن هدر الأموال العامة في كافة المشاريع و تقدر بالملايين و سرقة المليارات و الفساد المالي بكافة أشكاله.. هنا لا بد أن ينفجر الوضع في الشارع الكويتي عاجلاً لا آجلاً و يؤدي إلى فوضى و كوارث لا تحمد عقباها..
نحن نعلم أن العجز الاقتصادي عجز وهمي و دفتري و ليس حقيقيًا و السؤال الذي يطرح نفسه : أين ذهبت الفوائض المالية التي تُقدر بالمليارات و ليس بالملايين؟ ..خاصة أنه لا توجد تنمية في البلاد..بل تدهور في كافة الخدمات التعليمية و الصحية و المعيشية.. أين ذهبت الفوائض؟!
قروض بالملايين لدول أخرى لتنميتها في زمن قياسي و تبرعات هنا و هناك و نحن من سيئ إلى أسوأ..!!
الحكومة تسعى إلى نحر الطبقة الوسطى و السؤال: يا حكومة هل تعلمين أن نحر الطبقة الوسطى هو انهيار الدولة و سقوط النظام؟!
الطبقة الوسطى يا حكومة الفشل الذريع هي الحصن الحصين لأي نظام حاكم..
بريطانيا العظمى عندما أوشكت الطبقة الوسطى على الانهيار سارعت الحكومة بدعمها بكل قوة حتى لا تنهار.. لأن بانهيارها تسقط بريطانيا..
ناقوس الخطر يدق في الكويت ..فإننا مقبلون على هزات إجتماعية غير محسوبة باعتبار أن استقرار الطبقة الوسطى صمام الأمان و الاستقرار.. و الطبقة الوسطى في الكويت مهددة بسبب ظهور الأغنياء الجدد الذين لا نعرف من أين لهم هذا الثراء الفاحش ..!!
الحكومة و طبقة معينة تستأثر بثروة البلاد و أن هناك فوائض مالية يجب أن تُصرف على تنمية البلد و إسناد الطبقة الوسطى لا أن تخرج بأسماء أشخاص في بنوك خارجية.
إنهيار الطبقة الوسطى في الكويت سيؤدي إلى عدم الاستقرار السياسي و الاجتماعي.. و كلما تم الاهتمام بهذه الطبقة و زادت شريحتها أدى ذلك إلى الاستقرار السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي . .و في حال انهيار هذه الطبقة سينهار الدولة و النظام..
الانهيار الذي نعيش فيه سببه الحكومة و مجلس الأمة معًا و هما المسؤولآن عن التدهور الذي تعيشه البلاد و بالفم المليان نريد رحيل الحكومة و المجلس معًا فهما سبب دمار البلد و انهيار الطبقة الوسطى و يجب محاسبتهما حسابًا عسيرًا.. لأنهما دمرّا شعبا و ساهما في إدخاله في نفق مظلم..
و من يتآمر على سقوط الدولة و سقوط الشعب سيكون حسابه عسيرًا .. فهذه الدولة و هذا الشعب لهم حوبة.. حسبي الله و نعم الوكيل ..
هل وصلت الرسالة ؟!
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
"السيدات هن جزء لا يتجزأ من الموارد البشرية التي يجب تطويرها وتوظيفها ومنحها الفرصة لتلعب دوراً في بناء اقتصاد متين وفي مواجهة الازمات التي يمر بها العالم اليوم"