رائدات القاهرة/نجوي الدسوقي -
أكدت وداد شماوي رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وأحد الرباعي التونسي الحاصل على جائزة نوبل للسلام ٢٠١٥ – أن المرأة العربية صاحبة مكانة رفيعة وفكر متميز لايقل عن نظيرتها في العالم الغربي ،فهي المدرسة و الأم والمعلمة و نصف المجتمع وتربي النصف الأخر .

وأشارت الي أن المجتمعات العربية مطالبة ان ترسخ لمكانة المرأة عن طريق دمجها في المجتمع والاحتفاء بانجازاتها خاصة وان النساء العربيات يتمتعن بالثقافة والرغبة في تطوير ذواتهن ومتابعة ما يجري من أحداث داخل المنطقة وفي العالم بما يتطلب ألا تكون المرأة منعزلة عن مجتمعها .

وقالت في تصريحات خاصة ل"رائدات"أن المرأة العربية تواجه العديد من التحديات أبرزها الخوف الكامن بداخلها ، الذي يرجعها عن التقدم خطوة للأمام أو التقدم في المناطق السيادية رغم كفاءتها ، ثانيا : عدم اهتمام المجتمع بالمرأة ، وخاصة في بعض المجتمعات العربية التي مازالت تنظر للمرأة نظرة رجعيه إلي الأن ، حتى أصبحت تسعي لانتزاع حقوقها المشروعة نزعا . وأصبحت تسجل حضورا تفوق علي الرجال خاصة في مجال التحصيل الدراسي والعلمي فعلي مستوى الوطن العربي نجد أن أعلي نسبة في التحصيل الدراسي من الفتيات ، وفازت الفتيات بنصيب أكبر في كليات القمة مثل كلية الطب والهندسة ، مؤكدة أن المرأة العربية طاقة وذكاء ورغبة أكيدة في التطور ومواكبة العصر ، ولكن تحتاج من يأخذ بيديها ويفتح لها الطريق ، ويساندها ويحفظها ، ويقدم لها الدعم ، محذرة من النظر إلي المرأة على أنها وسيلة للرغبة والإنجاب فقط .

وأشارت "شماوي"الي اهمية ان يكون المجتمع المدني مستقل عن الحكومة ، ولديه برنامج عمل ، وإرادة قوية حتى يكتب له النجاح ، مع توفير برامج مستقبلية ، لافتة إلي أن المجتمع المدني لابد أن يتبني مبدأ الحوار بمشاركة كل الأطياف السياسية لتقريب وجهات النظر وطرح الآراء المختلفة ، وتقريب المسافات وحل مشاكل الدول العربية عن واقع قريب ،وهذا ما قام به المجتمع المدني في تونس بعد الثورة .
وطرحت الناشطة السياسية التونسية فكرة إنشاء برلمان عربي للشباب فقط ، مؤكدة أن الشباب العربي لديه طاقة وطموح ، ويتمتع بعدة مقومات وكفاءة عاليه ، وعلى القيادات العربية أن توفر للشباب متنفس لإخراج طاقتهم ، بالإضافة إلي برامج خاصة لتمكين المرأة من العمل السياسي ، وتوفير الدورات التدريبية والندوات التثقيفية ، والبرامج التنموية ،وفي نفس الوقت يجب تأهيل الشباب العربي للقيادة والعمل ، وخاصة في مجال العمل السياسي ، مؤكدة علي أهمية تحصين الشباب العربي من خطر الجماعات المتطرفة والإرهابية .

وأكدت السيدة وداد شماوي أن الاتحاد التونسي للتجارة والصناعة تمكن بالتعاون مع المنظمات المدنية الأخرى مساندة الدولة في العبور من أزماتها ، وتحقيق الاستقرار في دولة تونس ،كما ساهم في الانتقال السلمي للسلطة بعد الثورة ، بما أهله ليصبح ضمن الرباعي الحاصل على جائزة نوبل للسلام .