رائدات/عمان -
نظمت اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة امس، احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، رعته رئيسة اللجنة سمو الاميرة بسمة بنت طلال، إذ ركز الاحتفال على دور الاردن بتفعيل قرار مجلس الامن 1325 «المرأة والامن والسلام»، ما يعكس حرص المملكة على تفعيل القرار الاممي، باعتباره احدى الادوات الهامة للمساواة بين الجنسين في حالات الصراع وما بعد النزاع. وقالت الأميرة بسمة، ان المرأة الاردنية من منتسبات القوات المسلحة الاردنية ومديرية الامن العام والمديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني وجميع المؤسسات اثبتت مشاركتها، واسهمت في الكثير من الانجازات لهذا الوطن. واعتبرت ان قرار مجلس الامن رقم 1325 يعد انجازا مهما لكل امرأة في العالم، وكان اول قرار يعترف ان آثار الحرب مختلفة على كل النساء والرجال وان السلام يرتبط ارتباطا وثيقا بالمساواة، ويؤكد مشاركة المرأة الكاملة في جميع الجهود من اجل السلام والامن، مشيرة إلى ان وضع وتنفيذ القرار يوفر حصانة اكبر للاردن امام الاوضاع الخطرة التي نشهدها حولنا. ويركز القرار 1325 على المشاركة والوقاية والحماية للمرأة والعودة الى الاوضاع الطبيعية من خلال الاغاثة والانعاش، بحيث تؤدي مشاركة المرأة الى تحسين نوعي في هيكلة السلام والامن وصونهما. وأكدت الأمينة العامة للجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة الدكتورة سلمى النمس، أن الاحتفال بيوم المرأة العالمي، يؤكد أن تأثير النزاعات والصراعات المسلحة الأكبر يقع على النساء والفتيات، موضحة أن الدراسات والابحاث تشير إلى أن عدم ادماج النوع الاجتماعي ضمن الخدمات المقدمة لضحايا النزاعات المسلحة والصراعات يؤثر عليهن بشكل سلبي وطويل الأمد، إذ يتم اغفال دور المرأة مع أنها الأكثر تضرراً من آثار النزاعات. وبين الممثل المقيم للأمم المتحدة في الأردن جوسبي بليستو، اهمية زيادة مشاركة المرأة في جميع عمليات السلام وحفظه وبناء المفاوضات والمشاورات والوقاية والحماية من النزاعات والاغاثة. وعرضت خلال الحفل نتائج الدراسة، التي اجرتها اللجنة الوطنية الاردنية لشؤون المرأة بالشراكة مع هيئة الامم المتحدة لشؤون المرأة ومركز الحياة لتنمية المجتمع المدني بدعم من الحكومة اليابانية، في جميع محافظات المملكة حول الأبعاد الجندرية لمكافحة التطرف وآثاره على النساء والفتيات وإمكانية تضمين تدابير حساسة للمرأة والنوع الاجتماعي في مكافحة التطرف ومنع التطرف العنيف.