رائدات/القاهرة - تحت عنوان" الممارسات المجتمعية السلبية ضدالمرأة "عقدت لجنة لشباب بالمجلس الأعلى للثقافة الصالون الثقافي الدوري برعايةالكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة المصري ،وأدار الصالون د.رانيا يحيي، بمشاركة د. مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، د.سعد الدين الهلالي مقرر اللجنة الثقافية بالمجلس القومي للمرأة، دينا حسين مقررة لجنة الشباب بالمجلس القومي للمرأة.
تناول الصالون طرح عدد من القضايا المجتمعية التي تؤثر سلبا على تقدم مسيرة المرأة المصرية ما جعلها تدفع الثمن بعدم مساواتها بالرجل في الفرص والوظائف وتنال نفس الحقوق التي ينالها الرجل وهو ما أرجحه الصالون أن يكون سببا لتأخر مصر عن اللحاق بركب التقدم شأن الدول الكبرى.
وقال لهلالي إن مصر من الدول التي تعي متأخرا حقوق النساء بها فقد دخلن الجامعة في العشرينات من القرن الماضي ونلن حق التصويت في الخمسينات وعزفت معظمهن عن التعليم وخرجن منه، لافتا أن نسبة البطالة بينهم عالية ما أثر عن نصف القوة البشرية التي تعمل في مصر وبالتالي إقصاء النساء عن المناصب والوظائف العليا وهي لا ينقصها شيء.
وأسند الهلالي في كلمته سبب التأخر في نيل النساء حقوقهن للاعتماد على خطاب ديني مغلوط التفسير والمقدم أنه دين وهو ليس بدين بل تفسيرات وأهواء شخصية للشيوخ ما جعل المرأة أسيرة لفتاوى الرجل، لافتا أن المجمع الإسلامي ومشيخة الأزهر ترفض إلى الآن تولي المرأة الإفتاء والإمامة وهذا يرجع لخوفهم من توليها الأمور رغم أنه لا يوجد نص حديث أو قرآني يمنع المرأة من ذلك.
كما أرجح أسباب التأخر إلى بعض الموروثات الثقافية التي باتت الحاجة إلى تغييرها ملحة، لافتا أن 90% من السيدات لا يعرفن حقوقهن بسبب الجهل، مشيرا أن اللجنة الثقافية بالقومي للمرأة بالتعاون مع باقي اللجان ستضع خطة عمل للتوعية للنساء في مختلف المحافظات.
ومن جانبها قالت دينا حسين أصغر نائبة برلمان ومسئول لجنة الشباب بالمجلس القومي للمرأة أنها كشفت من خلال تجربة خوضها الانتخابات البرلمانية وعملها بالمجتمع المحلي والميداني، انحدار الثقافة والمستوى المتدني الذي تعامل به النساء في مصر إضافة إلى الانحدار الأخلاقي الذي يتمثل في تقليد الصغار للكبار بشكل أعمى والموروثات التي أصبحت عادة ثم أصبحت مسلمات وانتشرت، لافتة أن البطالة بين السيدات وصلت إلى 44% مقارنة بـ27% بين الرجال وهو الأمر الذي يؤثر سلبا على تمكينها اقتصاديا وإعالة أسرتها بشكل صحيح.
وحذرت حسين من عدم التصدي للموروثات الثقافة التي بات تغييرها حتميا وتغيير اللغة النسوية التي يخاطب بها المثقفين والشباب إلى لغة شبابية مفهومة وتحولها إلى أرقام وحقائق تكون سهلة الاستيعاب على الشباب وكذلك الدعوة إلى شراكة مجتمعية حقيقية وهو جزء من خطة المجلس في الفترة القادمة.
وأكدت أن المجلس بصدد وضع ميثاق شرف بالتعاون مع باقي الأحزاب والهيئات المحلية والمجتمعية من أجل تأهيل النساء لانتخابات المحليات والتي قدر الدستور حق النساء ب 13500 مقعد بها، وهناك لجنة خاصة بالمشاركة السياسية بالمجلس مسئوليتها التنسيق مع الأحزاب السياسية والفاعلة في تنفيذ خطة المجلس والعاملة في مجال التشريعات القانونية لتقديم تشريعات للبرلمان لتتلمس النساء تقدم ومشاريع قوانين تغير حياتها للأفضل.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
المرأه.
هي نصف المجتمع وهي مهد الجنين
صانعه رجال الفكر والاعمال وهي العلم والحياة والعمل
فليكن.
لنترتقي بها لتسطر ابداعاتها وافكارها وازاله الستار عن فكرها الرائد لتكون من قادة رواد هدا المجتمع