رائدات -
أكدت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي الدكتورة أمل عبد الله القبيسي، أن حاضر المرأة الإماراتية هو إمتداد طبيعي لماض تراكمت فيه المكتسبات فجاءت خطى وسياسات رئيس دولة الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ترسيخاً لتمكين المرأة وإضافة لمنجزات جديدة لآفاق تطورها ونهضتها. وأضافت الدكتورة القبيسي أن "هذا ما عبرت عنه إستراتيجية دولة الإمارات التي أطلقها نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معربة عن الفخر والاعتزاز بالدور الرائد لولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في رؤيته الحكيمة بعيدة المدى وسعيه الحثيث لبناء المستقبل المشرق اليوم ودعمه اللامحدود بقلب الأب الحنون لأبناء وبنات الدولة بشتى السبل وفي كافة المجالات وكذلك إخوانهم حكام الإمارات.

منظومة العمل السياسي
ولفتت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي إلى "أن إكتمال منظومة العمل السياسي الداعمة لنهضة المرأة الإماراتية يؤكد أن التطور الطبيعي لهذه النهضة النموذجية في دولة الإمارات لم يكن نتيجة تأثيرات أو ضغوطات خارجية لعمل برامج إصلاحية وإنما كانت الارادة السياسية والقناعة الذاتية لحكومة وشعب الإمارات بدور المرأة هي التي أتاحت هذا التطور الذي نشهده اليوم".

جاء ذلك فى كلمتها خلال منتدى المرأة العالمي الذي بدأت أعماله اليوم الثلاثاء تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ قالت القبيسي "أتشرف اليوم باسمي وباسم اخواتي واخواني أعضاء المجلس الوطني الاتحادي بهذه الدعوة الكريمة لإلقاء كلمة رئيسة في منتدى المرأة العالمي أمام هذه الكوكبة من الخبراء والمختصين وهذه الشخصيات النسائية المتميزة اللواتي نفخر بعطاءاتهن وإنجازاتهن ونتطلع للتعلم من خبراتهن وآرائهن في دعم وتوحيد الجهود واستشراف مستقبل أفضل للجميع بإذن الله في منتدى المرأة العالمي المتميز وغير المسبوق من حيث الموضوعات المطروحة والمحاور النوعية التي يتناولها المشاركون والحضور عال المستوى والمتنوع الخبرات، وانتهز هذه الفرصة للترحيب بالملكة رانيا العبد لله التي يضفي وجودها على هذا المنتدى الهام أهمية استثنائية لما حققته جلالتها من انجازات عالمية تفخر بها المرأة الأردنية والعربية وما كلمتها الملهمة التي استمعنا إليها منذ قليل سوى تجسيد لدورها الرائد والرائع في العمل الاجتماعي والانساني وتمكين المرأة اقليمياً ودولياً".

الريادة العالمية
وتقدمت الدكتورة أمل عبد الله القبيسي بالعرفان والامتنان لنائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،على انعقاد منتدى المرأة العالمي في مدينة دبي تحت رعايته الكريمة كأول انعقاد للمنتدى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة أن انعقاد هذا الحدث العالمي في دولة الامارات إنما هو تأكيد وتقدير لجهود القيادة الرشيدة في تمكين المرأة الإماراتية وتبوئ الإمارات مراكز الريادة العالمية الأولى في التوازن بين الجنسين واحترام المرأة وتنمية قدراتها ورفع مكانتها في إستراتيجيات العمل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي بالدولة وبالتالي تمكينها الشامل على كافة المستويات بمنهجية مبتكرة ومستدامة.

وقالت القبيسي "لقد مكنت مبادرات وأطروحات قيادتنا السياسية والوعي الناضج لدى شعب الامارات المرأة الإماراتية لتكون ملهمة للنساء في منطقتنا العربية وقدوة لبنات الغد في كل منطقة الشرق الأوسط ونبراساً للتشريعات العادلة والمنصفة ليس فقط لحقوق المرأة التقليدية أو ما تعارفت عليه المواثيق الدولية وإنما نبراساً ومنبراً لدور المرأة في الإنجاز والإبداع والابتكار والعطاء والطاقة الايجابية والتنمية الشاملة المتوازنة والمستدامة".

الآباء المؤسسين
وأضافت القبيسي "إننا إذ نجتمع اليوم في هذا المنتدى العالمي للمرأة فلابد أن نستذكر ذلك التاريخ الطويل الذي خاضته المرأة بالعزيمة والإصرار حتى تحقق لها اليوم هذه الإنجازات والمكاسب. وما كان لنا اليوم ما تحقق لنا من انجازات كنساء وقياديات لولا جهد وسياسات آبائنا الأوائل المؤسسين لنهضة وتنمية أوطاننا".

وقالت القبيسي "إننا في دولة الإمارات نعتز أيما اعتزاز وندين كنساء بالفضل للوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان قائد المسيرة المباركة لدولة الامارات بإنسانيته الفريدة التي لا تضاهى وبحكمته المشهودة التي لا تبارى، لقد كان قائداً ملهماً عاشقاً لبلاده ووطنه تعلمنا منه معنى الإيثار والعطاء دون مقابل وحب الأرض والانسان وتعلمنا منه أن الإمارات وطن يسكن في قلوبنا وليس وطنا نسكن فيه، وقد كان لسياساته ورؤاه أعظم الأثر وأجل الفائدة في نهضة المرأة الإماراتية وإنجازاتها على جميع الأصعدة التعليمية والمهنية وتبوئها للمناصب القيادية والتشريعية".

أم الإمارات
وأضافت رئيسة المجلس الوطني الاتحادي "اسمحوا لي وباسمنا جميعاً أن أتوجه بتحية إجلال وإكبار وتقدير وعرفان لأمنا الغالية أم الإمارات رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الشيخة فاطمة بنت مبارك، إذ تعجز الكلمات أن تلخص قمم الانجازات وتصف بحراً من العطاءات يفيض علينا بأفضال وأعمال أم الامارات الشيخة فاطمة بنت مبارك فهي منبع فخر واعتزاز للمرأة العربية بصفة عامة وللمرأة الإماراتية بصفة خاصة، وهي الملاذ الآمن لحقوق المرأة الإماراتية والداعم الرئيس لتمكينها على مختلف الأصعدة، وهي صاحبة السبق في طرح المبادرات والأفكار والرؤى التي تحولت إلى انجازات ومكتسبات حقيقية ليس فقط للمرأة، بل لسائر المجتمع، وتجاوز أثرها البالغ كل حدود ليعم العالم أجمع، ولذا فإن كل إماراتية ترفع راسها عالياً وتفخر بالقائدة القدوة الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الامارات وبدورها الرائد الذي أصبحت له أصداء عالمية ومرتكز دولي في نهضة و تمكين المرأة على الصعيد الوطني والدولي".