رائدات/ الرباط - حققت المرأة المغربية قفزة كبرى على صعيد مشاركتها في الانتخابات البلدية التي أجريت الجمعة مع حصولها على ما يقارب ضعفي عدد المقاعد قياسا بآخر اقتراع بلدي قبل ست سنوات.
وحصلت النساء على 6673 مقعدا في الاقتراع البلدي أي ما يعادل تقريبا ضعف العدد المسجل خلال الاقتراع الجماعي لسنة 2009.
وبحسب تقارير دولية، تسعى المملكة الى تمكين المرأة من الحضور سياسيا وفي مجالات الادارة والقضاء وفتح آفاق أرحب أمام النساء تعليميا وثقافيا وتنمويا.
وزاد من تحسين اوضاع المرأة انضمام المغرب إلى أهداف الألفية الثالثة للتنمية، والتي تسعى على الخصوص إلى بلوغ عتبة ثلث النساء الممثلات في الهيئات المنتخبة، كقوة اقتراحية يمكن من خلالها التأثير فعليا في اتخاذ وصنع القرار، داعية إلى وضع الوسائل اللازمة لتعزيز حضور النساء الفعال في الحياة السياسية.
وحل حزب العدالة والتنمية الاسلامي الذي يقود التحالف الحكومي المغربي، اولا في الانتخابات الجهوية وثالثا في الانتخابات البلدية التي فاز فيها حزب الأصالة والمعاصرة بالمرتبة الأولى.
وقالت السلطات ان نسبة المشاركة قاربت 54 في المائة في هذه الانتخابات بزيادة نحو 2 في المائة مقارنة مع الانتخابات البلدية التي جرت في 2009.
إلى ذلك، أوضحت معطيات لوزارة الداخلية حول الانتخابات البلدية والجهوية أن النتائج المسجلة على مستوى الانتخابات الجماعية أفرزت وجود 15 ألف و28 عضوا بلديا جديدا، أي ما يعادل تقريبا نصف العدد الإجمالي للفائزين.
أما على مستوى الانتخابات الجهوية، فقد سجل وجود 242 عضوا جهويا جديدا، أي ما يعادل تقريبا ثلث العدد الإجمالي للمرشحين الفائزين.
وعلى مستوى الحملة الانتخابية، أشارت هذه المعطيات إلى أن الهيئات السياسية نظمت خلال فترة الحملة الانتخابية، حوالي 11 ألف و200 مبادرة تواصلية (تنظيم التجمعات العمومية، والجولات الميدانية، وتوزيع المناشير…)، حيث استقطبت ما يزيد على مليون و500 ألف شخص.
وتعتبر هذه الانتخابات الأولى من نوعها في ظل دستور 2011 الذي تم اقراره عقب حراك شعبي في غمرة ما سمي "الربيع العربي"، كما انها تشكل اهم اختبار لمدى شعبية حزب العدالة والتنمية الذي فاز للمرة الاولى بالانتخابات البرلمانية نهاية 2011 وقاد التحالف الحكومي حتى اليوم.
وبعد انتخاب اعضاء مجالس الجماعات والمقاطعات والجهات، ستجرى في 17 ايلول/سبتمبر انتخابات المحافظات، اضافة الى انتخابات الغرفة الثانية للبرلمان في الرابع من تشرين الاول/أكتوبر.
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
إشراك المرأة في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل ، وذلك من خلال توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع مع إتاحة كافة الفرص لتأهيلها لأداء هذا الدور ، وتكون عضواً منتجاً في مجتمعها .
المرأة المغربية وقفزة ديمقراطية تسبق الرجال
إشراك المرأة في عملية التنمية جنباً إلى جنب مع الرجل ، وذلك من خلال توعية المرأة بأهمية دورها في المجتمع مع إتاحة كافة الفرص لتأهيلها لأداء هذا الدور ، وتكون عضواً منتجاً في مجتمعها .
