رائدات / بقلم :فاطمة المزروعي - الامارات العربية المتحدة - بدأنا نلحظ ونقرأ دراسات ومقالات تنشر بين وقت وآخر تنصح بأن يجعل كل واحد منا فترة من الزمن تكون بمثابة فاصل خلالها يكون بعيداً تماماً عن هاتفه وعن جميع وسائل التواصل والتطبيقات والبرامج، وبعيداً عن شبكة الإنترنت، لأنه في كل يوم يتعزز وتظهر حقيقة واضحة أن هناك أمراضاً تنبع وتظهر دون التنبه لها، لعل من أهمها وأخطرها أن يحدث إدمان وهو ما يعني عدم تخيلك أو تمكنك من ترك هاتفك، رغم أن البعض لا يسمي هذا إدماناً.
وقد أشارت لهذا الجانب دراسة نشرت في العام 2012 بينت أن نحو 60 في المئة من الذين شاركوا في هذا الاستقصاء أظهروا مخاوفهم وخشية كبيرة من ترك هواتفهم أو حتى الابتعاد عنها.
ولا تنسوا الأضرار التي تصيب العينين والأذنين جراء مشاهدة الأفلام وسماع المقاطع الصوتية باستمرار، فضلاً عما يصيب الأصابع والرسغ عند الكتابة المستمرة على لوحة المفاتيح الصغيرة في الهاتف، بالإضافة إلى أشعة الهاتف نفسه وأثرها على الصحة. ولا تنسوا الجراثيم.
نشرت مجلة وول ستريت دراسة تم خلالها اختبار ثمانية هواتف جوال، ووجدت بأنها محملة بالجراثيم بل وبأكثر من نوع من أنواع البكتيريا، وهناك آلام العنق التي تحدث بسبب وضعية الرأس عند الاستغراق في الكتابة والتمعن والمشاهدة. وما نخلص إليه أن أخذ إجازة كل فترة من الزمن والابتعاد عن الهاتف الجوال ليس بالأمر البسيط أو المتواضع، بل إنه أمر ملح وجدير بأن يكون جزءاً من طريقة حياتنا
يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
"السيدات هن جزء لا يتجزأ من الموارد البشرية التي يجب تطويرها وتوظيفها ومنحها الفرصة لتلعب دوراً في بناء اقتصاد متين وفي مواجهة الازمات التي يمر بها العالم اليوم"