رائدات/ إنجى ضيف - أثبتت الأبحاث العلمية أن الأسرة هي النواة الأولى لبناء شخصية الطفل , فكثير من الأمهات تهتم بغذاء ونظافة الطفل فقط و لا تهتم بالبناء النفسي للطفل و خصوصا في السنوات الأولى
فطبع الأم و شخصيتها و سلوكها تؤثر على سمات الطفل و تساعده على بناء شخصية متوازنة في مرحلة الطفولة . و هناك كثير من أنماط الأمهات التي نستعرضها د هبة عيسوي , أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس, و أثارها على أطفالها:
1-الأم القاسية : تعتبر المبالغة في القسوة و الإيذاء البدني يؤدي إلى نتائج عكسية غير مرغوب فيها، فالطفل الذي يضرب بشدة يشعر بالإهانة و القهر فيصبح ضعيف الشخصية أو كذاب و لا يواجه مشاكله ،و غالبا ما ينقاد وراء الأصدقاء مما يسهل انحرافه وانجراره إلى السلوكيات الغير مرغوب بها
.2- الأم المدللة دلال زائد: فالدلال الزائد يؤدي إلى تذبذب الابن ويطمس شخصيته، فيشعر بالخوف و لا يشعر بالأمان إلا في وجود أمه و هو دائما متردد و لا يأخذ قرار بسهولة
3- الأم التي تتوقع التفوق المطلق من الأبناء : قد تصل توقعات الأم من أبناءها إلى نسب عالية دون النظر إلى قدراتهم . فهي دائما تتطلع إلى الدرجات النهائية و التفوق من أبناءها و لا ترضى بأقل من ذلك. فالطفل يشعر دائما بعدم رضا أمه علية و يزيد من شعوره بالتقصير فتنمو داخلة مشاعر القلق و الإحباط و يشعر بالتدني من مرحلة الطفولة و تزداد في المراهقة فيكون فريسة سهلة لاكتئاب الطفولة.
4- الأم الو سواسية : التي دائما تهتم بنظافة البيت و ترتيبه و تنفعل حين يخل الأطفال بالنظام و الترتيب التي قامت بة . هنا الطفل يسأم هذه الطريقة لأنة يشعر بأنة مقيد و يفضل الإقامة عند أجداده حتى يشعر بالحرية و في فترات المراهقة يفضل التواجد خارج المنزل أغلب الوقت و لا يشارك الأسرة في أى زيارات .
5- الأم المتسلطة: هي كثيرة الأوامر و متحكمة و تصر إصرارا كبيرا على رأيها و لا تقتنع بوجهة نظر الأخر.فالطفل يصبح خجولا و تظهر علية علامات الإفراط في الحركة و السرحان و أحلام اليقظة و الاندفاع مع عدم حساب العواقب .
و أخيرا يجب على الأم أن تتصف بالصبر و الحلم و المبادرة مع إعطاء الطفل الفرصة للطفل للتعبير عن راءية و المبادرة فيما يخصه و تراقبه عن بعد و تتدخل فقط لإعطاءة النصيحة و الإرشاد و تشجعه بكلمات رقيقة تبتعد عن الإهانة و القسوة لان الهدف هو تربية طفل ذا كفاءة عالية مرنا , خلاقا يستطيع حل مشاكله حتى يصبح شخصية متوازنة. |