شعار رائدات عربيات
الرئيسية  |  من نحن  |  أهدافنا  |  طاقم العمل  |  إضافة رائدة  |  إرسال خبر  |  شركاؤنا  |  إتصل بنا
فوزية محمد عبدالله جناحي إيمان عبد الحفيظ عبد الخالق نزهة بن محمد علبوشي إبتسام عبدالملك محمد أبو دنيا هاله محمد علي عون الهام بدرالدين محفوظ عهود وائل العنزي منى عبدالله اسحاق زهرة بنميرة نجاة عبد العزيز على الحشاش
آخر الأخبار
للاشتراك في مجموعة الواتس راسلنا على
00967777770255

السبت, 01-مارس-2014
رائدات - فاطمة المزروعي - الإمارات العربية المتحدة رائدات/بقلم: فاطمة المزروعي* -
عندما تحب شيئاً فإنك ستتوجه نحوه بكل مشاعرك وأحاسيسك، وستكون سعيداً وأنت تؤديه أو تنفذه، هذا على الجانب المادي، وبالمثل عندما تقع في الحب في جانبه الإنساني، مشاعرك وأحاسيسك تجاه الآخر - الحبيب - ستكون بمثابة سمفونية عند سماعك صوته، بل حتى آرائه ووجهات نظرة، تتحول إلى مسلمات وحقائق لا تقبل النقاش أو الجدل، ولا أكاد أبالغ إذا قلت، أن المرأة هي الأكثر اندفاعاً في مثل هذه الممارسة، فتحول توجيهات وآراء الحبيب إلى أوامر واجبة التنفيذ، فلا نقاش أو استفهام، وهي تقع في ما بعد ضحية لهذا الاندفاع، فبعد أن يعتاد الرجل على هذا الخضوع، وهذا الاستسلام المعرفي والحسي لا يقبل أي تغيير أو تبدل، ويريد أن يؤخذ كل شيء يقوله من دون جدال. تغضب المرأة وتسأل نفسها لماذا يعاملني بهذه الطريقة المتعالية والمتكبرة؟ فلا يستمع لوجهات نظري ولا إلى آرائي؟ وهي تنسى أنها هي من عودته على هذه الممارسة، وهي من غرس في عقله، أن ما يقوله دائماً صحيح بشكل تام وكامل.
أقول أن المرأة دوماً هي من تدفع ثمن الاندفاع في مشاعر الحب، لكن أيضاً قد يكون الرجل ضحية، فيدفع ثمناً باهظاً لقسوة المرأة، لأنه فقط منحها أكبر وأكثر مما تستحق من المشاعر الجميلة.
أعتقد أن سبب نشوء مثل هذه القصص، التي يسرف أحد طرفي علاقة الحب في منح رفيقه الكثير من التنازلات غير المبررة، وغير المتوازنة، وغير المنطقية، أقول إن هذه الإسراف في التبجيل والاحترام والحذر، يوجه رسالة للآخر، مفادها أن شريكة ورفيق الطريق لا يفهم شيئاً، أو أنه في مرتبة معرفية أدنى وأقل، وفي أحيان كثيرة، تنهار العلاقة الغرامية – أو حتى الزواج – بسبب حزمة من التنازلات، التي لم تكن مبررة أو لم يكن لها سبب، فعند التوقف عن منح المزيد من التنازلات، يحدث التشابك والاختلاف.
الحياة محملة بالصعاب والعقبات، وتكثر فيها الآراء ووجهات النظر والاختلافات، ولو قررت أن تكون مسالماً أو أن تقدم تنازلات لأنك تحب الطرف الآخر، فثق أنه سيأتي يوم، وتتوقف عن بذل المزيد من الجهد، للمحافظة على هذا الحبيب، لأنه ببساطة يكون قد استنزفك، فأنت لم تنظر إلا من خلال عينيه، ولم تفكر إلا بواسطة عقله، وببساطة ألغيت عقلك وأغمضت عينيك، لذلك لم تعد تشاهد الحياة وجمالها، ولم تعد تشعر أنك موجود، وأن كيانك له حرية التفكير..
وكما جاء في الأثر من قول:" أحبب حبيبك هوناً ما عسى أن يكون بغيضك يوماً ما، وأبغض بغيضك هوناً ما عسى أن يكون حبيبك يوماً ما". هذا الأثر لعله يلخص لنا مشكلتنا الحقيقية، وهي أننا نوظف كل الحواس والمشاعر والوقت والتفكير، وصببناها في أتون الحبيب المزعوم، لنكتشف فيما بعد أننا فقط أحكمنا ربط الطوق على أعناقنا لا أكثر، وعند التخلص من هذا الطوق، فإننا نعرض أنفسنا لألم اللحظة، فضلاً عن الندم المستمر لوقت وطويل، لأننا وضعنا ثقتنا المفرطة بين يدي إنسان لم يكن جديراً بها، والسبب الحب، الذي لم نسمح له بالنمو الطبيعي والتحول، ليكون مؤسسة مقدسة كالزواج.

*كاتبة وروائية -الإمارات العربية المتحدة

ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

يرحب الموقع بآراء الزوار وتعليقاتهم حول هذه المادة تحديداً، دون الخروج عن موضوع المادة، كما نرجو منكم عدم استعمال ألفاظ خارجة عن حدود اللياقة حتي يتم نشر التعليق، وننوه أن التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الموقع.
الاسم:

التعليق:


حقوق الإنسان في اليمن واردة في نصوص الدستور والقوانين وينبغي توفر الآليات لمنع حصول أي انتهاكات
أمة العليم السوسوة
ممتاز
جيد
وسط
دون المستوى
النتائج
مشاعر ام وأبناء مواطن في ظل حكومتنا الرشيده
ايمان الوراقي تكتب: البرلمان والذكى الاصطناعي
التعود على النعم
د.آيات الحداد تكتب : المرأة «ترمومتر» الأمم.. الإمارات نموذجاً
الحرية والديموقراطية ..تراجع وانحسار
الرائدة العربية .. طاهرة فداء .. صاحبة الخيال الواسع وعاشقة الألوان وقاموس جمال الابداع التشكيلي العربي
الشاعرة سمر عبد القوي الرميمة ..يَظلُّ الأدبُ اليمني نَشِطا حاملا رايات العلو والشموخ الثقافي وسط زحمة الفوضى واللامبالاة
د.مي نايف .. رائدة التنمية البشرية في فلسطين..أسرتي لها بالغ الأثر في نجاحي
ألمانيا : اختيار الاستاذ/ علي عبدالله سعد أفضل شخصية عالمية للعام 2023 م
المرأة السعودية التي حولت (سرطان الثدي) إلى كتاب!
جاناباثي: من براثن الفقر إلى العالمية
الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم
الدكتورعبدالكريم الارياني
الدكتور محمد عبدالملك المتوكل
صفية فرحات .. رحلتي بسلام .. ومن صديقاتك سلام
الاماراتية سلمى عبيد الجلاف وتصميم الحلي والمجوهرات النسائية
هبة علي زين عيدروس
انتـــصـــار الــــســـري
أحلام أبو الغيث
نيران حسن سوقي
نسرين حمود حسين الخلقي
الدكتورة اوراس سلطان ناجي
مستثمرون سعوديون ومصريون يطرحون مشروعات جديدة بالعاصمة الادارية
بحضور اعلاميات عربيات ..انطلاق مبادرة "خليجيون في حب مصر" من القاهرة
رابطة سيدات الأعمال القطريات تفتح باب عضويتها للشركات
بِينَظِير بُوتُو....شهيدة الديمقراطية
ختام العتيبي مدير مديرية شئون الطفولة ب"الوطني لشئون الأسرة" بالأردن تطالب بالارتقاء بالتعليم العربي
نص كلمة الدكتورة مشيرة ابوغالي للشباب العربي امام حفل تكريم الشاب النموذج بمقر جامعة الدول العربية
لقاء مع الشاعرة د. سعاد الصباح في برنامج رائدات - قناة الجزيرة
إصدارات | خطابات | رائدات من الذاكرة | مهارات | قضايا وأراء | أخبار المرأة | تقارير | مؤسسات مجتمعية | رائدات عالمية | كتـابات | رائدات مول | مؤسسات عملاقة | تدريب وتأهيل | دراسات وابحاث | تغطية خاصة | رائدات المستقبل | بصمات مضيئة | رائدات خالدات | قصة نجاح | حوارات | حقوق المرأة | أنامل ذهبية | تحت المجهر | صحة وجمال | أنصار المرأة | المرأة والطفل | أناقة وازياء | إتيكيت | إبداعـات | مـرايا | كافيه المشاهير | صور تحكي | مطـابخ | منوعات | طرائف | نافذة حرة | مجتمع ومناسبات | عالم التقنية